إربد: بلدة مندح بلا عمّال وطن ومركزها الصحي يعاني تصدعات


رم - في الوقت الذي أكد فيه سكان في بلدة مندح التابعة لبلدية الطيبة (1300 نسمة)، أن بلدتهم تعاني التهميش وغياب الخدمات في ظل عدم وجود ممثل لهم في المجلس البلدي، قالت نائب رئيس بلدية الطيبة الجديدة رئيسة مجلس محلي الطيبة مريم الدعجة، التي تتبع لها بلدة مندح، إنها تتابع مطالب السكان في البلدة مع التزام البلدية بتوزيع الخدمات بعدالة لجميع المناطق.
واضطر العديد من ساكني البلدة الى هجرها إما لمركز اللواء أو أي مناطق أخرى، نظرا لافتقارها للخدمات وبعدها عن مركز مدينة إربد، بالرغم من أن المنطقة تعد من المناطق السياحية لوقوعها بالقرب من منطقة الأغوار.
وقال المواطن ناصر الرفاعي “إن شوارع البلدة متهالكة وتعاني من انتشار الحفر؛ حيث لم تشهد أي عمليات إعادة تأهيل بخلطات إسفلتية منذ سنوات”، مؤكدا أن غياب ممثلين من البلدة في المجلس البلدي حرم السكان من الخدمات، بالرغم من أن البلدة سياحية ويؤمها آلاف المواطنين أيام العطل وفصل الصيف للتنزه.
وأشار الى أن وضع النظافة مقبول في البلدة، إلا أنها تشهد بعض الأيام تكدسا للنفايات في ظل عدم وجود عمال وطن فيها، فيما تلجأ البلدية بين الفينة والأخرى الى حملات نظافة شاملة في البلدة لتعويض ذلك وإزالة النفايات.
وطالب الرفاعي، وزارة الأشغال، بشق طرق زراعية في البلدة، خصوصا وأن المزارعين يواجهون صعوبة في الوصول الى أراضيهم وزراعتها وجني محصول ثمار الزيتون.
وطالب المواطن محمد الدواغرة بتحويل المركز الصحي الفرعي الى أولي، ورفده بطبيب دائم وتزويده بمركز للأمومة والطفولة ونقله الى مبنى آخر، نظرا لوجود تشققات محدودة في مبناه، لافتا الى أن المراجعين يضطرون الى مراجعة المركز الصحي الشامل في بلدة الطيبة المجاورة لعدم توفر طبيب على مدار الأيام، مما يكبدهم أعباء مالية إضافية.
ودعا الى توظيف عمال نظافة في البلدة، وعمل سور حول المقبرة وإدخال أراض جديدة للتنظيم لزيادة الحركة العمرانية في البلدة، وتعبيد الشارع الرئيسي وتحسين واقع مدخل البلدة المتهالك، خاصة منطقة الدوار التي تشهد هبوطات وتشققات باستمرار تؤثر على حركة المركبات.
ولفت الى أن العديد من شوارع البلدة تعاني من وجود الحفر والمطبات فيها، مما يؤدي الى إلحاق الأذى والضرر بالسكان وبمركباتهم، مطالبين بعمل خلطات إسفلتية ساخنة لهذه الشوارع.
وبدورها، قالت نائب رئيس بلدية الطيبة الجديدة رئيسة مجلس محلي الطيبة، مريم الدعجة “إن الإمكانيات المادية تحول دون طرح عطاءات لفتح وتعبيد الشوارع في منطقة مندح وكل المناطق التي تتبع للبلدية”، مؤكدة أن منطقة مندح تحظى بالخدمات أسوة بالمناطق الأخرى، وأن عدم وجود ممثل لها بالبلدية لا يعني تهميشها.
وأشارت الى أن البلدية قامت، خلال الفترة الأخيرة، بتركيب 130 وحدة إنارة جديدة وموفرة للطاقة، إضافة الى أن البلدية، ومن خلال عمال إحدى المنظمات الدولية، تقوم بعمل حملات نظافة شبه دورية بالبلدة وإزالة النفايات من الحاويات.
وأوضحت أن البلدية حصلت على منحة من خلال وزارة البلديات بقيمة 5 ملايين دينار، لإنشاء محطة تحويلية وأخرى لفرز النفايات غرب بلدة مندح، مشيرة الى أنه سيبدأ العمل فيها قريبا، وتشمل تلك المنحة إعادة تأهيل بعض الشوارع في البلدة ومنها المدخل الرئيس للبلدة الذي يعاني من الحفر والهبوطات.
وأكدت وجود حدائق مختلفة في البلدة تتبع لجهات عدة، نظرا لما تمتاز به البلدة من أجواء رائعة في فصل الصيف؛ حيث يقصدها المئات من المتنزهين في فصل الصيف، بالإضافة الى أن هناك مشروعا للقرية السياحية سينفذ قريبا من قبل إحدى الجهات، مؤكدة أن البلدة ستحظى بمشاريع البنى التحتية خلال الأشهر المقبلة.
وفيما يتعلق بالجدار الاستنادي لمقبرة مندح، أكدت الدعجة أن الإمكانيات المادية الصعبة التي تمر بها البلدية تحول دون إنشاء الأسوار في جميع المناطق التابعة للبلدية، وليس الأمر مقتصرا على بلدة مندح، مبينة أن البلدية سترصد المخصصات المالية اللازمة في موازنتها لإنشاء جدران استنادية. وأشارت الى أن جميع الأراضي في منطقة مندح تم إدخال أراضيها للتنظيم، مؤكدة أن البلدية ستقوم بإيصال خدمات البنى التحتية لتلك المناطق المنظمة حديثا.
وبدوره، قال مدير صحة إربد، الدكتور قاسم المياس “إن المديرية لا مانع لديها من نقل المركز الصحي الى مبنى جديد، إلا أن عدم توفر مبان في بلدة الطيبة يحول دون ذلك؛ إذ تم الإعلان أكثر من مرة لاستئجار مبنى آخر، إلا أنه لم يتقدم أحد لذلك”، مؤكدا أن المديرية تقوم باستمرار بعمل صيانة دورية للمركز الحالي.
وأضاف المياس “ان المركز الصحي الفرعي يفي بالحاجة، مع توفر طبيب عام يعمل على مدار 3 أيام في الأسبوع، نظرا لقلة عدد المراجعين للمركز”، مؤكدا أن جميع الأدوية في المركز متوفرة.




عدد المشاهدات : (2785)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :