رم - شهدت مختلف مناطق محافظة جرش هطولا مطريا متواصلا خلال مساء امس مع سقوط للثلوج على المرتفعات في ساكب وسوف وغيرها من المناطق المرتفعة.

وارتفعت كميات المياه المخزنة في سد الملك طلال لتصل الى 48 مليون متر مكعب من سعته التخزينية والتي تبلغ 76 مليون متر مكعب بنسبة 63 % وذلك وفق التقرير اليومي لمديرية زراعة محافظة جرش كما بلغت نسبة كميات المياه الهاطلة على مدينة جرش 99 % من المعدل السنوي العام و83 % نسبة هطول الأمطار العام على مختلف مناطق محافظة جرش.

وادت الامطار التي تساقطت على مدينة ساكب غرب محافظة جرش ،الى تفجر الينابيع وانسياب المياه الى الاودية في مختلف مناطق مدينة ساكب وأسهمت برفع منسوب المياه الجوفية.

فمدينة ساكب تزخر بينابيعها، في مناطق مختلفة ، بعضها لم تتدفق مياهها منذ سنوات عديدة ، « مثل عين « ام جوزه « وعين ساكب وعين عيصرا» وعين حيمر «» وعين المرج «وعين جحدب»ووادي سالم .

ويتوقع مزارعون، أن كميات الأمطار الكبيرة التي شهدتها المحافظة ستؤدي الى تفجر معظم عيون المياه في البلدة و المحافظة، لفترات طويلة، ما يضمن كميات كافية من المياه لري المزروعات البعلية خلال الصيف

وبشّرت كميات الامطار الهاطلة على مختلف مناطق المحافظة، بموسم زراعي جيد سواء للأشجار المثمرة أو الحرجية أو المزروعات الحقلية الشتوية أو الصيفية على حد سواء، حيث تجاوزت نسبة هطول الأمطار70 بالمئة، وساهمت الثلوج الاخيرة والامطار الغزيرة في تدفق المياه في السهول والاودية وإحياء عيون المياه التي عانت من الجفاف طيلة السنوات الماضية، وبلغت كمية المياه المخزنة في سد الملك طلال ما نسبته 60 % من طاقته الاستيعابية.

ويبين عدد من المعنيين بالشأن الزراعي أن أمطار الخير من شأنها أن تسهم في نمو المحاصيل الزراعية الحقلية الشتوية من بقوليات وقمح وشعير وغيرها وري الأشجار المثمرة اضافة الى تنمية رقعة الغطاء النباتي الأخضر خلال الفترة القادمة.

وقال المزارع نواف علي إن هطول الأمطار بهذا الشكل يدل على موسم ممتاز جدًّا ، موضحا أن كمية الأمطار التي هطلت هي مهمة جدًّا لعيون الماء، التي يعتمد عليها المزارعون بشكل كبير خصوصًا في الطفيلة.



وأضاف لقد شكلت الثلوج ومياه الامطار دفعة معنوية كبيرة لنا، بعد انتكاسات في مواسم الزراعة في السنوات السابقة بسبب تأخر هطول الأمطار وقلة المخزون الجوفي للمياه .

عدد المشاهدات : (2276)