رم - أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية في مصر، عن أسئلة عدة تتعلق بقراءة القرآن الكريم، منها حكم القراءة بالعين فقط دون تحريك اللسان أو الشفاه، و"هل هذه القراءة عليها أجر؟".

وقالت لجنة الفتوى، إن "قراءة القرآن بالعين فقط دون تحريك اللسان لا تعتبر قراءة، ولا يثاب عليها ثواب القراءة، وإنما هي تدبر للقرآن، ويرجى أن يثاب عليها المسلم".

واستشهدت اللجنة في ردها على سؤال "ما حكم قراءة القرآن بالعين فقط دون تحريك اللسان؟ بما قاله ابن حجر في فتح الباري: ونقل عن بعض العارفين قال: الذكر على سبعة أنحاء.. فذكر العينين بالبكاء، وذكر الأذنين بالإصغاء، وذكر اللسان بالثناء، وذكر اليدين بالعطاء، وذكر البدن بالوفاء، وذكر القلب بالخوف والرجاء، وذكر الروح بالتسليم والرضاء، وفق (صدى البلد).

وأوضحت اللجنة، أنه فيما يخص الصلاة فيجب تحريك اللسان، ولا تجزئ القراءة بالعين فقط دون تحريك اللسان في القراءة الواجبة في الصلاة ، وإنما يجب تحريك اللسان بالقراءة حتى تكون الصلاة مجزئة، "قال ابن الحاجب في كتاب الصلاة: ولا يجوز إسرار من غير حركة لسان ; لأنه إذا لم يحرك لسانه لم يقرأ وإنما فكر".

حكم قراءة القرآن بالنظر دون تحريك اللسان

بدوره، قال محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن "بعض الفقهاء يعتبر القراءة في المصحف بدون تحريك اللسان قراءة، إلا أن الجمهور على أن القراءة تحتاج تحريك اللسان ويسمع الإنسان نفسه، أما أن يقرأ في سره فهذا يسمى نظر لا يسمى قراءة، وبالتالي من يريد ثواب القراءة يقرأ ويرفع صوته بقراءة القرآن".

حكم قراءة القرآن من الهاتف أثناء الصلوات المفروضة

قال أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز قراءة القرآن من الهاتف أثناء الصلوات المفروضة، مبنياً أنه "يشترط لذلك استعمال الجوال في القراءة فقط، ولا تكون الحركة المتعلقة بالجوال كثيرة فتبطل الصلاة".

وطالب وسام بغلق بيانات الهاتف حتى لا تشغله الرسائل عن الصلاة، فيتحول لأداة تلهيه عن الصلاة وليس لقراءة القرآن

عدد المشاهدات : (10115)