بيان صادر عن كتلة الاصلاح النيابية بمناسبة يوم المرأة العالمي


رم - يأتي اليوم العالمي للمرأة في وقت تواجه المرأة الفلسطينية في غزة وسائر فلسطين الصلف الصهيوني وتتحدى آلة القتل وتبني الأجيال التي تخوض معركة التحرير والكرامة، وستظل المرأة على أرض فلسطين رمزا للشجاعة والجهاد والمقاومة، ويبرز دورها العظيم ركيزة أساسية لدعم النضال والمثابرة، إننا إذ نحيِّ المرأة الفلسطينية على صمودها وصبرها وثباتها وتقديم الشهداء والتضحيات في سبيل الله للدفاع عن المسرى والأسرى والأرض والحرية والاستقلال والكرامة هذه المرأة الفلسطينية البطلة المجاهدة الصابرة التي تخلى العالم عنها ولم يساندها ولم يدافع عنها وهي تتعرض للإبادة والتهجير والجوع والعطش والحرمان من الدواء والعلاج لنستذكر باستهجان بالغ ونتساءل أين رعاية حقوق المرأة التي يتغنى بها الغرب، ومن هنا فإننا ندين تآمر ومشاركة النظام العالمي في الحرب على المرأة الفلسطينية.

كما نزجي آيات العز والفخر للأسيرات في سجون الاحتلال، اللواتي يواجهن قهر السجن وقيد السجان بصمود أسطوري تكسرت عليه إرادة الاحتلال، والعهد لهن ألا نكل ولا نهدأ إلا وقد نلن الحرية معززات مكرمات.

إن الاسلام أقام العدل في الأرض وحرّم الظلم وكرّم المرأة وحفظ حقوقها أما وبنتا وأختا وزوجة وأكد على احترام حقوقها ورفع الظلم عنها، ومنحها الذمة المالية المستقلة قبل أكثر من ألف وأربع مئة عام، كما أعطاها من التمكين السياسي والاجتماعي والاقتصادي ما عجزت عنه القوانين والتشريعات الوضعية،
وقد برز دور المرأة في الاردن بشكل واضح وكبير، حيث شاركت في حفظ الدين والقيم العليا والدعوة إلى الله وتربية الأجيال وصناعة الرجال و بناء المجتمع ومؤسساته، كما شاركت في الحياة السياسية من خلال توليها مواقع المسؤولية ومشاركتها في السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية القضائية، وفي هذا المقام نستذكر الزميلات في كتلة الإصلاح النيابية في المجلس النيابي الثامن عشر النائب الدكتورة حياة المسيمي والمربية الفاضلة النائب الدكتورة هدى العتوم و النائب الدكتورة ديمة طهبوب، اللواتي تركن بصمات واضحة ومواقف جريئة في التربية والتوجيه والوعي، وكان لهنّ تأثيرا وحضورا مميزا تحت قبة البرلمان وخارجها وفي المحافل الدولية، إننا نحيّ هذه القامات الوطنية المميزة المقدرة الاصيلة، كما نحيّ كل نشميات الوطن اللواتي صنعن تاريخا وأمجادا في هذا الوطن في كافة المجالات والقطاعات ابتداء من دورها داخل الأسرة وتربية الأجيال، وانتهاء بدورها في كل المجالات في المجتمع .

نعم أنت أيتها السيدة الاردنية الماجدة صاحبة الشرف الرفيع نعتز بك ونفخر ونترحم على أرواح من فقدنا من نسائنا وأمهاتنا من الشهداء والأموات، وندعو بطول العمر لمن هنّ على قيد الحياة ونسأل لهنّ جميعا العافية .


دامت مسيرتنا مسيرة الخير والعطاء في أردننا الغالي على قلوبنا جميعا

دمتن ودام الاردن وطنا حرا مستقلا ترعاه عناية الرحمن

كتلة الإصلاح النيابية



عدد المشاهدات : (5070)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :