معان: ظاهرة طرح النفايات على جوانب الطرق تراوح مكانها


رم - تشكل ظاهرة استمرار طرح النفايات ومخلفات البناء بشكل عشوائي على امتداد جوانب طرق رئيسية وفرعية في مدينة معان خطرا على السلامة العامة والبيئة، فضلا عن تشكله من بيئة مشوهة ومكاره صحية.

وفيما يؤكد سكان بمدينة معان "قلة اهتمام الجهات المعنية بهذا الطريق، وعجزها عن ايجاد حل لهذه الظاهرة"، يشكون من "تراكم النفايات وطرح أكوام من مخلفات البناء بشكل متزايد".
ويقولون إن بعض أصحاب "القلابات" يعمدون إلى "إلقاء أكوام من الأتربة والحجارة والطوب والأنقاض من مخلفات البناء
على جوانب الطرق الرئيسة والفرعية، الأمر الذي يُنذر بكارثة بيئية، ويتسبب في تشويه المنظر الحضاري والجمالي للمدينة"، مضيفين أن هناك طرقا في المدينة "تفتقر" لوجود إشارات تحذيرية تمنع مثل هذه الممارسات "السلبية".

ويطالبون بـ"إيجاد حلول عملية لهذه الظاهرة التي باتت تؤرقهم وتسبب لهم مشاكل صحية وبيئية جراء النفايات المتراكمة ومخلفات البناء العشوائية، وتوفير مواقع في المدينة لاستعمالها لمثل ذلك"، مؤكدين ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين".

ويقول المواطن حامد الشراري "إن بعض أصحاب "القلابات"، يلقون بمخلفات البناء على جوانب الطرق، بشكل غير قانوني، بهدف التخفيف من كلف التخلص من تلك المخلفات".

ويؤكد أن" جوانب الطرق باتجاه جامعة الحسين بن طلال أصبحت من المناطق الموبؤة بيئيا جراء طرح الأنقاض ورمي مخلفات البناء"، مطالبا الجهات المعنية بـ"إلزام أصحاب "القلابات" بضرورة الالتزام بأنظمة وتعليمات التخلص من الأنقاض حفاظا على البيئة والطبيعة".

من جانبه، يشير المواطن عبد الرزاق أبو طويلة إلى أن إلقاء الأنقاض وتراكم الحجارة والأتربة على جوانب الطرق "يضر بالبيئة ويسبب التلوث البصري للمنطقة، بالإضافة إلى إغلاق مجاري الأودية وعبارات المياه"، داعيا الجهات المعنية كوزارات الأشغال العامة والإسكان والبيئة والشؤون البلدية بـ"وضع حد لمثل هذه الممارسات السلبية".

بدوره، ينتقد المواطن عبد الله أبو هلالة "غياب الدور الرقابي للجهات المعنية، وعدم متابعة المخالفين ومن ثم اتخاذ الإجراءات الرادعة بحقهم"، موضحا أن "غياب الرقابة يشجع على استمرار ارتكاب المخالفات".

كما يؤكد أن "الجهات المعنية مقصرة بعملية إزالة النفايات ومخلفات البناء المتواجدة على جوانب الطرق بمدينة معان، بالإضافة إلى عدم وجود إشارات تحذيرية تمنع ممارسة مثل ذلك الفعل، لما يترتب عليه من تشويه لجمالية المنطقة"، مبينا "أن هذه الظاهرة تزداد سنويا خلال فصل الصيف، حيث تتزايد عمليات إنشاء الأبنية".

من ناحيته، يؤكد رئيس بلدية معان الكبرى الدكتور أكرم كريشان أن" بعض سائقي "القلابات" يقومون بإلقاء الأنقاض ومخلفات البناء على جوانب الطرق الرئيسة، ويفعلون ذلك خارج ساعات الدوام الرسمين ما يحد من قدرة الجهات المختصة على ضبط ومعرفة المخالفين".

ويقول "إن البلدية ستعمل على الحد من تلك الظاهرة، وذلك من خلال مراقبة "القلابات" التي تفرغ حمولاتها بشكل مخالف وغير قانوني"، مضيفًا "أن حل المشكلة لا يتم إلا بتكاتف الجهود من قبل جميع الأطراف، وبالتعاون مع المواطن الذي يقع على عاتقه التبليغ عن أي شخص يقوم بمخالفة القوانين، للحفاظ على جمال المدينة".

ويوضح كريشان أن إلقاء النفايات ومخلفات البناء بشكل عشوائي "يشوه المنظر العام لأي مدينة أو منطقة، ناهيك عن أضرارها الصحية والبيئية". الغد




عدد المشاهدات : (181356)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :