النوم القهري: الأسباب، الأعراض، العلاج


رم -

النوم القهري هو اضطراب عصبي نادر ومزمن، يؤدي بالمصاب إلى أن يجد صعوبة في البقاء مستيقظاً لأوقات طويلة بصرف النظر عن الظروف المحيطة به مثل الضجيج، كما ويؤدي به إلى أن يغط في النوم فجأة. وتحدث نوبات النوم هذه حتى وإن كان الشخص قد أخذ كفايته من النوم ليلاً.

النوم القهري من الأمراض التي تصيب الدماغ وتجعل المريض يشعر بالنعاس في مختلف الأوقات، ولا يستطيع مقاومة النوم.

أسباب النوم القهري

يعد النوم القهري من الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز العصبي، وليس هناك سبب محدد للإصابة بهذا المرض، وإنما يحدث بسبب عدة عوامل تتفاعل لتؤدي إلى حدوث خلل في الأعصاب.

ويعتقد بعض الأطباء أن النوم القهري يحدث بسبب نقص في إنتاج مواد كيميائية تسمى الهيبوكرتين والأوركسين، حيث تعمل مادة الهيبوكرتين على تنظيم دورة النوم، ومادة الأوكسين هي مادة تحفز اليقظة عند الإنسان.

وقد تلعب العوامل الوراثية دوراً في هذا الأمر، حيث أن هناك بعض الجينات التي تتحكم في إنتاج المواد الكيميائية المسؤولة عن نوم الإنسان، وأي خلل في هذه الجينات يؤثر على النوم.

كما إكتشف بعض الباحثين أن وجود بعض التشوهات في أجزاء مختلفة من الدماغ يؤدي إلى حدوث إضطرابات في النوم.

هناك أسباب أخرى تؤدي إلى الشعور بالنعاس ولكنها غير مرتبطة بمرض النوم القهري، مثل الداء الذي تسببه لدغة ذبابة تسي تسي المنتشرة في القارة الإفريقية، والتي تجعل المصاب به يفقد السيطرة على نفسه ليستغرق في نوم عميق بأوقات مختلفة.

من ناحية أخرى، يتسبب التعب والإجهاد وعدم أخذ القسط المناسب من النوم إلى أن يصاب الشخص بالنعاس، ولا يكون قادراً على مقاومته، ولكن هذا أمر يرتبط بحالة عارضة تنتهي بنوم الشخص جيداً.

لا يرتبط مرض النوم القهري بمرحلة عمرية محددة، إذ يصيب أي شخص، ولكنه يظهر بصورة أكبر في مرحلة الشباب، ولهذا المرض مخاطر كبيرة على الصحة في حال لم يتم علاجه.

أعراض النوم القهري

1- الشعور بالنعاس في فترة النهار: 
حتى وإن كان الشخص ينام بشكل كاف ليلاً، فتأتي له نوبات مفاجئة من النعاس، وفي أوقات غير مناسبة مثل أثناء وجودك في العمل أو حتى وقت قيادة السيارة.

2- هلوسة ما قبل النوم: 
ويحدث هذا نتيجة شدة الحاجة للنوم، فيمكن أن يتحدث الشخص بكلام غير مفهوم ونبرة صوت منخفضة لأنه يريد أن ينام بشدة.

3- توقف حركة الجسم: 
وذلك أثناء اليقظة، وقد يكون توقف كلي ويصعب على الشخص تحريك كل جسمه، أو توقف جزئي بسبب ضعف في بعض عضلات الجسم مثل الركبتين أو العنق أو الذراعين أو الفك.

4- إضطراب النوم: 
بالرغم من شعور مريض النوم القهري بالنعاس نهاراً، إلا أن نومه عادةً ما يكون متقطع ومتضطرب ليلاً.

5- بعض التصرفات اللاإرادية: 
لأن المريض يكون في حالة عدم وعي، ففي حال مقاومة هذا النعاس الشديد، يقوم بأفعال تلقائية وغير مفهومة، ويمكن أن يقوم ببعض التصرفات ثم ينساها فيما بعد.

6- النوم المفاجىء: 
وهو النتيجة النهائية لكل هذه الأعراض، حيث ينام المريض فعلياً لمدة لحظات أو ساعات.

مضاعفات النوم القهري

- عدم تفهم الآخرين للاضطراب، مما قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة للمصاب مع مدرسيه أو مديريه. ومن الجدير بالذكر أن قانون الأميركيين المصابين بإعاقات يحظر التمييز ضد العاملين المصابين بالنوم القهري ويأمر أرباب الأعمال بتقديم حلولٍ عقلانية لإراحة الموظفين الأكفاء من مصابي هذا الاضطراب.

- إنقاص قدرة المصاب الدراسية والعملية.

- احتمالية الإصابة بالأذى الجسدي، فعلى سبيل المثال، قد يصاب الشخص بالجروح والحروق إذا غط في النوم وهو يطهو.

علاج النوم القهري

1- تناول بعض العقاقير الطبية المنبهة: والتي يوصي بها الطبيب المعالج لتقليل الشعور بالنعاس وتنظيم النوم بصورة أفضل.

2- النوم لفترات قصيرة نهاراً: وذلك في حالة الشعور بالنعاس لتجنب النوم المفاجئ الذي يشكل خطورة على المصاب.

3- تناول بعض مضادات الإكتئاب: حيث تقلل من الهلوسة التي تحدث بسبب هذا المرض وتعالج توقف الحركة الذي يصيب المريض في حالة شعوره بالنعاس، والطبيب هو من يحدد الأدوية المناسبة في هذه الحالة.




عدد المشاهدات : (3823)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :