سوق عكاظ


رم -

يسارخصاونه

إن العرب من الجاهلية الأولى قبل الرسالة المحمدية إلى الجاهلية الثانية بعد السوشال ميديا مغرمون بالتفاخر بالعشائرية ، بل ومشدودون إليها ، قولاً وعملاً ، ومثل هذا الفعل وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله لأبي ذر حين عاير رجلاً بأمه " إنك رجلٌ فيك جاهلية " وبقية الحديث معروف عند الجميع بما فيه من التحاب والتعاون بين الناس .


كان العرب يقفون في سوق عكاظ في العام مرة يتفاخرون وينتسبون ويقولون الشعر الجميل مدحاً أو ذماً ، ونحن اليوم 24 ساعة في اليوم على أبواب الواتس والفيس والتويتر والفيديوهات للتفاخر والتناحر ، وبث الأخبار الملفقة ، وهناك غير ذلك الكثير .


الذي دفعني اليوم إلى هذا القول ما نقرأ ونسمع من رجالات عشائر نحترم ماضيها وفعلها الرصين ، لكننا لا نستطيع أن نحترم ما يقولونه اليوم من سباب وشتائم وتفاخر عفن " وما كتب على موقع Jordan Gate "إحنا وما حدا غيرنا" أليست هذه الجاهلية التي عناها الرسول؟


أقول لهؤلاء الخاسرون : احترموا تاريخكم وماضي عشائركم التي إليها تنتسبون ، ولا تلطخوها بالعار والخزي ، لو كنتم منها لحفظتموها ، متلطفا ان لا تعمى أبصاركم بالتغافل والنسيان ، فالشعب لا ينسى وذاكرة التاريخ لا ترحم ، فنحن نعرف الكثير ممن يتسولون الجاه على أبواب القصور وهم يلبسون ثياب ذلهم ، ظانين بانفسهم ؛ انه لم يراهم أحد ، وعند الكلام يتطاولون على انهم الأصل والفصل ، فرفقاً بالعشيرة ، ورفقاً بوطن بات على حافة الانهيار مما تقولونه ، لقد بدأتم بالعودة بنا إلى الانقسام بعد أن كنا شعباً واحداً يجمعنا وطن نحبه ، فهل تظنون بتنكركم وكبرك وجاهليتكم انكم تحبون الوطن بجهأته الأربعة ، وتحترمون اهله ، وتوحدون شعبه، وتجمعون الوطن ، ام أن الوطن يجمعكم؟ وإذا كان الوطن لعشيرة فلان وفلان ، فلنطلب الرحيل ، الى دولة مدنية معاصرة يحكمها القانون ، ليس للإنسان فيها الإ ما سعى .




عدد المشاهدات : (2069)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :