كفرناحوم يُبكي نادين لبكي وكل من شاهده


رم - هو بالتأكيد ليس فيلماً، يصعب ايجاد الكلمات المُعبرة لوصفه...قصّة...رواية...حياة...حقيقة...نقب واقع....

كفرناحوم من إخراج نادين لبكي أبكى نادين وأبكانا جميعاً....هو فعلاً من الأفلام التي يصعب وصفها...بالأمس كان العرض الأول للفيلم حيث احتفلت نادين بنجاح جديد أضافته إلى مسيرتها الفنية، فبعد أن نال الفيلم جائزة "لجنة التحكيم" في مهرجان "كان" العالمي بدورته الـ71 و15 دقيقة تصفيق من الحاضرين، ها هو فيلم "كفرناحوم" يغزو الصالات السينمائية في لبنان والخارج حيث سيبدأ عرضه ابتداءً من 20 أيلول/سبتمبر.

قضايا محقّة
من قضية اللجوء، إلى الإتجار بالبشر والعمالة الأجنبية وزواج القاصرات وغيرها من الحالات الإنسانية التي تكثر في مناطق البؤس في لبنان والمناطق المجاورة حيث شبّهتها نادين بتجارة "سوق الأحد" الموجود في منطقة شرق بيروت، إلا أن نادين أرادت أن تُظهر من خلال الطفل زين الرافعي أن البؤس لا جنسية له؛ فزين الذي يجيد اللهجة اللبنانية بطلاقة، يظهر خلال بعض المشاهد يتمرّن على المرآة محاولاً إتقان اللهجة السورية لكي يتمكن من الإستفادة من الإعاشة.

رحلة زين والأثيوبية
زين الناقم على أهله لأنهم أجبروا أخته القاصر على الزواج، يحاول في الفيلم الثأر من الواقع الذي أُجبر أن يعايشه، فنراه في المحكمة متهم بمحاولة قتل الشخص الذي تزوّج أخته، ويرفع دعوى قضائية على والديه لأنهم إنجباه الى الحياة.
أما العاملة الأثيوبية "رحيل" فهي محور الفيلم، تنقل نادين معاناة العاملة الأجنبية التي تعمل جاهدة من أجل الحصول على إقامة شرعية مع ولدها الذي أنجبته بطريقة غير شرعية، معاناة جمعت زين ورحيل التي تركته رغماً عنها مع طفلها يوناس ليرعاه ويهتم به، إلى أن يُجبر على تركه هو أيضاً.

نهاية سعيدة
ينتهي الفيلم بابتسامة زين العريضة عقب حصوله على أوراق شرعية، واليوم حاز زين بالفعل على لجوء سياسي ولديه جواز سفر ناروجي كما كشفت لنا نادين في حديث خاص لنواعم.
فيلم يحبس الأنفاس بالفعل لدرجة أن المشاهد يشعر وكأنه لا يريد مشاهدته مرّة ثانية من كثرة المشاعر المتناقضة والإنفعلات التي تنتابه خلال ساعتين من التسمّر أمام الشاشة الكبيرة، ولكن مشاهدة "كفرناحوم" أمر لا بدّ منه لكل شخص.



عدد المشاهدات : (10564)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :