طوق عشرات من رجال الأمن العام أمس سيل الزرقاء عقب إبلاغ أحد المواطنين عن وجود جثة شاب ملقاة أسفل جسر الزواهرة، وتبين أن الجثة المفترضة تعود لشاب تعرض لطعنة في منطقة العنق، وأنه ما يزال على قيد الحياة وفقا لمصدر أمني.

 

وأوضح المصدر لـ"الغد"، أنه وخلال مرور مواطنين بالقرب من الجسر لاحظوا وجود شخص ملقى على الأرض فسارعوا للاتصال بالأجهزة الأمنية، وحضرت فرق البحث الجنائي والمختبر الجنائي وقامت بتمشيط المنطقة، إلى أن عثرت على الشاب الذي يبلغ من العمر (29 عاما) وتبين أنه مصاب بطعنة "موس" في العنق، حيث تم إسعافه من قبل دفاع مدني الزرقاء إلى مستشفى الزرقاء الحكومي.

وتابع المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الشاب تلقى طعنة إثر مشاجرة مع شاب آخر وأن حالته بين السيئة والمتوسطة، بيد أنه لم يوضح فيما إذا تم القاء القبض على المتسبب بالطعن.

وقد أثار وجود الشاب أسفل الجسر والانتشار الكثيف لرجال الأمن العام سيلا من الإشاعات، فتجمهر آلاف المواطنين هناك، ما أدى إلى إغلاق المنافذ المؤدية من وإلى غربي الزرقاء.

وهذه الحادثة ليست الأولى فقد شهد ذات المكان شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حادثة مماثلة، حين عثر على نعش مغلق في مجرى السيل، ومشطت الأجهزة الأمنية أنذاك المنطقة وبإسناد جوي من خلال طائرة عمودية، بحثا عن جثة مفترضة داخل النعش، لاسيما بعد سريان إشاعة زعمت وجود جثة تعود للطفل المختفي ورد الربابعة داخل النعش المذكور، وقد تبين عقب إنارة السيل والتقاط النعش، أنه كان فارغا وألقي في السيل بعد أن أدى مهمة نقل مواطن أردني توفي خارج المملكة وفي ألمانيا بالتحديد، والذي دفن وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية في مقبرة الهاشمية. (السبيل).