المخابرات العسكرية للاحتلال : انهيار السلطة خطر استراتيجي على إسرائيل .. !!


رم - لليوم الثاني على التوالي اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، بحجة عيد رأس السنة العبرية الجديدة بملابس الكهنة وبمشاركة عتات المستوطنين والمتطرفين الذين رقصوا ونفخ احدهم بالبوق في المسجد خلال الاقتحامات، فيما واجههم المصلون والمصليات بالتكبير.

فيما اعتدت شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التي امنت للمستوطنين والمتطرفين الحماية والرعاية في اقتحاماتهم من باب المغاربة والخروج من باب السلسلة اعتدت على المصلين واعتقلت ١١منهم في الفترة الصباحية و٨ في الفترة الثانية بعد صلاة الظهر من بينهم ٣سيدات وطفلين ومسنة ومصور وصحفي .

وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن مئات المستوطنين على شكل مجموعات متتالية اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية وجولات استفزازية، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.

قوات الاحتلال التي انتشرت على طول مسار اقتحامات المستوطنين باعداد كبيرة في المسجد وعلى ابوابه الخارجية منع دخول المصلين الذين تقل أعمارهم عن ٤٠ عاماً وعرقت دخول النساء والأطفال المسنين على الأبواب خلال الاقتحامات وأطلقت طائرة مسيرة في أجواء المسجد الأقصى والبلدة القديمة، ومنعت قوات الاحتلال من هم دون سن الأربعين عاما من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر واحتجزت هويات بعضهم، وفقا لمصادر صحافية. تزامنا مع اقتحامات المستوطنين تصور المصلين والمرابطين لغرفة العمليات التي اقامتها شرطة الاحتلال والمخابرات في مخفر شرطة ساحة البراق التي زارها قائد شرطة الاحتلال وقائد المنطقة الوسطة في هيئة الأركان.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، اقتحم المسجد الأقصى برفقة عدد كبير من الضباط الإسرائيليين لفترة قصيرة.

واعتدت قوات الاحتلال بوحشية على المتواجدين عند باب حطة وباب الأسباط في المسجد الأقصى،. كما اعتدت على المصلين وبضمنهم المسنين الذين سُمح لهم بالدخول إلى ساحات الحرم، وذلك تزامنا مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى. واعتقلت قوات الاحتلال عددا من المصلين.

رئيس المخابرات العسكرية: انهيار السلطة خطر استراتيجي على إسرائيل: حذر ضابط إسرائيلي كبير، أمس من أن سيناريو انهيار السلطة الفلسطينية يشكل تهديدًا استراتيجيًا متعدد الأبعاد للكيان، داعيًا لإعطاء مساحة أكبر لعمل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة.

وقال مسؤول شعبة الاستخبارات السابق "عاموس يدلين"، إن تراجع أداء أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة بالأسابيع الأخيرة خلق فراغًا استغله المقاومون.

وأضاف يدلين، الذي شغل أيضًا منصب مدير معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أن انشغال الجيش بشكل أكبر في مواجهة المقاومين في الضفة، واستقدام قوات معززة سيضعف من استعداداته للتأقلم مع تحديات أمنية أشد خطورة، مثل إيران وحزب الله، وسيمس بمكانة الاحتلال السياسية الدولية والإقليمية.

وأكد "يدلين" أن "بقاء السلطة الفلسطينية مصلحة أمنية إسرائيلية"، مشددًا على "ضرورة إتاحة المجال أمام أجهزة الأمن الفلسطينية لتحبط العمليات بدلًا من تدخل الجيش، وبالتالي منح الأمن الفلسطيني المزيد من حرية العمل".

وذكر أن "الأمن الإسرائيلي مضطر لمواصلة إحباط العمليات خلال الأعياد وحتى موعد الانتخابات، ومع ذلك يتوجب إبقاء مجال عمل للأمن الفلسطيني وتفضيل خيار إحباط العمليات على يده، وتركيز عمليات الجيش ضد الخلايا العسكرية المتطورة والمصنفة كقنابل موقوتة".

وطرح "يدلين" عدة أفكار لـ"استعادة الهدوء" في الضفة بمساعدة من السلطة الفلسطينية، من بينها إمكانية العودة لاتفاقية "العفو عن المطلوبين"، التي جرت عام 2008 بدعم من الإدارة الأمريكية وموافقة رئيس الوزراء الفلسطيني آنذاك سلام فياض.

ورأى "يدلين" أنه من الجيد إعادة طرح خيار "حل الدولتين" على الطاولة؛ سعيًا لمنح السلطة الدافعية للعمل ضد المقاومة. وقال: "حتى لو لم يعد هذا الخيار واقعيًا على الأرض؛ فمن الجيد إعادة إحياء الفكرة بهدف بعث الروح في العملية السلمية".

وعدّد "يدلين" ثلاثة أسباب لتراجع أداء السلطة في الضفة الغربية، على رأسها غياب الأفق السياسي، وهو الأساس الذي قامت عليه السلطة. وأشار إلى أن "هذه الفكرة وصلت إلى طريق مسدود، مقابل ازدياد ثقة الشارع الفلسطيني بأسلوب حماس في إدارة الصراع عبر المقاومة المسلحة".

ولفت إلى أن "شعبية السلطة في الشارع الفلسطيني وصلت إلى نسب منخفضة غير مسبوقة".

أما السبب الثاني، فيتمثل في الضائقة الاقتصادية التي تعاني منها السلطة، وعدم قدرتها على دفع فاتورة الرواتب لموظفيها؛ ما أوجد تراجعًا في دافعية عناصرها لأداء مهامهم.

في حين يتمثل السبب الثالث بـ"اقتراب عصر رئيس السلطة محمود عباس من نهايته، وبالتالي بدء الصراعات على قيادة السلطة وما قد يرافقها من صراعات مسلحة قد تنتهي بانهيار السلطة".

وأشار إلى أن ذلك "قد يترافق مع تطرف في مواقف القيادة الفلسطينية تجاه إسرائيل بهدف الحصول على تأييد الشارع ولمنافسة حماس".

هذا وهاتف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، "مهنئا إياه بحلول رأس السنة العبرية"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ("وفا")، مساء الإثنين.

وأفادت التقارير الإسرائيلية بأن غانتس بحث مع عباس "الأوضاع الأمنية في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة) وتعزيز التنسيق الأمني"، علما بأن المحادثة الأخيرة بين الاثنين كانت خلال لقائهما في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، قبل نحو شهرين.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، فإن غانتس شدد خلال "المكالمة القصيرة" مع عباس، على ضرورة "الحفاظ على النظام والقانون في يهودا والسامرة وتعزيز سيطرة السلطة الفلسطينية (على المناطق أ، بحسب اتفاقية أوسلو)، فضلاً عن تعزيز التنسيق والتعاون الأمني".

وأضاف غانتس أن "علينا الحفاظ على استقرارنا الأمني، وعلينا الحرص على التنسيق الأمني. ولا ننفذ ذلك مع الأم تريزا، وأنا أنفذ ذلك مع الذي يتواجد في الميدان. هذه هي طبيعة الأمور. وأعلن أمام الجميع، نحن موجودون هنا، والفلسطينيون هنا أيضا، وينبغي إقامة علاقات معهم. والتقيت مع أبو مازن، مرة في منزله، ومرة في منزلي ومرة في مكتبه في رام الله. ولا توجد هنا مسألة صداقة شخصية"، مضيفا أنه "لا توجد خطة للقاء آخر في الفترة القريبة".

وتابع غانتس أنه سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني "كلما دعت الحاجة إلى ذلك، من أجل ضمان مصالح دولة إسرائيل، وسأفعل ما هو صائب من أجل دولة إسرائيل. وفي الوضع الذي أتواجد فيه الآن، فإني لست مسؤولا عن تغريدة. أنا مسؤول عن الواقع. وإذا كانت هناك حاجة إلى لقاء من أجل استقراره، ومن أجل الاستمرار بأفق لمواصلة حوار كهذا أو ذاك مع الفلسطينيين، فهذه مصلحة كلا الجانبين في نهاية الأمر".

وحول ما إذا كان عباس "شريكا لاتفاق سياسي"، قال غانتس إنه "أواجه صعوبة في رؤية اتصالات حول اتفاق دائم وطويل الأمد في الوقت الراهن. وأعتقد أن علينا مواصلة العمل من أجل تقليص الصراع، وربما نصل لاحقا إلى تسوية دائمة".

وقال غانتس إن قائمة "المعسكر الوطني" التي يرأسها لا تدعو إلى حل الدولتين، "ومن يعتقد أنه سيكون هنا عام 1948 مرة أخرى والفلسطينيين لن يبقوا، فإنه يعيش في وهم. ومن يعتقد أنه سنعود إلى حدود العام 1967، أي نحن هنا وهم هناك، يعيش في وهم. والطريقة الوحيدة هي أن نحلّ ذلك معا، أن نقلص الصراع، ونحافظ على الأمن، ونطور الاقتصاد. والطموح هو تقوية دولة إسرائيل. والطريق إلى هناك تمر أيضا، وليس فقط، عبر تقوية السلطة الفلسطينية".

وتابع أن الضفة الغربية هي "موضوع أمني – سياسي بارز. وعلاقتي مع الفلسطينيين هي علاقة متواصلة، ومكتبينا يطلعان بعضهما الآخر، وأنا مسرور أنه هو (عباس) أيضا طلب هذا الأمر".الراي



عدد المشاهدات : (2138)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :