ربيع العدوان

شيعت جماهير الكرة الأردنية رئيس رابطة مشجعي نادي الوحدات وكبير جماهير المنتخب الوطني سعيد الصيرفي "أبو سعدو" إلى مثواه الأخير في مقبرة سحاب الاسلامية من مسجد المتقين.

وبحضور شعبي وجماهيري لروابط المشجعين وعدد من أعضاء الأندية الأردنية ووحدة أمن الملاعب والإعلام الأردني، ورسمي خجول لم يرتقي للمستوى المأمول وتحديداً للاتحاد الأردني لكرة القدم ووزارة الشباب واللجنة الأولمبية وهي الجهات أو حتى الحكومة الأردنية التي لم يحضر أي ممثل منها، وهو ما أثار انتقادات واسعة لتكريم شخص قدم الكثير من جهده ووقته وعلى حساب صحته وحياته الشخصية للرياضة والكرة الأردنية، وكان سفيراً فوق العادة للوطن في أكثر من 30 بلداً تواجدت بها المنتخبات والأندية الأردنية، حاملاً علم الوطن وصورة جلالة الملك، وارى جثمان أبو سعدو الثرى وسط دعوات المحبين وابتهالاتهم لله عز وجل أن يرحمه ويغفر له ويتقبله.

وقد بعث الحضور الواسع لكل روابط الأندية الأردنية رسالة للجماهير بشكل عام، لتتوحد من جديد ولنبذ كل الشغب الذي يحدث لفظياً سواء على المدرجات أو ساحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث مثلت الصورة اليوم حقيقة الجسد الأردني الواحد الذي يتداعى ليسند بعضه البعض في الضراء قبل السراء، حيث نقل كبير مشجعي النادي الفيصلي مازن البني رسالة الراحل أبو سعدو في أيامه الأخيرة قائلاً "بدنا مدرجات بدون مسبات"، والتي أراد أرسالها لكل الجماهير.

ويعتبر أبو سعدو رمزاً وحداتياً وأيقونة لن تمحى من ذاكرة الجماهير، وشخصية ضحت وقدمت الكثير على المدرجات ومن خلال التنقل خلف فريقه الوحدات والمنتخب الوطني، من ما يقارب 40 عاماً، كما كان مقرباً من الجماهير وشخصية خفيفة الظل طيبة القلب والخلق وحسن المعشر، وكان للحضور الكبير اليوم في جنازته الدليل على محبة الناس له لما يحمله من أخلاق وطيب.

رحم الله أبو سعدو وأسكنه فسيح جنانه
وانا لله وانا اليه راجعون