ابحث معنا عن أمانة عمان


رم -
وجدي الجريبيع
الحديث عن أمانة عمان يختلف عن غيرها من المؤسسات الحكومية كونها على صلة مباشرة ويومية مع المواطنين .
وللحقيقة ومن خلال عملي الصحفي سابقا ومختص في أخبارها كنت على تواصل دائم مع كافة المعنيين في الأمانة ،وعلى إطلاع بالمهام والمسؤوليات الواقعة على كوادرها من رأس الهرم ولغاية أصغر موظف فيها ، وكانت خدمة العاصمة عمان وساكنيها بالشكل الأمثل ورغم شح الإمكانيات هو الهاجس الأكبر والغاية والهدف الأسمى الذي تسعى الأمانة لتحقيقه لدرجة أن أي شكوى أو ملاحظة تجد طريقها للحل خلال اربع وعشرين ساعة والسبب أن الأمانة وكوادرها في كل مكان ، تسمع وترى وترصد الشكاوى على أرض الواقع .
ولكننا اليوم وفي عصر التكنولوجيا والخدمات الإلكترونية والخطط الإستراتيجية فقدنا أمانة عمان الي تاهت بين فراغات الكيبورد وتحولت عملية متابعة الشكاوى والملاحظات تدار بمؤشر الماوس وأكثر إجراء يتخذ هو ( قيد المتابعة....)، ويبقى صاحب الشكوى ينتظر طويلاً وعند إستفساره يكون الجواب ( اعطينا رقم الشكوى ...جاري المتابعة ....................)
نعم ،،،أمانة عمان خرجت ولم تعد كمنظومة خدمات واقعية وملموسة ،وتحولت في عصر الرقمنة لمجرد كيان يدار بعقلية الإستثمار وفي رؤية ربطت باسم عاصمتنا الحبيبة (عمان) ولكنها للأسف في طريقها لأن تشوه وجه العاصمة الجميلة بسبب تراجع الخدمات الأساسية فيها وخاصة فيما يتعلق بالسلامة المرورية كونها الموضوع الأهم الذي قادني للكتابة للمرة الثالثة عن الأمانة وإنتقادها ، فمن خلال تجربة عشتها وما زلت في شكوى ما زالت ترواح مكانها منذ ثلاث سنوات حول مشكلة مرورية وبيئية ملحة بحاجة لإجراء سريع ،ولكن لا حياة لمن تنادي ، وطالبت أمين عمان حينها أن يتواضع ويزور المنطقة المعنية بالشكوى وخاصة عصر يوم خميس لأي أسبوع أو شهر يختاره ، ولكن للأسف لم تلقى الدعوة أذاناً صاغية .
عمان تستحق الكثير من (أمانتها)... وسلامة ساكنيها و خدمة دافعي الضرائب فيها أولوية قصوى تسقط أمامها بقية الأولويات وخاصة الإٍستثمارية .
عمان تستحق أن يعيش ساكنيها برفاهية الخدمات لأنهم أولى بتلك الرفاهية من الإدارة العليا في الأمانة .
عمان تستغيث اليوم وتصرخ بصوت عالي( أين من أؤتمن علي ...؟؟؟) ، أين أمانة عمان .

ودمتم



عدد المشاهدات : (12121)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :