رم - إلى اليوم ما زلنا نتذكّر إطلالات الأميرة ديانا الرائعة ضمن جولتها في الخليج في عام 1986، هذه الإطلالات وراءها عمل ضخم من المصمّمين دايفيد وإليزابيث إيمانويل، اللذين صمّما هذه الأزياء، واعتادا الجلوس مع الأميرة لساعات، لمشاهدة الاسكتشات المقترحة لإطلالاتها.
ومن المقرّر أن تُعرض الاسكتشات الخاصة بتصميم ملابس جولة الأميرة ديانا في الخليج في مزاد علني يوم 25 سبتمبر، ومن المتوقع أن تأتي بعائد ضخم من هواة جمع هذه النوادر عن حياة الأميرة الراحلة، وتشمل الاسكتشات رسم البرقع لزيارتها للمملكة العربية السعودية.
الأميرة تطلب تصاميم خاصّة تحترم العادات العربية
وكانت ديانا، التي كانت في الخامسة والعشرين من عمرها، قد دعت المصمّمين دايفيد وإليزابيث إيمانويل لتصنيع فساتين "تتوافق مع العادات المحلية" لمنطقة الخليج، قبل جولتها عام 1986 في عدة دول من ضمنها السعودية.
وقدم الزوجان، اللذان صمّما فستان زفاف ديانا، رسوماً لأربع إطلالات، بما في ذلك فستان سهرة أسود وأبيض حريري ارتدته في حفل على شرف الملك فهد، وتصميم لفستان برقع يغطي الوجه مع فتحتين للعينين فقط.
لم ترتدِ ديانا البرقع أبداً، لكنّ مجرّد اهتمامها باحترام الثقافات المختلفة يوضح إلى أيّ مدى كانت حسّاسة ومدركة لأهمية هذه العادات.
الاسكتشات تُعرض لأول مرة وتذكّرنا بالإطلالات الرائعة
ومن ضمن الرسوم سنجد اسكتش للفستان الأبيض المذهل الذي ارتدته في حفل عشاء بالبحرين مع الأمير تشارلز، والمعطف الخفيف باللونين الأبيض الأسود فوق فستان أبيض متوسّط الطول، الذي وصلت به إلى دولة البحرين.
سنرى أيضاً فستاناً باللون الأحمر البرتقالي مع النقاط البيضاء ارتدته في قطر، وكان يبدو في الاسكتش بكمّين أقصر وياقة مقوّرة، لكن ديانا حرصت على تعديله ليكون أكثر احتشاماً.
وتتضمّن المجموعة أيضاً رسالة مؤرّخة في 2 يونيو 1986، أرسِلت إلى إيمانويل من السيدة Anne Beckwith-Smith، تحدّد المتطلبات الصارمة لملابس ديانا خلال الجولة.
كتبت: "هناك متطلبات خاصة معينة تتعلق باللباس يجب مراعاتها وأنا أكتب لأستفسر عما إن كان من الممكن أن تقدّم إلى أميرة ويلز بعض الرسوم لملابس النهار والمساء التي يمكن لصاحبة السموّ الملكي أن تختار من بينها". كما توجد الفواتير الخاصة بالفساتين التي تكشف أنها تكلف ما بين 275 إلى 450 جنيهاً إسترلينياً.
وكانت ديانا قد صحبت الأمير تشارلز في جولة لمدة ستة أيام في سلطنة عمان وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية في نوفمبر 1986.
وفي المملكة العربية السعودية، دُعيت إلى قصر الملك فهد – وهو شرف نادر للمرأة – رغم أنه لم يُسمح لها بتناول الطعام مع الرجال.