الحق ع الحكومه .. عن ناطق الديوان مره اخرى


رم -

كتب جهاد ابو بيدر

نعود مره اخرى لنكتب عن موضوع الناطق الاعلامي بإسم الديوان الملكي وما الذي دفع الملك الى التفكير في تعيين ناطق اعلامي رغم وجود دائره اعلام واتصال في الديوان الملكي ورغم وجود ناطق رسمي باسم الحكومه ورغم وجود كل مؤسسات الاعلام الرسمي من وكاله انباء وتلفزيونات وغيرها فما الذي دفع الملك الى التفكير جديا بتعيين ناطق بأسم الديوان مهمته دحض الشائعات وهو الأمر الذي يعني فشل كل هذه المؤسسات القيام بمهمتها في التأثير في المشهد الاعلامي والرأي العام في الاردن..

كان واضحا في لقاء الملك مع الزملاء الكتاب انه غير راض عن اداء الحكومه الاعلامي مما اضطره الى اخذ زمام المبادرة أولا في التواصل مباشره مع الاعلاميين وبشكل مكثف في الاونه الاخيره والاكثر من ذلك أن بعض هذه اللقاءات لم يتواجد بها اي من رجالات الاعلام الرسمي..وهو رساله واضحه أن مؤسسه القصر غير راضيه عن هذا الاعلام..

القضيه ليست متعلقه بالقصر اكثر ما هي متعلقه بأداء الحكومه وتحديدا الجانب الاعلامي منه فقد اثبتت الحكومه فشلها الذريع في اداره هذا الملف في كل التحديات الوطنيه التي واجهتها من كارثه البحر الميت مرورا بقضيه الضريبه وليس نهايه بقانون العفو العام وما بين هذه القضايا الهامه من اشاعات تصدرت المشهد الاعلامي الاردني منذ وصول الحكومه الحاليه الى الدوار الرابع وعوده الحراك الى الشارع...

ضعف الحكومه في التعامل مع كل الملفات دفع القصر للتفكير جديا في تولي زمام ملف الاعلام المتعلق بالاشاعات بعد الفشل الذريع لمنصه حقك تعرف ايضا ولكن هل يستطيع الناطق باسم الديوان القيام بمثل هذه المهمه ؟؟

بأعتقادي الشخصي فأنني لا أعتقد ذلك لاسباب لا نريد ذكرها ولكن الحل يكمن عند الحكومه نفسها بعدم وضع رأسها بالتراب والتباطؤ في رده الفعل من خلال قياداتها على اي قضيه رأي عام..فأنعدام الثقه بين الحكومه والشارع وعدم قدره الحكومه على اعاده جسور الثقه مع المواطنين ادت لتعقيد المواقف السياسيه والاعلاميه في الشارع التائه والذي بات يبحث عن الاشاعه والمعلومه فقط من خلال وسائل التواصل الاجتماعي..

وضع القصر في مواجهه الاشاعات من خلال ناطق اعلامي سيكون مردوده سلبيا ولن يؤدي المطلوب منه والاولى أن تقوم الحكومه بهذا الدور من خلال مطبخ اعلامي محترف قادر على قراءه المشهد بشكله الصحيح وليس عن طريق انشاء المنصات.

 




عدد المشاهدات : (7351)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :