انا ممنوع من الكتابة !


رم -


فارس الحباشنة

هذه المرة يبدو أنها ثابتة . ترددت قليلا قبل أن أكتب هذا السطور ، فمنذ أسبوعين و مقالاتي في صحيفة الدستور تمنع من النشر ، و لا أعرف ما هي الحكاية وما هو السبب ؟ وقلت قد تريثت في الأعلان عما يصيب النشر في الدستور .

هذا ما يجري معي ، و لست متهما حتى الان لأي جهة أو طرف ما . ولكن الخبر بات شبه محسوم بأني موقوف عن الكتابة ، و ما أكتب ممنوع من النشر .

هذا ما أقدر أن قوله حتى الآن ، ولربما أعترف حقيقة أني لست مصابا بالصدمة والدهشة مما يجري في الاعلام الأردني ، و الحالة التي وصل اليها ، و لست أقل حالا من زملاء أخرين دفعوا أثمانا ثقيلة وباهظة لمواقفهم و أرائهم المهنية والوطنية وتصفية حسابات من آمين وضيقي الحال .

والله ..ما رضيت يوما أن أكون من " شراشف الخرج " و لن أكون ! ومطأطئي الرؤوس ، ونمشي في جنازتنا أحياء . ولدنا وتربينا و عشنا على وجع و قلق وهم ومرارة و مسؤولية لا يحملها جمل .
وما تأتي به السماء ايها السادة تتلقاه الأرض على ضيق طهرها .

وقبل أن أقفل الكلام ، وددت التنويه لأني لست عاجزا عن قول آخر ، ولكن في هذه اللحظة أستهلم من الذاكرة بيتي شعر للمتنبي يقول بهما موجوع من قوم ظالم :

عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ




عدد المشاهدات : (2683)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :