عصابات التسول الالكتروني تحتال على المواطنين .. ومحامون لـ "رم " : هذه عقوبتها .. !


رم -

أحمد سلامة

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التسول عبر منصات التواصل الاجتماعي، لأشخاص يختبؤون عادة خلف أسماء وهمية، ويمارسون مهنتهم بطريقة رقمية .

منشورات هنا وهناك، تستهدف المواطنين غالباّ عبر"الجروبات" والصفحات الاجتماعية، تستدر عطف الناس، بأسماء وهمية، ويراسلونهم أيضا عبر الرسائل الخاصة طالبين مبالغ من المال والمساعدات، ويؤلفون قصصا حزينة لايقاع المتعاطفين معهم في شباكهم.

بدوره قال المحامي محمد الكايد في تصريح لـ "رم ": ان قانون بند النصب والاحتيال وهو إيهام الشخص في احتيال ، مشترك بهذا القانون وينظمه هذا البند من القانون واضاف مناشداً للمواطنين ..بعدم الانسياق وراء هؤلاء الأشخاص الذين يدعون انهم محتاجين وهم بالاصل محتالين.

كما بين ان هناك الكثير ممن بحاجة الى مساعدة والكثير من الفقراء الذين بحاجة محقة الى مساعدة غير هؤلاء الذين وصفهم بالنصابين .

من جانبه قال المحامي ثائر المخادمة لـ "رم " : ان قانون الجرائم الالكترونيه وقانون أصول المحاكمات الجزائيه ؛
يجرم هؤلاء النصابين والمحتالين .

وحذر من عدم الانسياق لاي شخص يحتاج مساعدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون التحقق من صحة اقواله..
واضاف .. ان هناك العديد والكثير ممن بحاجة لمساعدة ولكن وجب التدقيق فيمن يحتاج وبمن لا يحتاج.

واضاف يوجد في الاردن أشخاص من خطوط مجهولة او خطوط عربية يوهمونك بانهم يريدون ان ينشأوا لك

رخصة قيادة او معاملة او يريدوا مساعدتك لتبعث لهم رقم حسابك البنكي وتجده لاحقاً قد تبخر.

وشدد على ضرورة الإنتباه والحذر من هؤلاء الاشخاص وعدم الرد عليهم مؤكدا أن عملهم الوحيد السرقة والنصب .

فيما اضاف أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي  لـ"رم" أن احدى المتسولات على مواقع السوشيال ميديا تراسلك بانها تحتاج الى بعض المال لإطعام أطفالها، لتكتشف في منشورات سابقة لها أنها بالاصل شاب يقضي معظم وقته يتصيد فلان وعلان ليجمع للتحايل على الناس متقمصا دور امرأة أرملة فقيرة!

وأضاف: أن متسولة اخرى تنشر العشرات من المنشورات على جروبات موقع فيس بوك، طالبة علبه حليب لابنها، وحينما تبلغها بطلب عنوانها لتأمين مساعدتها، تتملص وتطلب نقودا كاش لتنكشف الخدعة شيئا فشيئا.

منشورات ثانية وثالثة تشاهدها وانت تقلب صفحات مواقع التواصل، لاشخاص يحاولون اثارة تعاطفك. بعضاً من هذه البوستات أو الرسائل والتعليقات لأشخاص يوهمونك بانهم يختاجون للمساعدة وهم يمارسون عليك الاحتيال.

"رم" رصدت العشرات من المنشورات المنتشرة على جروبات مخصصة لبيع المركبات والتجارة الإلكترونية وغيرها لأشخاص بأسماء وهمية، غالبيتها لسيدات، يطلبن بضع دنانير بحجة أنهم وأولادهن بلا معيل وقد ناموا ليلتهم بلا طعام، وحين يهب الناس لمساعدتها تطلب تحويل نقود كاش إلى محفظة الكترونية أو حساب بنكي.

الاحتيال الالكتروني أصبح فنا يمارسه مَن يريد الحصول على المال بطريقة سهلة، ويمتهنها البعض حتى أصبحت مهنة لا ينقصها سوى التسجيل في بطاقة الهوية.

من المؤكد طبعا أن هناك الكثير من العوائل المحتاجة، ونسب الفقر وصلت لارقام كبيرة جدا، والاف العائلات المستورة تمر بظروف أصعب من القصص الوهمية التي تحاك على مواقع التواصل، وتحتاج الى تدخل فوري من الحكومة لاعالتهم ومساعدتهم. لكن وجب التفريق بين اشخاص يرتدون قناع الفقر والاحتياج وهم محتالون، وبين عوائل عفيفة تستحق كل العون والمساعدة.

هناك اشخاص لا يملكون مأوى وقوت طعام لهم ولاطفالهم وهناك الكثير من الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم، أو مسكنا مناسبا يأويهم، مساعدتهم واجبة، لكن التحذير هنا، من عصابات تمتهن التسول الرقمي، والاحتيال على الناس دون وجود رقابة حقيقية عليهم، مستغلين فوضى مواقع التواصل لنصب فخاخهم والايقاع بالناس.




عدد المشاهدات : (7610)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :