رم -
رم - بقلم المحامي فيصل البطاينة
هذه الكلمات المأخوذة من الاية الكريمة اصبحنا نسمعها بهذه الايام اسبوعيا ان لم يكن يوميا.
وعودة للماضي القريب شاهدت الكلمات العظيمة على بطاقة معايدة موجهة من الملكة نور المعظمة بمناسبة العيد الى كبار المسؤولين في بلادنا وقدر لي ان يطلعني عليها دولة الاستاذ طاهر المصري في مكتبه الخاص على الدوار الثالث، حيث لفت انتباهي لهذه العبارة دولته وسألني عن المقصود من ورودها على بطاقة المعايدة، لكني لم اشف غليل السائل باي جواب لان خبرتي بمجالسة الملوك ومخاطبتهم وجه لوجه تكاد تكون معدومة بعكس خبرة السياسي البارع ابو نشأت الدبلوماسي الذي لا يستطيع من هو مثلي من اصحاب الحقوق الزائدة التي اصبحت منقوصة ان "يطلع معه راس" كما يقول المثل العامي.
وقبل ايام وبمناسبة اعياد الاستقلال كرر الاية الكريمة شاعرنا الاستاذ حيدر محمود عريف حفل عيد الاستقلال لهذا العام وبحضور صاحبي الجلالة الملكين المعظمين وبحضور اصحاب الدولة والمعالي الوزراء العاملين والسعادة النواب الحاليين فقط لا غير حيث كان رئيس مجلس الامة طاهر المصري في مقدمة الحضور وايقنت عند مشاهدتي لصورة المصري بالتلفاز ان هذه الاية الكريمة تصدر عن الملكات او بحضور الملكات، في بلادنا وكان القاسم المشترك الاعظم في هذه الاية بوسطنا السياسي هو طاهر المصري، ولا اريد اتعمق في هذا الموضوع الذي وجدت من خلاله الجواب على سؤال دولته بالمرة الاولى. وخلاصة القول هنا بعد ان سمعت الاية الكريمة مؤخرا وتلقيت الجواب الذكي ربطت الحاضر بالماضي وربطت الناقص بالزائد والقديم بالجديد وعرفت ان اليسر بعد العسر بالنسبة للسياسيين هو يسر سياسي يأتي بعد العسر السياسي الذي عانى منه طاهر المصري في اواخر القرن الماضي واوائل هذا القرن كما يقول.
وبمثل ما عانى المصري عانى غيره منهم لكن ليس بشخصه بل باقرب الناس اليه. فاليسر يدخل قلوب المؤمنين نتيجة ايمانهم ويدخل قلوب السياسيين نتيجة قربهم من اولي الامر.. وكذلك العسر السياسي. مختتما مقالتي هذه بقوله تعالى : "واطيعوا الله والرسول واولي الامر منكم" صدق الله العظيم.
حمى الله الاردن والاردنيين قيادة وشعبا وان غدا لناظره قريب..
نوع من التلميع
دائما وأبدا إن مع العسر يسرا صدق الله العظيم