اسامه الخوالدة

 
تغريد اسعيفان .. نموذج ناجح من اصحاب الهمم تعمل حاليا كموظفة لامانه عمان الكبرى في دائرة خدمة الجمهور و خصوصا في ما يخص استقبال الشكاوى ،اعاقتها في يدها اليمنى لم تكن عائقا امام ان تكون جزء فعال و مواطنة صالحة في وطننا .

  تستقبل شكاوى الناس بصدر رحب و تثابر في عملها لتقول لمن ينظرون الى انفسهم انهم اقل من غيرهم من حيث العطاء و الفرص ان تغريد لم تصل الى ما وصلت اليه بيوم و ليلة و انما بدأت كموظفة تطمح ان تثبت لنفسها و لمن حولها انها تستحق ان تكون ، فبعد ان اثبتت جدارتها في عملها في منطقة القويسمة التابعة لامانة عمان ، رأت الادارة ان انسانة جعلت من الاعاقة حافزا و قنديل ينير لها حياتها ،لابد ان تكون في المبنى الرئيسي لامانة عمان الكبرى ، فلما لا فهي حاصلة على جائزة الملك عبدالله الثاني للموظف المتميز نتيجة لتفانيها في عملها و اخلاصها له .

الملهمة اسعيفان اكدت من خلال تجربتها ان من يتهيب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر، لم تخجل تغريد يوما من اعاقتها و لم تجعلها شماعة تضع عليها تقصيرها او اخطائها ، تقوم بواجباتها كأي موظف آخر ، لانها صاحبة رسالة تود ان تصل لكل انسان يلوم ظرفه و لا يؤدي امانته كخليفة على الارض .