رم - محرر الشؤون المحلية
تساءل مراقبون لاوضاع النقل في الاردن عن الجدوى التي تستفيدها الدولة من السيارات العاملة وفق تطبيقات اوبر وكريم وماذا تقدمان للدولة ، ومقابل ماذا يتم منح تلك التسهيلات؟! ولصالح من يتم محاربة المواطن الاردني في رزقه.
وقال المراقبون في تصريحات لـ رم ان سائق اوبر و كريم يمنح تسهيلات لعمله، اذ انه يستطيع ان يعمل على سيارة عمرها 5 سنوات في حين ان سائق التكسي الاصفر يجب ان تكون سيارته موديل السنة لمن يرغب بشراء سيارة تكسي جديدة، كما ان سائق اوبر وكريم لا يدفع اي رسوم سنوية او ترخيص لقاء عمله ولا يدفع ثمن طبعة تكسي تصل الى 60 ألف دينار، وترخيص مركبة يصل الى 500 دينار، اذ ان سائق اوبر و كريم ليس عليه اي التزامات مالية سوى ترخيص سيارته السنوي كباقي السيارات الاخرى الذي ربما يصل الى 150 دينار، فضلاً عن ان مخالفات السير للتكسي الاصفر اكثر بكير من سائق اوبر و كريم لان رقيب السير لا يستطيع التمييز فيما اذا كان الشخص الذي يركب معه هو فعلاً راكب مقابل أجر ام صديق له، وهو ما يصعب عليه التأكد من جميع السيارات.
واضاف المراقبون ان شركتي اوبر وكريم هما المستفيد الاكبر من الفوضى والتخبط التي يعاني منه قطاع النقل في المملكة اذ ان السيارات العاملة مع هاتين الشركتين حيث ان اصحابها مواطنون وسائقوها هم اصحابها فلا يدفعون تراخيص ولا اجرة سائق ويقاسمون الاجرة التي يتقاضاها سائقوا السيارات دون وجه حق .
وبينوا ان التكسي الاصفر العمومي يدفع للحكومة ولهيئة النقل البري ولامانة عمان وللضمان وللنقابات بينما هذه الشركة تجني أرباحا دون ان تستفيد الحكومة منها فلسا واحدا.
واشاروا لو عرضت وزارة النقل وهيئة تنظيم قطاع النقل العمل وفق التطبيقات الذكية على الشركات الاردنية المرخصة مثل التكسي المميز والتكسي الاصفر والتي كلفت استثماراتهم ملايين الدنانير اضافة الى دفعهم مبالغ تتجاوز مئات الالاف للامانة وادارة الترخيص اضافة الى رواتب واجرة سواقين فهي بالنهاية استثمارات اردنية شقي اصحابها حتى تمكنوا من انشائها لتحبطها الحكومة بجرة قلم وتفتح عليهم الحرب في ارزاقهم حيث ان هذه الشركة الحقت خسائر فادحة باصحاب التكسيات والسائقين على حد سواء وجعلتهم في احوج حالات الفقر نتيجة المنافسة غير العادلة في الشارع. .
نحن هنا لسنا في صدد الدفاع عن التكسي المميز ولكن كلنا لمسنا مبادراتهم في المناسبات الوطنية عندما تتزين مئات السيارات بالصور الوطنية من جهة وتزيينها بصور المواقع الاثرية الاردنية من جهة اخرى في دعم وتنشيط للقطاع السياحي المحلي .
احدى المواطنات قالت ان عمل المركبات الخصوصي في قطاع النقل قد يكون له اثارا كارثية على النسيج الاجتماعي الاردني الذي يعتبر مجتماع عشائريا سيما على الفتيات، حيث ان سائقي اوبر وكريم الذين يقودون المركبات الخصوصية اصبحوا يصطفون للسيدات اللواتي ينتظرن التكسي الاصفر واخبارهن ان هذه السيارة تعمل مع اوبر وكريم، ولكن لا يدري هذا السائق حجم الاحراج والخطورة عندما يقف بجانب فتاة اردنية سائق سيارة خصوصية ويتبادل الحديث مع السيدات سيما ان المجتمع الاردني مجتمع عشائري ولديه العادات والتقاليد التي لا تسمح بمثل هكذا امور.
وهنا نضع هذه التساؤلات برسم الاجابة على مكتب رئيس الوزراء ووزير النقل ورئيس هيئة تنظيم قطاع النقل وننتظر الاجابات المقنعة .
للعلم أوبرا و كريم وفرت ١٨٠٠٠ فرصه عمل للأردنيين بشكل يحفظ كرامتهم بينما معظم سائقي التكسي الأصفر يبدعون باستغلال الأردنيين !