قتلى في شوارع بني غازي واحراق منزل القذافي - فيديو -


رم -

رم - وكالات

اوقعت القوات الليبية، مئات الضحايا في مدينة بنغازي الواقعة شرق ليبيا، في احدث اعمال عنف تهدد سلطة العقيد معمر القذافي، مع مناشدة علماء مسلمين ليبيين وقف العدد المتزايد من القتلى.
في المقابل، اعلنت طرابلس، توقيف «شبكة» تضم عشرات العرب بتهمة زعزعة الاستقرار، كما اعلنت السيطرة على محاولة لتخريب منشآت نفطية جنوب طرابلس، وتجري مفاوضات مع مجموعة اسلامية تهدد بقتل رجال امن تحتجزهم في البيضاء.
إلى ذلك تردد أن عشرات الآلاف من ابناء مدينة الزاوية التي تبعد تقع غرب طرابلس نزلوا إلى الشوارع وأحتلوا المباني الرسمية والأمنية، فيما ذكرت فضائية الجزيرة أن المتظاهرين احرقوا منزل القذافي.
وفي لندن كتبت صحيفة «الاندبندنت»، البريطانية، امس، ان عدد الجثث في بنغازي ربما وصل الى 200.
وقال شاهد لقناة «الجزيرة»، «عشرات قتلوا، ليس 15 وانما عشرات. اننا وسط مذبحة هنا».
وذكرت القناة امس، ان بعض رجال الامن الذين احتجزهم المحتجون، مرتزقة اجانب على ما يبدو. واعلنت في وقت سابق ان قوات الامن اطلقت النار على مشيعي جنازة ما ادى الى سقوط 15 قتيلا.
وقال السير ريتشارد دالتون، الذي كان سفيرا لبريطانيا في ليبيا، لـ «الاندبندنت»، «سيجد القذافي ان من الصعب تقديم تنازلات من اجل البقاء. اعتقد ان موقف النظام الليبي هو كل شيء او لا شيء».
وقال احد سكان بنغازي ان التواجد العسكري الوحيد قاصر على مجمع مركز القيادة الذي يطلق منه القناصة النار على المحتجين، وانه تم تحرير بقية المدينة.
واضاف ان الاف الاشخاص تجمعوا امام مقر محكمة بنغازي وان كل اللجان الثورية ومكاتب الحكم المحلي ومراكز الشرطة في المدينة، احرقت.
ونقلت «وكالة انسا للانباء» الايطالية عن شاهد ايطالي في بنغازي، ان المدينة «خارج نطاق السيطرة تماما». وقال ان «كل مباني الحكومة والمؤسسات اضافة الى مصرف احرقت وان المتمردين ينهبون ويدمرون كل شيء. لا يوجد احد في الشارع ولا حتى الشرطة».
واعلن احد سكان بنغازي لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان العسكريين اطلقوا النار على الحشود مستخدمين اسلحة ثقيلة.
وقال مدير مكتب «هيومان رايتس ووتش» في لندن توم بورتيوس، «ان باحثنا في ليبيا اكد لنا ان هناك ما لا يقل عن 104 قتلى». واضاف «لكنها صورة غير كاملة عن الوضع لان الاتصالات مع ليبيا صعبة جدا. ولدينا مخاوف كبيرة (...) من ان تكون هناك كارثة في مجال حقوق الانسان».
واكد «ان الحكومة قطعت كل اتصالات الانترنت في البلاد وتشوش على الاتصالات الهاتفية الثابتة والجوالة، ما يجعل جمع المعلومات امرا صعبا جدا».
ويشير تعداد لـ «فرانس برس»، استنادا الى مصادر ليبية مختلفة الى ان حصيلة خمسة ايام من حركة الاحتجاج على نظام القذافي، لا تقل عن 77 قتيلا، معظمهم في بنغازي.
ودفع هذا القمع الدامي، نحو 50 من علماء المسلمين في ليبيا الى اصدار نداء ارسل الى «رويترز»، لقوات الامن بوقف عمليات القتل كمسلمين.
وافاد النداء بان هذا نداء عاجل من علماء الدين والمفكرين وزعماء العشائر من طرابلس وبني وليد والزنتان وجادو ومسلاتة ومصراته والزاوية وبلدات وقرى اخرى في المنطقة الغربية.
واعلن العلماء انهم يناشدون جميع المسلمين، سواء داخل النظام او يقومون بمساعدته بأي شكل، ادراكاً ان الله ورسوله يحرمان قتل النفس البريئة فلا تقتلوا اخوانكم واخواتكم واوقفوا هذه المذبحة الان.
من ناحيتها، افادت «وكالة الانباء الليبية» نقلا عن «مصادر مؤكدة» ان «اجهزة الامن تمكنت منذ الاربعاء الماضي من القاء القبض في بعض المدن على عشرات من عناصر شبكة اجنبية مدربة على كيفية حصول صدام لكي تفلت الامور وتتحول الى فوضى لضرب استقرار ليبيا وامن وامان مواطنيها ووحدتهم الوطنية».
واضافت ان «هذه العناصر التي تنتمي لجنسيات تونسية ومصرية وسودانية وتركية وفلسطينية وسورية، مكلفة بالتحريض على القيام بهذه الاعتداءات وفق برامج محددة».
وتابعت ان هذه الاعتداءات تشمل «تخريب وحرق مستشفيات ومصارف ومحاكم وسجون ومراكز للامن العام وللشرطة العسكرية ومنشآت عامة اخرى اضافة الى ممتلكات خاصة».
واكدت ان «بعض المدن تتعرض منذ الثلاثاء الى اعمال تخريب» شملت «نهب مصارف واحراق واتلاف ملفات قضايا جرائم جنائية منظورة امام المحاكم تتعلق بالقائمين بهذه الاعتداءات او اقاربهم». كما المحت الوكالة الى احتمال ضلوع اسرائيل في هذه الاعمال.
ونقلت عن المصادر نفسها ان «التحقيقات جارية مع عناصر هذه الشبكة التي لا يستبعد ارتباطها بالمخطط الذي سبق واعلنه الجنرال الاسرائيلي عاموس يادلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السابق (أمان) حول نجاح هذا الجهاز في زرع شبكات وخلايا تجسس في ليبيا وتونس والمغرب اضافة الى السودان ومصر ولبنان وايران».
واكد مصدر رسمي، انه تمت السيطرة فجر امس، على محاولة لتخريب واشعال آبار نفطية جنوب طرابلس واعتقال ستة ليبيين، في عملية ادت الى اصابة رجلي امن بجروح.
في سياق متصل، قال مصدر رسمي ليبي رفيع المستوى امس، لـ «فرانس برس»، ان مفاوضات جارية مع اسلاميين اصوليين اعدموا رجلي امن ويهددون بقتل رجال امن ومواطنين اخرين يحتجزونهم في مدينة البيضاء التي تشهد اضطرابات منذ الاسبوع الماضي شرق طرابلس.
واضاف ان المجموعة التي تطلق على نفسها اسم «امارة برقة الاسلامية»، تطالب «بفك الحصار الامني المستحكم الذي تقيمه حولها القوات المسلحة الليبية في مقابل التوقف عن اعدام من لديهم من عناصر امنية ومواطنين احتجزتهم خلال الاشتباكات المسلحة في الايام الماضية في البيضاء».
واوضح ان هذه الجماعة الاسلامية كانت «اعدمت رجلي امن» من بين الرهائن الذين تحتجزهم قبل بدء المفاوضات».
واضاف ان هذه الجماعة مسؤولة عن شنق شرطيين يوم الجمعة في البيضاء التي قتل فيها 23 شخصا منذ بداية حركة الاحتجاج الثلاثاء.
وفي الاسكندرية، تظاهر مئات الليبيين والمصريين، امس، أمام القنصلية الليبية وهتفوا بسقوط القذافي.
وردد المتظاهرون «الشعب يريد اسقاط العقيد»، كما رفعوا لافتات كتب عليها عبارات «زي بن علي ومبارك يا قذافي كفاية لكل ظالم نهاية» و«لا لاطلاق الرصاص الحي على متظاهري ليبيا»، و«يسقط الطغاة في العالم العربي». 



عدد المشاهدات : (5839)

تعليقات القراء

ص
هكذا الاستعمار فرق تسد؟ انتبه يا اخي يريدون ان يشاهد المنطقه هكذا بحجة الديمقراطيه الكاذبه؟ يريدون مال المسلمين(تجميد الاموال)؟ انه حرب على المنطقه ولكن بطريقه اخرى؟
21-02-2011 12:58 PM
متابع
القذافي لا يستحق البقاء في السلطة لانة لمن يوما بالعروبة وكان اتجاهه نحو افريقيا ولا يكترث الى العرب وكان همة دائما وابدا افريقيا فقط
21-02-2011 11:40 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :