ويرى الكاتب أن هذا المخطط يهدف إلى إثقال كاهل مصر التي تحملت وتتحمل وستتحمل مسئوليتها تجاه شقيقتها فلسطين وأبنائها، وأكد على أن الوعي الوطني كفيل بإحباط المؤامرة أو أية مؤامرة أخرى قد تكون قيد النسج والإعداد حالياً .

مؤكدا أيضا أن التعاون والحوار البناء بين أطياف الشعب المصري عنصران أساسيان في تفويت الفرصة على المتربصين والمتصيدين في الماء العكر، ويرى أن المطلوب تعميق لغة الحوار والتعاون، وتعزيز العلاقة بين الشعب والجيش، وتنفيس أي احتقان كان بحكمة وتروٍ، حتى لا يصبح نقطة اختراق لهؤلاء

. وأوضح الكاتب عبد الزهرة الركابي في الصحيفة الخليج أن الدولة الصهيونية بمؤازرة أمريكية وغربية، تحاول اختراق الفعاليات الشعبية الرامية إلى إحداث وتحقيق الإصلاحات المطلوبة ضمن كيان الدولة الواحدة، بغرض عرقلتها وتحويل أهدافها إلى ما هو عكس ذلك، في اعتقاد وخشية منها، أن تؤدي هذه الإصلاحات إلى تبلور سياق رسمي وشعبي، يتخذ من المقاومة عنواناً عملياً في التصدي للسياسة "الإسرائيلية" في المحاور الفلسطينية والعربية .

خصوصاً إذا ما تم تفعيل البعدين العربي والإسلامي في هذا السياق الذي بدت تباشير استعادة مصر لدورها المسئول فيه، تتضح يوماً بعد آخر، ولاسيما بعدما قررت فتح معبر رفح بشكل دائم . ومن هذه الخشية، تتوقع الدولة الصهيونية أن تتجسد عمليات الإصلاح في بلورة نظم، تأخذ على عاتقها تحقيق أهداف سياسية داخلية وخارجية، يكون في مضمونها إضعاف الهيمنة الأمريكية والغربية من منطلق القرار المستقل الذي لا يتأثر بالإملاءات الخارجية .