رم – بهاء كرايمة

 قال رئيس اللجنة العلمية في جمعية حماية البيئة الدكتور سيد خطاري ان الحكم على وجود اشعاعات مسرطنة في منطقة الرصيفة بسبب مخلفات شركة الفوسفات لا بد وان يتم بعد قياس نسبة الاشعاعات المنبعثة منها ، مبيناً ان معلوماته تفيد بوجود مواد مشعة في فوسفات الرصيفة ولكن لا بد من قياس تركيز هذه المواد لمعرفة نسبة تأثيرها على البيئة والمواطن . وبين خطار ان وجود مواد مشعة في المنطقة امر خطير يتطلب ترحيل المواطنين لمسافة لا تقل عن 40كم مشيراً الى ان وجود هذه المواد يعني تلوث الماء والهواء ويعني وجود سرطان وامراض اخرى كثيرة بين المواطنين .

وقال خطار ان عدم وجود مواد مشعة لا ينفي وجود تأثيرات جانبية أخرى ناجمة عن مخلفات التعدين مؤكداً على ان اي ارض تجري فيها حفريات لا بد من اعادة تأهيلها لتعود لسابق عهدها وان الغبار الناتج عن جبال الاملاح عبارة عن تأثير يضرب بالبيئة والناس . وما زالت مخلفات الفوسفات تنتشر في مدينة الرصيفة على الرغم من رحيل شركة الفوسفات عن المنطقة منذ اكثر من 20 عاماً .

من جهة اخرى أكد الناشط الاجتماعي احمد ابو سل ان شركة الفوسفات تركت مخلفات تزن ما يزيد على 7 ملايين طن بعد رحيلها عن الرصيفة وهي المخلفات على مدى عشرات الاعوام منذ عام 1934م حيث تأسست الشركة بحسب قوله .

 ونوه ابو سل الى شيوع الامراض الصدرية وامراض الجهاز التنفسي والربو بين سكان المنطقة مشيراً في الوقت ذاته ان نتائج الفحوصات المخبرية للبول اثبتت وجود املاح لدى الاطفال الذين اصيب نسبة كبيرة منهم بتحسسات العين والجيوب الانفية على حد قوله .

 مبيناً ان تركيب الفوسفات في الرصيفة يحتوي على اكثر من 17 مادة مشعة . وقال ابو سل ان مجلس الوزراء شكل لجنة بتاريخ 5/10/2007 لدراسة ومعالجة الاثار البيئية الناجمة عن المخلفات تمخض عنها زيارة رئيس الوزراء الاسبق المهندس نادر الذهبي الى المنطقة حيث وعد حينها بحل المشكلة وازالة التلال التي خلفتها عملية التعدين مشيراً ان هذه الوعود تبخرت مع رحيل الحكومة .