تلقى الشعب الفلسطيني فجر الثلاثاء بحزنٍ شديد نبأ وفاة الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان الذي وافته المنية عن عمر يناهز 44 عامًا بعدما أضرب عن الطعام لمدة 86 يومًا رفضاً لاعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد 2000 ساعة أمضاها خاوي الأمعاء في ظروف إعتقال مأساوية، أسلم الأسير الشهيد خضر عدنان روحه داخل زنزانة ضيقة في عيادة سجن الرملة طاويًا صفحته الأخيرة في كتاب نضاله الفلسطيني في وجه الاحتلال.
ورغم مصابهم الجلل، رأى رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الشهيد خضر عدنان لم يخسر معركته في وجه الاحتلال الإسرائلي، بل نجح في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني ونقلها إلى الرعم العام الدولي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد داهمت منزل عدنان في 55 فبراير الماضي في مخيم جنين وأبعدته بشكلٍ قسري عن زوجته وعائلته المكونة من تسعة أطفال (5 ذكور و4 إناث، أكبرهم 14 عاماً، وأصغرهم أقل من عامين).
وبمجموع سنوات يقترب من 9 سنوات، خاض خضر عدنان عدة اضرابات عن الطعام قبل الاضراب الأخير الذي انتهى باستشهاده فجر اليوم الثلاثاء، الأول كان في عام 2004 حين أضرب عن الطعام لمدة 25 يومًا.
وفي عام 2014، خاض عدنان معركة الأمعاء الخاوية لمدة 67 يومًا، ثم لمدة 25 في عام 2021 بعدما اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي بأمر إداري.
وكان خضر عدنان يهدف من إضراباته المتتالية انتزاع حريته ويوصل رسالة مفادها: "لا تقبل الجدل للمحتل، لن نسلم بقراراتك الفاشية، وسننتزع حريتنا مهما كانت التضحيات".
بعد تأكيد نبأ وفاة الشيخ خضر عدنان، نشر مكتب إعلام الأسرى، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين "تويتر"، وصية القائد الشهيد لأسير خضر عدنان كتبها قبل شهر حين استشعر قرب وفاته بسبب الإضراب.
بدأ عدنان حياته السياسية كعضو في "حركة الجهاد الإسلامي" خلال دراسته الجامعية في جامعة بيرزيت حين تعرض للاعتقال لأول مرة أثناء وجوده في الجامعة، وقضى أربعة أشهر رهن الاعتقال الإداري (وهو إجراء يسمح للسلطات الإسرائيلية باحتجاز الأشخاص لفترات قابلة للتجديد لمدة 6 أشهر دون توجيه اتهامات أو محاكمة)، ثم اعتقل مرة أخرى لمدة عام.
اعتقل عدنان ما يقارب 13 مرة وقضى ما مجموعه 9 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ونفذ عدة إضرابات عن الطعام.
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |