على " الدوار الرابع"


رم -

فارس الحباشنة

 أثناء تواجدي في اعتصام الدوار الرابع التقيت بجموع من الأصدقاء : سياسيين وأعلاميين وطلاب جامعات و أكاديميين ومهنيين ومثقفين ، وكان يخالجنا شعور بأننا شهود أوفياء على لحظة تاريخية .

استوقفني كثير من الاصدقاء يسألون عما يواجه الأردن في الوقت الراهن ؟ حالة من القلق الشعبي والتوتر السياسي على مركب أزمة أجتماعية عميقة ومعقدة لا سابق لها . وبدا لي بالأجابة عن الاسئلة المندلقة أن الأردنيين ليس أمامهم الا الاحتجاج السلمي .

سقف المطالب واقعي ومنطقي و عقلاني : أقالة الحكومة والنواب و الاعيان الى جانب مطالب شعبية و أجتماعية و بالتراجع عن قانوني الضريبة و الجرائم الالكترونية . وبعيدا عن المزايدات والسذاجة السياسية الانتحارية ، برفع شعارات طوطابية وفوق الواقع و الممكن السياسي .

بلا شك أن الغضب الشعبي يتضخم ويكبر ، الأردنيون من الشمال الى الجنوب يصرخون بمرارة ووجع ولربما أن الدرب لا يوصلهم الى الدوار الرابع ليتحدثوا عما يجول في رقاب حلوقهم المحشورة ووجد نفوسهم المنقطعة بين أوصال جغرافيا التمزيق والتزييف .

في اعتصام الرابع من أعاجيب السياسة الأردنية أن الحزب و النقابة والمجتمع المدني غايبون . أمر ظريف ولطيف أيضا ،و لربما أن ناشطي المنظمات الغير حكومية انقطعت مهامهم في الأردن ، وغادروا الى بلد أخرى يبحثون عن لقمة عيشهم ورزقهم الثوري "ثوار و محتجين دليفري ".

غياب هؤلاء بتنوع خلفياتهم و أفاقهم عن اعتصام الرابع أطفى عليه نكهة وطنية صافية ، من روح نيسان 89 و ثروة الخبز 94 ، ولربما هذا من الدوافع و الأسباب لمشاركتي.. و الله العليم .

الفرصة وطنيا سانحة ، والمسألة لربما دفاع عن وطن وشعب وهوية . وفي الدولة الحديثة لابد أن ينعكس " ضجيج و صوت الشارع" على صانع القرار السياسي ، وحتى لا نتحول الى بلد العجائب و الغرائب لما تصنع السلطة وأجهزتها من جرائم سقفها غير منظور .

نتيجة بحث الصور عن فارس حباشنة




عدد المشاهدات : (8543)

تعليقات القراء

rababah
من افضل ما كتبت
02-12-2018 01:22 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :