اعترافات تكشف غموض خلية بلعيرج بالمغرب


رم -

بدأ اللبس الذي يحيط بما تصفه السلطات المغربية بـ"الخلية الإرهابية" التي تعرف بالمغرب بخلية بلعيرج، ينحسر تدريجيا بعد الاعترافات التي أدلى بها بلعيرج لمحاميه نقيب هيئة المحامين بالرباط محمد زيان.
فقد كشف زيان للجزيرة نت أن اعترافات بلعيرج تعلقت بالأسلحة التي عثرت عليها السلطات المغربية، ووجهتها الأصلية، وعلاقته بتنظيم القاعدة والمخابرات البلجيكية.
وأشار زيان الذي التقى موكله عشرات المرات إلى أن بلعيرج، كان في البداية لا يتكلم كثيرا ومتحفظا في تقديم التفاصيل، وقال "ربما كان ينتظر تدخلا بلجيكيا لترحيله، أما الآن فقد بدأ يعترف وينكر ويقدم بعض التفاصيل".
وأوضح زيان أن بلعيرج أخبره أن الأسلحة التي عثرت عليها السلطات، هي للجبهة الإسلامية للإنقاذ التي كانت في صراع مع النظام العسكري الجزائري، مشيرا إلى أن الجبهة كانت تشتري الأسلحة من ثلاث جهات، أولها أوروبا وتنقلها منها إلى الجزائر عبر المغرب وتونس بوسائل خاصة. أما الجهة الثانية فهي البوليساريو، وكانت هذه الجبهة تحصل على أسلحتها من الجيش الجزائري لكنها كانت تبيعها في موريتانيا، والجهة الثالثة هي الدول الأفريقية التي توجد فيها حركات متمردة ومسلحة وصراعات.
 وأوضح زيان أنه عندما دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للوئام الوطني استجابت له الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وطلبت من خلاياها التوقف عن إدخال السلاح إلى الجزائر والتخلص منه، ملمحا إلى أن الأسلحة لم تكن موجهة أصلا ضد استقرار المغرب.

ليس مخبرا
ونفى زيان أن يكون بلعيرج عميلا للمخابرات البلجيكية، قائلا إن موكله بلجيكي الجنسية ومصالحه الشخصية والعائلية مرتبطة مع بلجيكا، وبالمقابل فمن "واجبه أن يحمي الدولة التي تحميه". واعتبر زيان أن بلعيرج كان واضحا تجاه الحركة الإسلامية بموقفه القائل "إذا مسستم بلجيكا فسأكون ضدكم".
وأكد زيان أن بلعيرج كان يتردد على أفغانستان قبل تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001. لكنه لم يستطع أن يؤكد أو ينفي ما إذا كان قد رجع إليها بعد ذلك.
وأوضح المحامي أن هذه الاعترافات أدلى له بها بلعيرج أثناء مقابلاته معه وليس أمام قاضي التحقيق.
ويتولى الدفاع عن بلعيرج بالإضافة إلى زيان المحامي عبد الرحيم الهلالي من بروج الفلامانية ببلجيكا.
المصدر: الجزيرة 
 
 




عدد المشاهدات : (3097)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :