ماذا يريد الملك ، وماذا قال الرئيس الرزاز ! وأين الخلل؟


رم -

ماذا يريد الملك ، وماذا قال دولة الرئيس ؟
النهضة مشروع ملكي إصلاحي
الحكومة وآليات العمل الغائبة ، لماذا ؟
أعلن دولة الدكتور عمر الرزاز في لقائه مع الأحزاب أثناء تشكيل حكومته ، بأننا ذاهبون إلى مشروع نهضوي وطني تجديدي ، وأكد دولة الرئيس خلال لقاء جمعنا في مبنى الرئاسة على المشروع النهضوي الوطني والإنتقال إلى مرحلة جديدة ، وضرورة المشاركة الشعبية في مشروع النهضة ، بتفعيل الحوار الوطني الشامل .
وجاء مفهوم النهضة الوطنية الشاملة ، في مضامين كتاب التكليف السامي لحكومة دولة الرزاز ، نهضة وطن وفي كافة المجالات ...


والتساؤل المطروح أمام الحكومة ، أين الآليات الحكومية نحو تفعيل العقل الجمعي للأردنيين ، لإطلاق طاقات الأردنيين وابداعاتهم للنهوض الوطني ، بما يحقق رؤية ملكية وطموحات الأردنيين بأحلامهم في وطنهم ؟


وفي جانب الإصلاح السياسي نموذجاً لطموح الأردنيين ، بإصلاح سياسي على المستوى التشريعي ، وبناء ثقافة التحول الديمقراطي في بنية المجتمع الأردني نحو الدولة المدنية الحديثة ، وهذا ما أكدت علية الورقة النقاشية الثانية لجلالة الملك ، وذهب الملك ابعد من ذلك بالحديث عن مفهوم الملكية الدستورية ، ونماذج تطبيقاتها الديمقراطية في العالم ..
وتحدث الملك عن ضرورة التجديد في النخب السياسية الأردنية ، ودور الحزبية الأردنية ، والحكومة البرلمانية..
وجاءت الورقة الملكية النقاشية الخامسة لتتحدث عن معادلات الحكم في الدولة ، بدءاً من رسالة الملكية الهاشمية ، إلى صلاحيات الملك ، ودور مجلس الأمة ، والحكومة والحزبية والمواطنة الفاعلة ، وهي ورقة نقاشية أقرب إلى مفهوم ماجناكارتا ملكية في الإصلاح السياسي لمفهوم الحكم والدولة والعلاقة بينهما ...
والسؤال ، أمام الحكومة مضامين كتاب تكليف تحدث عن مراجعة للقوانين الناظمة للحياة السياسية ( الانتخاب ، اللامركزية ، الأحزاب ، البلديات ) ، وأوراق ملكية نقاشية ، شاملة لكافة تفاصيل وشؤون الحكم والدولة ، وهي أوراق إصلاحية تتقدم على كل ما يطرح لدى العامة والخاصة في المجتمع ، وأكثر جرأة وتقدمية في الإصلاح، مما يطرح من بعض الشعارات لدى البعض ...
لماذا لا تتقدم الحكومة ببرنامج وفق آليات نحو الحوار ، والعمل على مأسسة هذا الحوار وصولاً لتوافق وطني ، الجميع يكون مشاركاً في نهضة وطن ، بمعنى أن يكون البرنامج ، برنامجاً شعبياً ، حتى يدافع عنة الشعب بأنة مشروعة ...
مطلوب من الحكومة تفعيل كافة الآليات على مستوى الوطن نحو الحوار والتوافق ...
مشروع النهضة لا يتوقف عند قانون ضريبة ، النهضة مشروع إحياء الروح الوطنية وإطلاق كافة الطاقات الكامنة لدى المواطنين ، وفي كافة المجالات ، وتفعيل كافة آليات الدولة التي لا زالت معطلة عن دورها الوطني ، كما هو الحال بوزارات ايظاً معطلة عن واجبها الدستوري في ترجمة كتاب التكليف السامي بما يعني كل وزارة بمشروع النهضة ....
نعم الإصلاح السياسي لا يتوقف عند إقرار تشريعات ، فهو يتطلب برنامجا متكاملاً يبدأ بتنظيم الأدوار وتحديدها لمجتمع مدني ينتمي إلى دولة ، بمعنى أن يعمل الجميع بما يحددة القانون من غايات وأهداف ، أحزاب مؤسسات مجتمع مدني ، نقابات مهنية وعمالية ، اتحادات ، منتديات ، وكل ما يتعلق بآليات وأدوات دولة المجتمع المدني ، ليتحرك الجميع في إطار مرسوم كإستراتيجية دولة ، وأن الجميع ينتمي إلى دولة ، دولة سيادة القانون ، في دولة الحق والواجب ، وتنظيم الأدوار وتحديدها متطلب إصلاحي وصولاً لإقرار التشريعات الناظمة للحياة السياسية بالتعديلات المنشودة ، لتعمل في إطار مجتمع ينتمي إلى دولة ... فالتشريعات كائن حي ، يتنفس في مجتمع ، والقوانين الناظمة للحياة السياسية ، لا تمارس دورها الحقيقي إلا في دولة المجتمع المدني ، بما يمهد الانتقال إلى الدولة الحديثة ...
والأوراق الملكية النقاشية لم تترك شأن الا وتطرقت لة ، واجابت على كافة التساؤلات ، التى تشكل مرجعية إصلاحية متقدمة ، وميثاقاً وطنياً جامعاً بين مؤسسة الحكم والشعب ، وعلاقة السلطات فيما بينها ، وعلاقة المواطن بالسلطات ، وهي رؤى ملكية نهضوية تجديدية ، تتطلب آليات عمل من الحكومة للإنتقال إلى المؤية الثانية للدولة ، دولة المجتمع المدني والنهوض الوطني ، الذي يستند على ثقافة الحوار ومأسستة ..
أجندة الحكومة بملفاتها وفق كتاب التكليف السامي لها ، يتطلب وجود آليات لكل وزارة بعينها ، على أنها وزارة نهضة في الأداء والأهداف ، وهذا لا يتعارض مع تحديد الحكومة لأولوياتها التي لا تعني تعطيل وزارات عن مهامها ، في مرحلة لا تحتمل إضاعة الوقت والوطن في سباق مع كسب الوقت بمرحلة تاريخية حادة ، لا تقبل التردد ، لنبحث عن مكان لنا تحت الشمس ، بالمملكة الهاشمية الرابعة ، بعهد نهضة من الشعار إلى التطبيق ..

الدكتور أحمد الشناق




عدد المشاهدات : (9143)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :