معان .. يا جلالة الملك .. !


رم -
رم - خاص 

وصل البريد الالكتروني لـرم مناشدة لجلالة الملك ورئيس الوزراء عون الخصاونة من اهالي معان واليكم نص المناشدة : 



نحن مجموعة من أبناء مدينة معان نناشدكم بالله ان تنشروا مطالبنا ، ونضعها بين جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم ورئيس الوزراء الدكتور عون الخصاونة الأفخم والمسؤولين الشرفاء في هذا الوطن العزيز. لقد عانينا على مر سنوات طوال من التهميش والتطنيش من قبل الحكومات المتعاقبة إلى أن جاءت مكرمة جلالة الملك بإقامة منطقة معان التنموية في مدينتنا معان العزيزة قبل أربع سنوات ، حيث بنينا أحلام عريضة على المحاور الأربعة التي تقام عليها المنطقة التنموية ابتداء من الروضة الصناعية والتي لا يوجد فيها الا استثمار فعلي واحد وهو مصنع لتلوين الزجاج، وهي الآن خاوية على عروشها من حيث قلة عدد المستثمرين وعزوفهم عن مدينة معان بسبب عدم الانتماء الوظيفي للفريق العامل بالعاصمة عمان تحت المكيفات والسيارات الفارهة والرواتب الخيالية وبعدهم عن الواقع الاستثماري والتنموي للمدينة. وانتزعت الشركة الأراضي بطريقة غامضة ثم تم بيعها لشركات أخرى متعددة ليفقد أبناء المنطقة حقهم في الاستفادة من أراضي آبائهم وأجدادهم التي كانت كذلك منذ العهد التركي ، إن التلاعب بملكيات الأراضي العامة واستلابها لا زال غامضا لحد اليوم إذ كان من المتوقع أن يتم توزيع تلك الأراضي في عهد دولة رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت الذي أعلن ذلك شفويا غير أن ذلك لم يتحقق، لقد فقد المواطن في معان أغلى طموحاته وهي الأرض التي ستحقق له الأمن والستر والاستقرار فما فائدة التنمية إذا تحولت إلى عملية مضاربة مالية واسطات ومحسوبيات وانتزاع لملكيات تاريخية وتهميش لأبناء المنطقة في بنية الشركة الإدارية، وقد عبروا عن مظلمتهم هذه عبر جميع الوسائل كان آخرها بإشعال الإطارات والاعتصامات في الشوارع الرئيسية في المدينة الا أنها لغاية هذه اللحظة لم تسجل باسميهم وعندما يتم الحديث مع مسؤولي الشركة من قبل نواب المحافظة وديوان المحاسبة وهيئة مكافحة الفساد يقال ممنوع الاقتراب لانها شركة خاصة . وبالانتقال إلى المحور الثاني للمنطقة التنموية وهو المجتمع السكني ، حيث جاء أيضا بتبرع شخصي ومكرمة ملكية من صاحب الجلالة لطلبة جامعة الحسين بن طلال اثر الاستنكافات التى تحصل بداية كل عام دراسي الا انه لغاية هذه اللحظة ومنذ أربع سنوات لم تستكمل البنايات بسبب وجود بعض العيوب الفنية من قبل المقاول حسب العديد من المطلعين من المهندسين أبناء المدينة و لجان فنية من جامعة الحسين بن طلال , علما بان الجامعة رفضت استلام هذا السكن أكثر من مرة بسبب تكلفة الكهرباء العالي وعدم وجود (سور) يحمي المبنى خاصة وانه مخصص للاناث وقد تعرض السكن للحريق اكثر من مرة .

 ان وجود هذا السكن بعيدا عن المجتمع المحلي في المدينة يعرض القطاعات التجارية والاقتصادية خاصة قطاعا النقل والأبنية خسائر فادحة جراء انتقال الطلبة من المدينة وإطرافها الى هذه الاسكانات والتي تبعد أكثر من تسع كيلو متر إضافة الى التكلفة العالية لإيجار هذه الاسكانات. وان الترويج الإعلامي الكبير للمنطقة التنموية لا يعكس الواقع الحالي المتعثر لإنشاء المنطقة التي يوجد عليها علامات استفهام كبيرة يعلمها القاصي والداني من أبناء مدينة معان والمسؤولين والشرفاء أبناء هذا الوطن ابتداء من الرواتب العالية التى يتقضاها الفريق الإداري والفني في عمان والتي يزيد راتب الرئيس التنفيذي أكثر من عشرة آلاف دينار والمدراء التنفيذيين أكثر من ثلاثة آلاف ولا يتجاوز الرواتب العاملين في معان أكثر من 300 دينار.


 لقد أشبهت شركة تطوير معان بالبالون الملون جميل في منظره وزاه يدهش الناظر لكنه فارغ من الداخل فلا يوجد في داخله سوى الهواء إلا انه سرعان ما ينفجر على الرغم من حجمه وانتفاخه، لقد جاءت شركة تطوير معان تحت نطاق تحقيق التنمية في منطقة معان وعمل مشاريع وجذب استثمارات وخلق حالة من التغيير في المجال الاقتصادي والثقافي والنهوض بواقع المدينة التنموي وتقديم الخدمة والإرشاد والاستشارات وتقديم كل ما هو جديد على ارض الواقع للنهوض بالعملية الإنمائية والقضاء على البطالة والتخفيف من حدتها ، وقد سبق إعلان الشركة موجة كبيرة من الدعاية والإعلان بحيث ظن الكثير من المتابعين أن ثمة تغيير نحو الأفضل ستقوده هذه الشركة ، وقد رأينا الآرمات واللوحات الإعلانية الضخمة المنتشرة على أبواب المدينة هنا وهناك تصور المدينة وكأنها قصور ألف ليلة وليلة فالمنتجعات وواحة الحجاج والمجمع السكني الذي يتسع لآلاف السكان والوظائف التي ستوفرها العملية التنموية كل ذلك أسهم في تزييف الذهنية الجمعية لمواطني محافظة معان ظنا منهم أن شيئا سيتحقق ولو نسبيا لقد بنى أبناء مدينة معان آمالا كبيرة وطموحات وباتوا متعطشين لتلك الطموحات والآمال ، ولم تدرك الشركة أن عملية التنمية عملية معقدة وليست كما يظن الموظفون المرفهون في شركة تطوير معان بأنها تتحقق من خلال الرسومات التوضيحية واللافتات الضخمة والدعاية الفارغة المضمون وتقريب الصحفيين كي يزيفوا الحقائق ويقلبوا الواقع خيالا وهذه العملية المعقدة تحتاج إلى الكفاءات المخلصة المنتجة التي تتمتع بالمهارات والمعرفة بكافة مستوياتها وليس لها علاقة بالإرث الأبوي والبيروقراطية المتوارثة التي تعيش في العقلية القديمة الاستبدادية والاحتكارية والبريستيج، كما تحتاج عملية التنمية إلى دراسة معمقة للواقع الاقتصادي وطبيعة الثروة وكمياتها وطبيعة النظام الاقتصادي والظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم والوطن إضافة إلى توفير الشروط الأولية اللازمة للبدء بالعمل ومستوى تراكم الرأسمال الأولي ، مع الأخذ بعين الاعتبار المستوى الثقافي والاجتماعي والسياسي لسكان المنطقة ، ان تحقيق عملية التنمية والحراك الاقتصادي يحتاج الى دراسات معمقة وتقنيات متطورة وإدارات مخلصة تدرك مدى المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقها . لقد جاءت شركة تطوير معان برأسمال يقدر بعشرات الملايين ، الأمر الذي يمكنها في حال كان العمل ممنهجا وواقعيا وعلميا من تحقيق بنى تحتية ونشاطا اقتصاديا ملموسا ونتائج ايجابية واضحة إلا أن الواقع جاء مخالفا لذلك الأمر فرأينا الترويج لمشاريع وهمية ورقية بمئات الملايين لم يتحقق منها شيء قصد منها تخدير المواطن ولفت انتباهه عن حقوقه وأراضيه ومكتسباته ، إن الذي تحقق فعلا لبيروقراطية الشركة المذكورة هو السيارات الفارهة والامتيازات والمياومات والرفاهية ، كل ذلك على حساب التنمية المراد تحققها وعلى حساب حقوق أبناء المدينة ، كيف لا وقد باشرت هذا الشركة ببيع الممتلكات الإستراتيجية بأبخس الأثمان لسماسرة أجانب ( مثل مصنع الزجاج الذي تم بيعه بابخس الأثمان لأحد السماسرة والذي بدوره قام بتفكيكه وبيعه قطعا ليربح بضعة ملايين وليتملك مئات الدونمات من حوله ) هذا مثال بسيط يدل على سرعة الانجاز في التفريط بمقدرات الوطن ومكتسبات أبنائه التي شيدوها عبر سنين بزنودهم وعرقهم وتضحياتهم ولتات ثلة غير مسؤولة لتتبغدد بحقوق غيرها وتتمتع بخيرات المستضعفين ورغم توجيهات قائد البلاد وحرصه الدؤوب على تطوير منطقة الجنوب بشكل عام ومدينة معان بشكل خاص إلا أن الشركة والمتربعين عليها ينفقون هنا وهناك دون مراعاة أية اعتبار للمصلحة العامة واحتياجات المنطقة فأين نحن من التنمية والمشاريع. الموقع الالكتروني للشركة 
www. mda.jo






عدد المشاهدات : (26379)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :