اسامة بليبلة
 

عدسة: اوس كتانة

قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله:"  قبل عامين اطلق جلالة الملك عبدالله الثاني، الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، عرفت يومها واقع التعليم في الاردن ، وعقدنا العزم على المضي في خطة طريق لاصلاح التعليم ورفع كفاءة معلميه".


واضافت جلالة الملكة خلال احتفال اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، بتخريج الفوج الأول من طلبة الدبلوم المهني لإعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة وطلبة الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة في قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب، ان الكثير نظر الى شجرة التعليم الاردنية على انها يابسة عطشة وغير قادرة على طرح الثمار، ولم يدركوا بان شجرة التعليم تنبض بالحياة وما تجردها من قدرتها الا فصل خريف سينجلي وها نحن نستبشر بقدوم فصل الربيع، بازدهار فرع متين يحمل طموح مستقبل.


واكدت جلالة الملكة خلال الحفل ان المعلمين الخريجين هم بوادر ربيع التعليم.. 174 غصنا ميادنا تخرجوا اليوم، مباركة للخريجين ومديري المدارس الذين اتموا دبلوم القيادة التعليمية المتقدمة.


واعربت جلالة الملكة عن فرحتها بهم ، وان شعورها يتضاعف 500 مرة حينما تنظر الى الطلبة الجدد الذين سيبدأون مشوارهم في الدبلوم هذا العام، وانها التقت بهم العام الماضي وهم على ابواب الاكاديمية وانها رأت بهم امل جيل باكمله وهي الان تنظر اليهم وهم قد حصلوا على الدبلوم، وانها ترى انجاز طال انتظاره في الاردن.


واضافت انه تم بناء بوابة عبور لجعل التعليم مهنة لا وظيفة، وبوابة تتفتح منها الافاق، وسيعبرها فوج بعد فوج، وانها تفتخر بهذا الدبلوم و أكاديمية تدريب المعلمين التي تؤسس طرحا اردني الملامح عالمي الكفاءة.

وقالت جلالة الملكة للخريجين انه من هنا يبدأ مشوار التعليم حاملين بيدهم شعلة التعليم وفي قلوبهم شغف التعلم وعلى اكتافهم مسؤولية النهوض به، واننا قبل عام قولنا يجب ان يكون التعليم الذي نقدمه لابنائنا على مر 12 عاما رحلة تستحق طفولتهم و انهم اكدوا في الاردن انهم حين يريدون يفعلون.


ومن جانبه قال وزير التربية والتعليم عمر الرزاز خلال مشاركته في التخريج، انه سعيد بالوقوف في حفل تخريج هذه الكوكبة من المعلمين والقيادين من ابناء الوطن الذين يشكلون ثمرة من ثمرات اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وان هذه الاكاديمية تاسست لتحقق مع جلالة الملكة رانيا رؤاها في تطوير العملية التربوية والتعليمية وكل ما من شأنه اصلاح التعليم.


واضاف الرزاز انهم في وزارة التربية والتعليم يفخرون بان يسيروا على هذه الخطى الملكية السامية في دعم البيئة التربوية والتعليمية والارتقاء بها لتغدو وارثة الظلال على الطلبة الاعزاء.


بدوره قال الرئيس التنفيذي لاكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، هيف بنيان، انهم يعيشون اليوم بعصر اصبحت فيه المعلومة سلعة سهلة لا يحتاج الوصول اليها سوى بضع نقرات على الاجهزة الذكية ونحصل على الاجابة، لكن هل هذه المعلومة صحيحة وكيف نستخدمها وكيف تساعدهم هذه المعلومة لرسم مستقبل الاجيال.


واضاف بنيان انهم لم يعودوا يعيشون في عصر المعرفة فمع تقدم التكنولوجيا والكم الهائل من المعلومات اصبحنا نعيش في عصر الثابت الوحيد فيه هو التغيير المستمر، وان هذا العصر عصر الابداع.

واشار بنيان ان ما يحتاجون اليه في العصر الحالي هو تنشأة جيل قادر على ايجاد طرق مبتكرة في حل المشكلات التي تواجهنا، فالطلبه المتعاونون والمبتكرون والناشطون والمحللون هم الذين غالبا ما سينجحون في شق طريقهم الى المستقبل.


وبين بنيان ان كل طالب من ابنائنا يستحق الفرصة لينجح ويكون مبدع ورياديين، وهذا يحدث فقط في حال تم تاهيل كادرا من القيادات التربوية ليعمل على مساعدة المعلمين وكادر من المعلمين يسلحون الطلبة بالمعرفة والمهارة و يقوم على دمج مهارات التفكير الناقد والابداعي ومهارات حل المشكلات والتواصل الفعال في مناهجهم.


جاء ذلك خلال رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله، حفل تخريج الفوج الأول من طلبة الدبلوم المهني لإعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة وطلبة الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة،من اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في قصر الثقافة مدينة الحسين للشباب.