ارتفاع الطلب المحلي على الإنسولين وضرورة إنشاء مصنع للعقار


رم - قال نائب نقيب الصيادلة الدكتور رأفت أبو صالح، إن الأردن بحاجة إلى إنشاء مصنع إنسولين خصوصا وإنه يستورد حاجياته من هذا العلاج بنسبة 100 % من الخارج.
وأضاف أبو صالح لـ”الغد”، أن إنشاء مثل هذا المصنع بحاجة إلى توافر استثمار كبير من القطاعين العام والخاص، مؤكدا أن وجوده سيؤدي إلى توافر الإنسولين بكميات كبيرة تخدم السوقين المحلي والإقليمي.
واعتبر أن هناك طلبا كبيرا على هذا العقار محليا، خصوصا وأنه يعد من العقاقير المهمة في الأردن نظرا لارتفاع نسبة المرضى الأردنيين الذين يعانون من أمراض السكري.
وكان ممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن الدكتور فادي الأطرش كشف أمس عن مصنعين جديدين للأدوية البشرية سيتم افتتاحهما في المملكة خلال العام الحالي، باستثمار يصل إلى 50 مليون دينار.
وأشار الأطرش إلى أن قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية حقق خلال الربع الأول من العام الحالي، بحسب معطيات إحصائية لغرفة صناعة عمان، نتائج مميزة حيث نمت الصادرات بنسبة 20 % وتعد الأعلى مقارنة بباقي القطاعات الصناعية، بعد أن سجلت تراجعا مقداره 25 بالملئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
بدوره شدد أبو صالح على ضرورة زيادة تنفيذ مصانع دوائية في الأردن بحيث تضم خطوطا لأدوية جديدة غير مصنّعة محليا.
وأوضح أن الأدوية التي لا يتم إنتاجها في الأردن، يجب العمل على توطينها في المملكة عبر تصنيعها محليا للتخفيف من اللجوء إلى أدوية من دول العالم.
وقال إن المصانع الدوائية الأردنية توفّر كميات مهمة من الأدوية كي لا تنقطع من السوق المحلي، إلا أن العلاجات ذات حقوق الملكية لا يمكن تصنيعها في الأردن إلا بترخيص.
وشدد على ضرورة إنشاء مصانع جديدة تكون مهمتها إنتاج أدوية لم يسبق أن تم إنتاجها محليا، بالإضافة إلى إنشاء خطوط دوائية جديدة يشرف عليها صيادلة مختصون.
واعتبر أن الأردن يعد رائدا في الصناعات الدوائية، فيما تملك شركات دوائية أردنية حقوقا حصرية لإنتاح عقاقير لا يمكن لأي شركة أخرى في العالم إنتاجها إلا بإذن منها.
وأكد أنه بعد مرور جائحة كورونا، عانى السوق المحلي من شح في بعض الأدوية الأجنبية، إلا أن المصانع الأردنية تكفلت بتأمين الفارق بعد تكثيف تصنيعها للأدوية التي ليس لها حقوق ملكية.
وأشار أبو صالح إلى ضرورة أن تقوم المصانع الدوائية الأردنية القديمة والجديدة بالتركيز على إنتاج أدوية أمراض السرطان المختلفة كي لا يبقى الأردن رهن الاستيراد فقط من الخارج، وهو ما يتطلب دعما لهذه المصانع عبر تخفيض ضرائب استيراد المواد اللازمة لتصنيع هذه العقاقير.
ورأى أن تصنيع الأدوية المخصصة للأمراض المزمنة محليا، سيسهم في تأمينها للمرضى بأسعار مقبولة في ظل ارتفاع أسعارها في الخارج، وبالتالي مساعدة المواطن على العلاج بأقل التكاليف.
وفي الشأن الصيدلاني، لفت إلى أهمية منح الصيادلة فرصة حقيقية في أي مصنع يتم إنشاؤه في الأردن، خصوصا في حال إنشاء خطوك إنتاجية جديدة، وبالتالي ضمان تصنيع أدوية حديثة متطورة.
ولفت إلى ضرورة العمل على تشغيل الصيادلة داخليا في ظل البطالة المقنعة محليا، حيث تبلغ نسبة الصيادلة العاطلين عن العمل وفق أرقام النقابة نحو 30 %.
وأكد أن تشغيل الصيادلة ليس من مسؤوليات النقابة، لكنها تقف إلى جانب مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في محاولة إيجاد فرص وظيفية لمنتسبيها، خصوصا وأن الصيدلانيات الإناث هن الأكثر بطالة.
من جهته اعتبر الأطرش أن القطاع يتمتع بقيمة مضافة عالية تصل إلى 55 % من إجمالي الإنتاج، أي ما قيمته 850 مليون دينار.

الغد



عدد المشاهدات : (4156)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :