قرض من المانيا للأردن بـ 50 مليون يورو


رم - وُقّعت في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، الثلاثاء، اتفاقية قرض بقيمة 50 مليون يورو من بنك الإعمار الألماني، بهدف بناء وتوسعة وتجهيز 20 مدرسة جديدة في المناطق الأكثر احتياجا لاستيعاب أعداد إضافية من الطلبة.

ووقع الاتفاقية، وزير التخطيط ناصر الشريدة، ومدير مكتب بنك الإعمار الألماني في الأردن مارك شفيتيه.

الشريدة، شكر ألمانيا على المساعدات التي قدمتها للأردن والتي ساهمت وتساهم في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية ذات الأولوية وخاصة في قطاعات المياه والتعليم والتدريب والتعليم المهني والتقني والتشغيل، إلى جانب المساعدات الإضافية لمواجهة تحديات جائحة كورونا ولتلبية احتياجات المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين.

وبين أن كل ذلك يعكس تفهم ألمانيا للتحديات التي تواجه الاقتصاد الأردني في هذه المرحلة واستعدادها للوقوف الى جانب المملكة كشريك موثوق من خلال التزامها بتوفير المساعدات المالية والفنية للمساهمة في مواجهة هذه التحديات.

وقال السفير الألماني لدى الأردن بيرنهارد كامبمان، الذي حضر توقيع الاتفقية، إن "ألمانيا شريك وثيق للأردن في أوقات الأزمات المتعددة، من الوضع في سوريا إلى جائحة فيروس كورونا".

نائبة مدير بنك الإعمار الألماني في الأردن سوسن عاروري، قالت إن "البنية التحتية التعليمية في الأردن مثقلة بالأعباء، ويرجع ذلك أساسًا إلى معدل النمو السكاني وارتفاع عدد اللاجئين السوريين في الأردن، مما أدى إلى مزيد من الضغط على نظام التعليم في الأردن".

وأضافت أن توقيع الاتفاقية "يهدف إلى دعم الإصلاحات الأردنية في قطاع التعليم وبناء المدارس، وإلى تحسين الوصول إلى التعليم الابتدائي والثانوي من خلال بناء / توسعة وتجهيز 20 مدرسة جديدة في المناطق الأكثر احتياجًا لاستيعاب أعداد إضافية من الطلاب".

"الاتفاقية ستعمل على زيادة فرص الحصول على تعليم جيد وشامل وصديق للأطفال لكل من المجتمع المستضيف والأطفال اللاجئين، حيث يهدف إلى استيعاب 18000 طالب وطالبة"، بحسب عاروري، موضحة أنه "سيتم استكمال هذه المشاريع بخدمات استشارية ومساعدة فنية، وستقوم وزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال العامة والإسكان بتنفيذها".

وأضافت أن "البنك يموّل الاستثمارات والخدمات الاستشارية نيابة عن الحكومة الألمانية. حيث تركز المشاريع الجارية والمتوخاة في الأردن بشكل رئيسي على المياه والصرف الصحي، إضافة إلى تعزيز التعليم والتوظيف"، حيث تعتبر ألمانيا ثاني أكبر مانح للأردن بدعم مالي وصل إلى 2.7 مليار يورو منذ عام 1960.

وبلغت قيمة المشاريع الجاري تنفيذها بين الحكومة الأردنية وبنك الإعمار الألماني لتحسين بيئة التعلم وتوفير تعليم عالي الجودة لجميع الطلاب، نحو 390 مليون يورو، وفق ما قالت عاروري في تصريحات سابقة لـ "المملكة".

ولدعم بيئة التعلم في الأردن، أشارت عاروري إلى أن "بنك الإعمار الألماني موّل بناء 37 مدرسة لنحو 23700 طالب وطالبة منذ 2001، في بداية تنفيذ برنامج بناء مدارس طويل الأمد يدعم قطاع التعليم، حيث استفاد منه منذ من 2003 إلى 2006، نحو 7 آلاف طالب وطالبة، و134 ألف طالب وطالبة منذ 2006 ولغاية 2020 عبر التحاقهم بمدارس ثنائية الفترة".

الحكومة الألمانية التزمت خلال المحادثات الحكومية الاردنية-الالمانية السنوية حول التعاون التنموي للعام الحالي 2021 والتي عقدت في برلين، بتخصيص ما مجموعة 483.69 مليون يورو كمساعدات جديدة للأردن من منح ومساعدات فنية وقروض ميسرة؛ والتي ستوجه لتمويل مشاريع تنموية قطاعية ذات أولوية وكذلك لدعم خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية.

ويعمل الجانبان الأردني والألماني حاليا بشكل تشاركي على تصميم أوجه الدعم وأهدافه بما يتماشى مع الألويات القطاعية الوطنية وبالأخص المشاريع التنموية الخدمية التي لها أثر مباشر على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمجتمعات المستضيفة.



عدد المشاهدات : (3035)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :