شقيق صدام يعتذر للشعب العراقي ويتهم طارق عزيز بأنه مهندس سياسة البعث


رم -

رم - حول العالم


اعتذر وطبان التكريتي، أخو الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، أمس، للشعب العراقي عن التجاوزات والانتهاكات التي ارتكبها حزب البعث، واتهم نائب رئيس الوزراء الأسبق طارق عزيز بأنه كان «مهندس» تلك السياسة. وهي المرة الأولى التي يعتذر فيها مسؤول في النظام العراقي السابق، وقدم وزير الداخلية العراقي الأسبق اعتذاره خلال محاكمة رجال النظام السابق المتهمين بقمع الانتفاضة الشيعية في 1991 التي أعقبت حرب الخليج.
وعرضت قناة «العراقية» التلفزيونية الحكومية كلمته التي أدلى بها مساء أول من أمس، ولكن محمد عبد الصاحب، المتحدث باسم المحكمة الجنائية العليا، قال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه أدلى بها يوم الأربعاء الماضي.

وأمام القاضي محمد العريبي، قال وطبان إبراهيم الحسن التكريتي: «سأقول ما كتبته للتاريخ الذي كان بين الظالم والمظلومين في ظل النظام السابق، لقد عشنا حرمانا وفقرا في أساسيات الحياة -الأمن والغذاء (...)، كان أخي صدام هو الحلقة الوحيدة بيني وبين حزب البعث، وبغيابه فك قيدي وأستطيع التكلم ملء حريتي»، في إشارة إلى إعدام صدام حسين في ديسمبر (كانون الأول) 2006.

وقال وهو يقرأ: «يجب الاعتذار إلى الشعب العراقي العظيم الذي ساند الحزب، وأعتذر إليهم».

وقال وطبان هذه العبارة مرتين عندما طلب القاضي محمد العريبي منه إعادة الجملة لعدم قدرة هيئة القضاة على سماع ما قاله، فأعاد قراءة الجملة. ثم قال إن «حزب البعث تصرف كأن له الحق المطلق! حيث كانت قيادة حزب البعث تتصرف في أرواح وأموال العراقيين وكأنها هي صاحبة الحق المطلق الوحيد في ذلك! وهي ليست أهلا لذلك».

وكان القاضي العريبي طلب من وطبان الجلوس، بقوله: «اجلس لأنك رجل متعب»، لكنه أصر على قراءة رسالته قائلا: «عندما أتعب سأطلب منك أن أجلس».

ثم قال وطبان إبراهيم الحسن إن «أعضاء حزب البعث كانوا يعرفون ما سيحصل من تدهور في العراق بعد السقوط!»، والتفت إلى الخلف وقال: «وأحدهم كان طارق عزيز، مهندس السياسة في العراق، حيث أستطيع أن أصفهم بالمثل العراقي (نايمين وأرجلهم تحت الشمس)».

أصيب وطبان التكريتي بجروح خطرة في 1995 بتسع رصاصات في ساقه أطلقها ابن أخيه عدي صدام حسين.

واعتقلته قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا في 13 أبريل (نيسان) 2003 وهو يحاول الهرب إلى سورية، وحكم عليه في 11 مارس (آذار) 2009 بالإعدام لضلوعه عام 1992 في إعدام 42 تاجرا اتهموا بالمضاربة على أسعار المواد الغذائية.

وقال وطبان الحسن: «أنا أبوح بهمومي وأعتذر، وهي هموم خارج إمكاناتي! ولكن هذا هو المنبر الوحيد لإيصال صوتي». ثم تابع: «بعد أحداث عام 1991 طلبت من صدام حل حزب البعث الذي أصبح ثقلا على العراق وشعبه.. وأقول هذا خدمة للحقيقة». وأضاف: «لقد وشى إلى صدام بعض الواشين من البعثيين، وقالوا له إن وطبان ينتقد حزب البعث، أثناء مدة الحبس، وقد قابلته قبل يومين من إعدامه وطلبت منه حل حزب البعث وتكلمت معه عن مسيرة حزب البعث التي كانت فيها أخطاء كبيرة».

وكان حزب البعث قد تولى في يوليو (تموز) 1968 مقاليد الحكم، بينما تسلم صدام رئاسة البلاد في 1979 وحتى الغزو الأميركي للعراق في 2003.





عدد المشاهدات : (3524)

تعليقات القراء

زريقات
كلب و ما بتصون الجميل
رحمة الله عليك يا صدام
بعد ما استشهدت صارت الكلاب 000
21-12-2010 12:26 PM
عاشق لصدام وبطولته
سنحك بهالراس ... موت رجال احسنلك من ما تموت موتت الكلاب .... رحمة الله عليك يا الرئيس الشهيد صدام ... لم ولن تلد الامة مثلك يا سبع العرب
21-12-2010 08:12 AM
ابو العبد الطراونه
طاح حظك وحظ النظام الصفوي الحالي ، اصلاً انت كنت احدى النقاط السوداء في حياة حزب البعث المناضل .
21-12-2010 07:41 AM
بعث
حزب واطي مثل ويهك لعنة الله عليك يا سفاح
21-12-2010 02:23 AM
ميلة
ميلة تميلك
20-12-2010 07:36 AM
احمد النسعه
هذا توسل للمحتلين واعوانهم أما اتنت فاعتذر للرجل الصامد والوطني والأمين لأمته وشعبه ووطنه طارق عزيز
20-12-2010 03:57 AM
واطي
انت واطي يا مان
20-12-2010 03:53 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :