متحدثون : الوصاية الهاشمية على القدس ثابت وطني جذوره التاريخية والقانونية ضاربة في عمق التاريخ


رم - اجمع مشاركون في الندوة التي نظمتها " الدستور " وغرفة تجارة جرش ان الوصاية الهاشمية على مدينة القدس والمقدسات فيها هي من الثواب الوطنية الاردنية التي لن يفرط بها الاردنيون بقيادتهم الهاشمية ويشفع لها تاريخ حافل من العطاء واجماع اممي اقرته القوانين الدولية .

واكدوا في طروحاتهم خلال الندوة المعنونة ب" الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات قانونية تاريخية " ان الموقف الاردني الهاشمي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يتطلب منا توحيد جهود جميع القوى الشعبية والفاعليات الوطنية والمؤسسات العامة والخاصة للوقوف صفاً واحداً خلف جلالته ومواقفه الثابتة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية والقدس وان تتعاظم استجابة العرب الى هذا الموقف المشرف .

وقال راعي الندوة رئيس غرفة تجارة الاردن العين نائل الكباريتي اننا اليوم احوج من أي وقت مضى لتوحيد جبهتنا الداخلية ورص صفوفنا في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها القضية الفلسطينية والمؤامرات التي تحاك ضدها من قبل السلطات الإسرائيلية.

واكد الكباريتي ضرورة دور القوى الشبابية ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في الدفاع عن القدس وبلورة رؤية ومواقف موحدة لمواجهة حملة الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية هناك.

وشدد الكباريتي على اهميةتعظيم المواقف الداعمة للقدس بشتى الوسائل الممكنة وعلى كافة المنابر لتعزيز جبهتنا الداخلية ولتاكيد موقف جلالة الملك الذي يجوب دول العالم لتكون هذه القضية المصيرية متصدرة اهتمام العالم حتى نصل الى الحل العادل والمشرف .

وأوضح الكباريتي أن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سار على خطى والده المغفور له الملك الحسين في حمل رسالة المقدسات والدفاع عنها، مبينا أن الأردن يقوم بدور يتمثل في إعمار هذه المقدسات وصيانتها وتأمين حاجاتها وتأمين الكوادر اللازمة لإدارتها وحراستها وتنفيذ عشرات مشاريع الصيانة والإعمار الهاشمي المتوالي منذ عهد الشريف الحسين بن علي وحتى وقتنا هذا.







من جهته قال رئيس التحرير المسؤول لصحيفة الدستور الزميل مصطفى الريالات إن الموقف الشعبي وبجميع اطيافه يتناغم وينسجم تماماً مع الموقف الرسمي تجاه القضية الفلسطينية والقدس، ويعبر عنه الشعب بشكل يومي، داعياً الى حشد جميع الطاقات الشبابية والجهود لدعم مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وقال : إن الوصاية الهاشمية ثابتة ونابعة من شرعية دينية وتاريخية وقانونية، ويتطلب منا جميعا التأكيد على دورها تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية وسيبقى باذن الله نهر الأردن شريان الضفتين مؤكدا على خصوصية القدس ومكانتها عند المسلمين والمسيحيين واستمرار دور الهاشميين عبر التاريخ في رعايتها وحمايتها مؤكدا ان الوصاية الهاشمية التي هي دينية وقانونية وإدارية جاءت لظروف معينة أملتها المسؤولية التاريخية والدينية للهاشميين على هذه المقدسات التي تتهددها الأخطار التهويدية المتعددة وهي تهدف للحفاظ على الولاية العربية والإسلامية على مدينة المقدس لافتا الى ان الأماكن المقدسة في القدس الشريف عربية وإسلامية لم تكن يوما غائبة عن الاهتمام والدعم الهاشمي منذ عهد الشريف الحسين بن علي ، ومرورا بتأسيس الإمارة على يد الملك المؤسس عبدالله ابن الحسين وانتقالا إلى عهد الملك الباني الحسين بن طلال وصولا إلى عهد الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين .



وأكد الريالات ضرورة حشد جهود الجميع من اجل التركيز على حماية هذه الأماكن المقدسة والتي كانت على الدوام محور اهتمام ومتابعة من الهاشميين والذين قدموا كل أشكال الدعم والدفاع عن المقدسات الإسلامية لتبقى القدس الشريف ذات مكانة تاريخية وإسلامية وهذا ما يؤكد حرص الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة بالمحافظة على جميع الأماكن المقدسة في المدينة المقدسة .



وقال ان جلالة الملك كان واضحا مع ابناء شعبه وخاطب العالم بلغتهم في كافة المحافل الدولية حيث قال : ان موقف الهاشميين من القدس واضح ». و «بالنسبة لي القدس خط أحمر، وشعبي كله معي، ولا أحد يستطيع أن يضغط على الأردن في هذا الموضوع وفي الحديث عن (الوطن البديل)، والجواب سيكون (كلا)، لأن كل الأردنيين في موضوع القدس يقفون معي صفًا واحدًا

وقال الريالات ان الشعب لبى النداء الملكي الهاشمي وكانت الهبة الاردنية لتؤكد لجلالته انهم عند حسن ظنه بهم يلتفون حوله فكلنا حول الملك ومعه ماضون ، فنحن راحلون واقدس الاقداس " القدس " باقية خالدة ما شاء الله ان تكون عربية منها عرج نبينا محمد عليه السلام الى السماوات العلى ، وفلسطين العظيمة مهبط الرسالات السماوية و هذا هو عهدنا بالهاشميين دفاع عن الحق وعمل دؤوب لانتزاعه ولا يفرطون ولو بذرة من ترابه الطهور .





وقال وزير العمل الاسبق الدكتور عاطف عضيبات ان الأردن بقيادته الهاشمية يواصل أداء دوره العروبي والإسلامي في القدس وفي غيرها حيث انه نذر نفسه لأمته وقضاياها الكبرى داعيا الدول العربية والإسلامية لتتكاتف فيما بينها للحفاظ على القدس والمقدسات لمواجهة الهجمة التهويدية التي تقودها سلطات الاحتلال وترصد لها الإمكانيات الضخمة داعيا الأمة والمجتمع الدولي إلى إرسال رسالة واضحة بأن أي مس بالهوية العربية أو الإسلامية أو المسيحية للقدس هو أمر لا يمكن قبوله او السكوت عليه .



واضاف ان الموقف الملكي هو موقف تاريخي يزيل كل لبس او غموض بالموقف الاردني الهاشمي صاحب المشروعية في الحكم والانجاز مثلما ينهي اي غموض لدى اي جهة كانت تجاه هذا الموقف الراسخ للاردن بشان القضية المركزية فلسطين والقدس والاقصى .

واضاف الدكتور عضيبات ان الوصاية الهاشمية التي تسبر عمق التاريخ مثلما تؤكدا المواثيق الدولية عليها ، هي واحدة من الثوابت الوطنية تجاه المقدسات وان جلالة الملك يؤكد للعالم باسره ان هذا الموقف لا يتزحزح وسيبقى الاردن مستمرا يسمع صوته للقاصي والداني بان لا بديل عن الحقوق الثابتة ولا وطن بديل لاهل الارض الشرعيين الا ارضهم مضيفا ان هذا الموقف ينهي جدل المشككين والمغرضين بمواقف الاردن قيادة وجيشا وشعبا فهو موقف صريح ولا يحتمل التاويل ومسنود بارادة كافة اطياف الشعب الاردني تجاه القضية المركزية للامة .





وقال : ان هذا الموقف الهاشمي الاردني مبني على المبادئ الراسخة التي انطلقت مع تكوين هذا الوطن ، فالشعب كل الشعب الاردني ومن كافة منابته واصوله يقف خلف قيادته الهاشمية باصرار وثبات حتى تعود الحقوق الى اصحابها الشرعيين .



واستعرض الدكتور عضيبات الجهود التي بذلها الهاشميون على مر العصور في الدفاع عن القدس الشريف والمحافظة على الأماكن المقدسة والدور المبذول من قبل الهاشميين الذين ضحوا وما زالوا يقدمون الدعم للمحافظة على الأماكن المقدسة ، الأمر الذي يعطي إشارة واضحة نحو الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الهاشمية بشؤون القدس وإعادة إعمار المسجد الأقصى ومواصلة منع أي محاولات للاعتداء على هذه الأماكن المقدسة مشيرا إلى دور القوات المسلحة في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية منذ عهد الإمارة إلى يومنا هذا .

وقال رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة ان الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها موروث تاريخي وديني للهاشميين في الحماية والمحافظة على المقدسات واشار الى أن خطاب جلالة الملك الاخير في ايطاليا عند تسلمه جائزة مصباح للسلام كان مدعاة للفخر والاعتزاز امام رؤساء عشر دول مؤكدا على ان ما قاله جلالةالملك أحدث فرقا في كثير من الدول باتجاه ترتيبات تجاه فلسطين والقدس فيما يسمى صفقة القرن وأكد على وقوف جميع أطياف الشعب وراء القيادة الهاشمية الحكيمة التي تكرس السلام العادل المشرف وتحافظ على القدس والمقدسات الدينية فيها.





وكان رئيس غرفة تجارة جرش الدكتور محمد علي العتوم استهل الندوة - التي ادارها الزميل حسني العتوم - مرحبا بالمشاركين بالندوة مؤكد ان الاردن بقيادته الهاشمية ثابت على مواقفه ولم يساوم ولم يغير او يبدل في ثباته على مطالبه المشروعة وكان بقيادته الفذة رافضا لاي صفقات على حساب فلسطين والقدس والاقصى الشريف ، فنحن كاردنيين سنبقى السند والعضد وحزاما نشد به ازر قائدنا على مواقفه المشرفة التي نعتز بها وندعمها بكل ما اوتينا من قوة وانفة .

وقال ان هذا الموقف هو رد حاسم على كل المشككين بمواقف الاردن العروبي تجاه قضايا الامة المصيرية مثلما هو موقف يتميز بقوته وتفرده في وقت غابت فيه الاصوات في عالمنا العربي تجاه قضايانا الكبيرة وفي طليعتها القدس والوصاية الهاشمية على المقدسات مضيفا ان الاردنيين يشدون على يدي جلالة الملك حتى الرمق الاخير فهذا هو خطاب الاردن الى العالم رغم ما نواجهه من ضيق وتكالب ازماتنا الاقتصادية فلن يحيدنا كما قال جلالته عن الحق التاريخي والثبات على المواقف الاصيلة المشرفة .



وقدم شاعر الهاشميين الحاج مصطفى الحوامدة قصيدة شعرية تغنت بالهاشميين ومواقفهم التاريخية الشجاعة وبطولات الجيش العربي المصطفوي على ارض فلسطين والقدس وتضحيات الشعب الاردني من اجل هذا الحق العربي الاسلامي .

وفي نهاية الندوة التي حضرها جمع غفير من الفعاليات الاهلية والشبابية والحزبية والتجارية والنسائية تم تكريم المشاركين .




عدد المشاهدات : (7665)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :