رم - أعلن المؤتمر العالمي للإفتاء في ختام دورته الرابعة بالقاهرة، الخميس، اعتماد «ميثاق عالمي للفتوى» كمدونة شاملة لأخلاقيات مهنة الإفتاء مترجمة إلى عدة لغات.
واختتمت أعمال المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء الذي عقد تحت عُنوانِ «التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق»، في القاهرةِ على مدار 3 أيام، بمشاركة وفود من 70 دولة، وفق وكالة الأنباء المصرية الرسيمة.
وقال مفتي مصر، شوقي علام، إن الميثاق يأتي نظرًا لحالة الفوضى التي أصيبت بها الساحة الإفتائية خصوصًا، والخطاب الإسلامي عمومًا؛ فاشتدت الحاجة إلى تعاون علمي يخرج بنا من حالة الفوضى إلى الاستقرار.
وأوضح أن الميثاق يشتمل على أمرين الأول يُعنى ببناء المؤسسة الإفتائية من أنظمة وقواعد بما يعد معتمدًا ينطلق منه لوضع المعايير الحاكمة للجهات المعتمدة للإفتاء.
أما الثاني، وفق علام، يُعنى بالركن الأكبر للعملية الإفتائية الذي هو المتصدر للإفتاء، وهو المحتوى العلمي الذي «نرى أنه لازم لبناء المتصدر للإفتاء عبر معايير حاكمة له».
وأكد البيان الختامي للمؤتمر على أهمية تفعيل منظومة القيم الحاكمة لإصدار الفتاوى الشرعية، ومعايير الجودة العلمية، والتجديد الرشيد الذي يعد أنجح وسيلة للرد على دعاوى المتطرفِين على كل المستويات.
وشدد على أن الإجابة عن أسئلة العصر المتجددة وقضاياه الجديدة جزء لا يتجزأ من عملية التجديد لا يجوز التوَاني فيه، داعيا دور الفتوى وهيئاتها إلى الاستفادة من الوسائل التكنولوجية في نشر وتيسير الحصول على الفَتوى الصحيحةِ، خاصة وسائط التواصل الاجتماعي.
وتنظم المؤتمر سنويًا دار الإفتاء المصرية وكان الأول في عام 2015 وجاء تحت عنوان «الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل». وكالات

عدد المشاهدات : (1102)