رم -
رم - معان - جواد الخضري
يبدو ان حراك وجهاء عشائر معان وابنائها باتجاه حفظ الامن والنظام سيخرج المدينة من حسابات مسيرات يوم الجمعة تحسبا من استغلال المطلوبين امنيا لها والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة مثلما حصل قبل ايام. ولعل انسحاب جبهة العمل الاسلامي من هذه الفعاليات انعكس بشكل ايجابي على مستوى المحافظة التي اكد القائمين على هيئاتها الشعبية ل رم بانه لن تكون هناك اية اعتصامات او مسيرات الجمعة. ولما سألتهم رم لماذا لن تشارك معان بهذه المسيرات والاعتصامات فكان جوابهم " حتى لا يصيب المدينة ما اصابها من سوء اثر تداعيات مقتل مواطنين على يد احد الاشخاص في جريمة اجتماعية تحدث في اي مكان بالعالم. وقالوا ان تلك الاحداث المؤسفة التي ارتكبها نفر غير مسؤول واضرموا خلالها النار بمحكمتي البداية والبلدية وحرق محليين تجاريين استدعت من ابناء المدينة اعلان حالة الاستنفار لحماية امنها واستقرارها ومنع اي طاريء عشائري بسبب تلك الجريمة والتي قد تكون المسيرات مناخا خصبا لها. والواضح من استطلاعات رم لنبض الشارع المعاني انه لن تكون هناك اي مشاركة في مسيرات يوم غد الجمعة بسبب الظرف الاجتماعي ولعدم منح المطلوبين للقضاء اي فرصة لاخراج المسيرات عن السياق الذي نظمت من اجله مثلما حدث في مرات سابقة حينما حولها هؤلاء الى احداث عنف. ومن يسأل اي مواطن في معان لن يتفاجأ باجابتهم الواحدة والتي تفيد بانه ليس من الحكمة القيام باعمال قد تسيء الى المدينة واهلها. اما الاهم في تلك الاجابات بان ابناء المدينة لن يسمحوا لأي جهة كانت تنفيذ اجندتها الخاصة مؤكدين ان ذلك ينبع من ولائهم للقيادة الهاشمية التي استجابت لنبض الشارع ووجهت الحكومة الى تخفيض اسعار المحروقات والسلع الاساسية ووطنهم الذي يذودون عنه بارواحهم ودمائهم. فالعديد من المثقفين من ابناء معان اكدوا انهم مع كل ما يدعوا الى تحسين الظروف الاقتصادية للمواطن وعلى مساحة الوطن. وقالوا ان هنالك قنوات اخرى يعمل من خلالها ابناء معان من اجل بناء جسور التواصل مع الحكومة من اجل الاصلاح المجتمعي عبر العلم السلمي الديمقراطي وتوجيه الرسائل مع انتظار النتائج والتي يشعرون من خلالها الان بانها تسير باتجاه القبول والرضا خاصة بعد الاجراءات الحكومية الاخيرة التي اتخذتها لتحسين الظروف المعيشية للمواطن بتوجيهات من سيد البلاد الملك عبدالله الثاني.
اما وقد صدعت الحكومه لأوامر سيدنا ابو الحسين بأتخاذ اجراءات وفرارات ملموسه من اجل التخفيف من حدة الظرف على المواطن, فقد قطعت جهينه كلام كل خطيب. ونحن نعلم ان حكومتنا كانت مكرهه على بعض القرارات الصعبه من اجل التصحيح الأفتصادي وتخفيض العجز في الموازنه في ظل ظروف اقتصاديه صعبه يعيشها العالم. ونعلم ايضا ان الحكومه برئيسها واعضائها لم تأتينا من المريخ بل هم ابناء هذا الوطن الذين خرجوا من رحمه ونشاوا وترعرعوا على ترابه وما ينغص عيش المواطن يؤلمهم ويدمي قلوبهم فأننا ندعوا الجميع الى تعليق المشاركه بالمسيرات اذ اننا بحاجه في ذلك الظرف الى مزيد من التكاتف والتعاضد والوحده من اجل العمل على التغلب على هذاالظرف الصعب والنهوض بالوطن ولسنا بحاجه الى مزيد من الشعارات الخاليه من المضامين العمليه. وليكن قدوتنا جميعا سيدي ومولاي ابو الحسين الذي يعمل كخلية النحل وبدون مزيد من الضجيج والشعارات والكلمات البراقه التي تداعب المشاعر دون ان يكون لها اي مضامين تطبيقيه وعمليه. فهبوا ايها الأردنيين الأحرار لنكون عونا وضدا للحكومه لا ان نكون فرقا متشتته متضاده وكل يغني على ليلاه من اجل مصالح ومكاسب شخصيه.