رم -
رم - ياسر ابو هلالة
تستدعى الهويات الفرعية، وليس مثل المأساة ما يستعجل هوياتك الأولية، وفي الجريمة البشعة أكتشف هويتي من معان المدينة، وتتحدد أكثر إلى عشيرة الكراشين وأكثر إلى عائلة أبو هلالة، لأكون من أولياء الدم. وأطلب ثأري، فالدم لا ينام.
من السهل أن ينقاد الناس لغريزة الانتقام والثأر، والجريمة البشعة التي تمثلت في قتل شباب عزل يكدون لكسب لقمة العيش، والتضامن مع القاتل في هياج جماعي عبّر عن أسوأ ما في مجتمعنا، واستدعى رد فعل غاضبا استهدف الحلقة الأضعف في محافظة معان؛ مؤسسات الدولة.
وما لا جواب له أين ستتوقف المأساة، وهل الثأر الأعمى من عشيرة القاتل سيوقف النزف أم أننا سندخل في حلقة قتل جهنمية لا تتوقف؟ وحتى لو قبض على القاتل وأعدم، هل يحل الوئام محل الخصام ؟
كان يمكن أن تكون الحادثة معكوسة. فظاهرة العنف الاجتماعي لا تستثني منطقة ولا عشيرة، وما حصل لا يعبر عن شجاعة القاتل ولا عن جبن المقتول؛ هي لحظة شيطانية فاضت فيها أرواح بريئة أزهقت ظلما وغدرا وعدوانا. والشجاعة اليوم تتطلب القصاص من القاتل، تماما كما تتطلب التحلي بخلق العفو والصفح والمغفرة. وعلى أولياء الدم كما على ذوي الجاني التخصيص لا التعميم "فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل" "ولا تزر وازرة وزر أخرى".
نخون أنفسنا إذا قدمنا الهوية الفرعية على الهوية الجامعة. حقيقة أفتخر بأني من قوم تحلوا بالشجاعة حين خافت الناس وكانوا بهبتهم في العام 1989 بوابة تحول ديمقراطي لو أخذ مداه لما وصلنا إلى درك "العنف الاجتماعي". في نيسان من ذلك العام كانت معان المدينة ليست عنوان توحيد للمحافظة، بدوا وفلاحين ومدنيين، بل عنوان توحد البلاد.
لا يحتاج أبناء معان إلى إثبات شجاعتهم في مواجهة عمل إجرامي جبان، ومظاهر الغضب الأعمى التي استهدفت مرافق للدولة ومحلات تجارية لإخوانهم البدو، كانت ردة فعل على ما اعتبروه تقصيرا في معالجة الإشكال لحظة حصوله، إذ قطعت الطريق وقتل سائق من خارج المدينة بطريقة وحشية لاإنسانية وتعرضت محلات أبناء المدينة وسياراتهم للاعتداء.
تندرج الهويات الفرعية في ظل الهوية الجامعة، هل يمكن أن نفصل ابن البادية هارون الجازي الذي قاتل على أسوار القدس عن هملان أبو هلالة الذي استشهد فيها؟ الأول من بادية المحافظة والثاني من المدينة، وكلاهما حملا السلاح في قضية كبرى عادلة، وعبرا عن التضحية في مكانها الصحيح.
تستحق القدس التضحيات، والعدو ليس الصهاينة فقط، العدو أيضا الفقر والظلم والفساد والجهل والتخلف. من المحزن أن من قضوا في الحادثة المؤسفة كانوا يكدون في سبيل العيش الكريم، ومعان مدينة وبادية ما يزال الفقر ينهشها وهي أحوج ما تكون للتنمية. والأصل أن يكون مشروع الديسي نعمة على المنطقة كلها لا نقمة. وحتى يلتئم الجرح نحتاج إلى حرب مفتوحة مع الفقر، لا حربا مفتوحة بين الإخوة. وتلك مسؤولية عامة للدولة يجب أن تجند فيها جهود القطاعين العام والخاص. والحضور الأمني للدولة يجب أن يسبقه حضور في التربية والتعليم والزراعة والإنتاج.
هذه هي قضية أبناء المحافظة، كيف يمكن أن يرفعوا سويتهم الاقتصادية بالاعتماد على موارد المنطقة. وهي موارد هائلة تتمثل في المياه والسياحة (البتراء والعقبة ووادي رم) وقطاع النقل برا وبحرا. وتلك قضية وطنية عامة لا مناطقية خاصة. والأمل أن تتحول المحنة التي تمر بها المحافظة اليوم إلى منحة. وإن كان ذلك صعبا فإنه ليس بالمستحيل.الغد
الفقر والبطالة والاحساس بالغبن وعدم معاقبة الجناه بحزم وتراكمات وتراكمات
نحن بحاجة الى ان نتصارح وندرس معان بعمق وباسلوب موسع ونقولها بصوت عالي يجب ان نقول ما لنا وما علينا بعد بحث ودراسة ودراسة معمقة في مجتمع يستحق ان ندرسة حتى نتجنب هذه الازمة المفتوحه والتي اعتقد انه الاوان ان تغلق بعد ان تجتث كل اسباب اعادة اشتعالها
لا بدلليل ان ينجلي ولا بد للقاتل ان يقع في قبضة العدالة حينها تهدا النفوس وترجع معان مدينتها وباديتها رمزا للعزة والاباء
دمت معان شامخة عزيزة برجالك الصناديد وعشت يا بلدي
استطيع ان اجزم انك لا تمثل حفنة تراب من تراب معان الذي لايشرفه ان يحتضنك
وهل قصدت الجرح الذي لن يبرأ؟؟ لان البدو والمعانيه منذ زمن طويل جيران ولم تتولد لديهم الجيره الحقه....اذن هناك جرح لاتلمسه يا ياسر....لان كل من يدخل المدينه يعيش برعب حتى يودعها سالماً معافا
ادام الله الاردن وعلى رأسه شريف الامه ابا الحسين تاجا ونبراسا لنا
أن الفقر والبطاله والتسيب الامني هو سبب ما حدث في معان وهذا معروف من اشهر بل من سنين ومدروس ومحسوب ومخطط له لمعان ولاهل معان .
لا اعرف سبب عدم الالتفات الى هذه المدينة واهل هذه المدينة هل ابنائها الذين ترتفع بهم المناصب العليا باسم معان وبعدها يتخلوا عن معان ؟؟؟!!! .
رحم الله سليمان عرار ورحم الله فايز الشراري وغيرهم الكثير من وجهاء معان الاصللين الذين لم ينسوا معان وهم في عز اوج عطائهم , بعكس من يدعون انهم وجهاء للمدينه بالاسم فقط , وعند حاجه معان لهم نسوا انهم من معان والسبب معروف خوفا على مناصبهم .
ايعقل أن تنتشر المخدرات في مدينة ومحافظة معان علنا وبالشارع اين الجهات المسؤولة , هل من المعقول أن تباع المخدرات في معان علنا .
أن العين لتدمع وأن القلب ليحزن عليك يا معان ولعن الله من اوصل معان الى هذا الطريق لعنه الله .