تصميمات مبدعة في ‘‘أسبوع عمان للتصميم‘‘ - صور


رم -

اختتمت فعاليات أسبوع عمان للتصميم، في نسخته الثانية، والذي يأتي بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله، أول من أمس.

وكان "أسبوع عمان للتصميم" قد انطلقت فعالياته في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) الحالي من رأس العين في برنامج واسع النطاق وكثير التنوع استمر لمدة أسبوع تمكن الزوار من خلاله من زيارة الأسبوع والاطلاع على أهم التصاميم وأبرزها، تحت شعار "التصميم يحرك الحياة".

وقام المصممون خلال الأسبوع بتناول خمسة تحديات رئيسية يوجهها الأردن في تصاميمهم وتتمثل بندرة المياه، والافتقار للأماكن العامة، والهجرات الجماعية، وقلة الموارد، والوصول إلى مواد تعليمية عن التعليم.

ومع انتهاء الأسبوع، اعتبرت المهندس المسؤول لأسبوع عمان للتصميم، دينا حدادين، أنهم تمكنوا خلال هذه المدة من عرض 100 تصميم، أي ضعف التصاميم التي عرضت العام الماضي، وهو ما خلق تحديا كبيرا في كيفية وضع هذه الأعمال في هذه المساحة، كونه معرضا يحكي قصة وتجربة واحدة، مبينة أنهم قاموا بعمل سيناريو يأخذ الزائر في رحلة منذ البداية إلى النهاية.

فكانت معروضات هنجر راس العين التي تشمل أعمالاً لأكثر من 100 مصمم إقليمي ودولي من الإمارات العربية المتحدة، فلسطين، لبنان، المغرب، العراق، مصر، المملكة العربية السعودية، الكويت، الهند، ألمانيا، فرنسا، والولايات المتحدة الأميركية.

مشروع X3
من خلال تصميم مشروع X3 الذي صمّمه "عريقات معماريون" محادثة بين صورة المستخدم المنعكسة في مراياه والخلفية الحضريّة من مبانٍ وبيئة محيطة، هذه المحادثة هي حوار بين الذات والآخر، تتولد من حوار داخلي بين الأنا والذات، بين الشيء والصورة، بين الرؤية والنظر.

ويدعو X3 إلى مساءلة العلاقات والروابط، ويهز الأرضية التي تقف عليها المفاهيم السائدة للانفصالات والانقطاعات. يموه المشروع الحدود ما بين الحقول الفراغية ويمحو حدود ما هو ملموس.

عندما يواجه المستخدم تلك الشظايا الراقصة لصورته الذاتية والألوان المتغيرة للسماء والمباني، فإنه يجد نفسه في تحدّ يدفعه للعب والحركة والقيام برقصة التساؤل. إنها رقصة ينتج عنها تفكيك وتركيب الهويات، وإعادة تأويل التنظيم المكاني للفراغ الفردي والجمعي. X3 هو صلب أصبح سائلاً، وبنية ذاهبة إلى الفوضى، وتشابه أصبح مختلفاً، ووحدة أصبحت متعددة، إنه جسم ينتشر خلال الفراغ، ومجتمع ينتشر من خلال الحركة.

"أرض"
من تصميم شبكة الشرق الأوسط للتصميم المعماري، هو إنشاء من الحجر يرمز إلى مشاهد ما بعد الجفاف في الأردن، والتي نتجت عن مشكلة شحّ المياه الوشيكة في المنطقة، ونفذ التصميم من الحجر المحلي.

"بحيرة ملح"
من تصميم أمل أيوب، وهو إنشاء فني يستكشف وضع البحر الميت الحالي وجماليات تشكيلته، والمصممة مهتمة بتصميم المناظر الطبيعية وهي ملهمة باستمرار من مواد مثل صخور الملح والحجر والخشب.

Cellular Complexity"
وهي كتعاون‭ ‬تصميمي‭ ‬بحثي‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬المعمارية، تعقيد خلوي هو إنشاء يعرض الإمكانيات التصميمية لهندسة الخلايا على مستوى فراغي معماري.‬

‬"عين للتصميم"
من بين التصاميم يعدّ فهرس الخطاط من تصميم "عين للتصميم" مطبوعة غير ربحيّة وإنشاء تفاعلي يهدف إلى دعم الخطّاطين القدماء في الأردن؛ حيث يحتوي الفهرس على تشكيلة من أعمال الخط المنسوبة إلى خطّاطيها ومرفقة بمعلومات الاتصال والتخصص والخدمات التي يقدمونها.

"شبكة الأرجوحات"
وهو من تصميم المصممة ياسمين صبري؛ حيث تدعو من خلال تصميمها الناس للعب بدون حدود، والمبادرة بالحوار حول جانبين يمتلكان تأثيراً على الحياة في الأردن: عدم توفّر مساحات عامة للعب، وعدم توفر الترفيه.

"الجناح البيئي الأخضر"
للمصممة سارة سوداني، وهو تصميم مستدام وصديق للبيئة؛ حيث تنمو النباتات من ثقوب الصناديق لتخلق نموذجاً لحديقة مدينة عمودية تمزج ما بين المناطق المدينيّة وبين الزراعة البيئية.

"على يسار المسار، على يمين المسار"
هو تصميم آخر لإنشاء من تصميم أنماهيان وينتون للعمارة، يستكشف بالاستناد إلى الحضارات التي عاصرها وادي رم، فكرة الحركة عبر عدسات هذا الموقع الجغرافي والتاريخي المعقّد؛ حيث دعم هذا التصميم مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير.

"سطح مضاد للانزلاق"
تصميم سحر مدانات، وهو منتج يتألف من شبكة أزرار متحركة يتم ضغطها إلى الأسفل عند وضع أي جسم فوقها.

تعمل الأزرار غير المضغوطة كجدران توفّر الاستقرار للجسم بالإمساك به بشكل آمن لمقاومة الاهتزاز والميلان، سواء أكان ذلك في المنزل مع الأطفال وكبار السن، أو في سياق المواصلات والتنقل.

"ناقل السيارة"
من تصميم المصممة هناء الجعبة، مشروع بدأ من حاجة شخصيّة تمثّلت في مساعدة ابن المصممة في التغلّب على إعاقته الحركيّة، يمكن هذا الجهاز الصغير الشخص من الانتقال من كرسيه المتحرك إلى كرسي السيارة بدون حمل وبمساعدة بسيطة، وقد دعم هذا التصميم مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير.

وعلى صعيد آخر، شهد برنامج هذا العام عودة حي الحرف؛ المساحة المكرّسة للاحتفاء بخطاب الصناعات الحرفيّة الاجتماعي والأدائي والنّقدي.

وتوفّر مساحة الصنّاع هذا العام، والتي تقام في مساحة مفتوحة ضمن مركز الحسين الثقافي صمّمتها المعماريّة دينا حدّادين، تجربة متعدّدة الحواس حول ثقافة الصناعة والحفظ وتقاليدها، ويتجوّل الزائر إليه عبر سلسلة أكشاك ومحلات متنقّلة وتجهيزات تصميميّة ونشاطات ثقافيّة وطعام، وعدد من الحرفيين الذين يعملون بمختلف المواد.

وضمن أبرز فعاليات أسبوع عمان للتصميم لهذا العام، عقد معرض أسبوع عمّان للتصميم الأول للطلاب، والذي يدعى عبره طلاب المدارس الثانويّة والجامعات من جميع أنحاء المملكة لعرض أعمالهم، والذي عمل فيه عدد من الطلاب الذين تم اختيارهم من البرنامج التوجيهي والذين عملوا فيه مع متخصصي وخبراء التصميم لتطوير أفكارهم إلى أعمال تصميمية ملموسة، وذلك لعرضها في المعرض.

وتحت مظلة برنامج الطلاب التابع لأسبوع عمان للتصميم 2017، يوفر برنامج الإرشاد فرصة للمصممين الصغار لتمرين عقولهم وخلق صلات مع ممارسين وخبراء معترف بهم ممن يقدمون خبرة حياتية واقعية في مجالاتهم. سيقوم المرشدون بتوفير نشاطات تعليمية خارج المنهاج للطلاب الذين يدفعون حدود نماذج التعليم التقليدي إلى الأمام.

ويذكر أن "أسبوع عمان للتصميم" هو حدث سنوي يركز على التصميم والثقافة المحلية والإقليمية، بدعم من جلالة الملكة رانيا العبدالله، وإدارة المديرتين المشاركتين رنا بيروتي، وعبير صيقلي، مكرس لإنشاء منتدى للتعلم والتبادل والتعاون، هذه المنصة تمكن للمصممين من خلال برنامجها الشامل للمعارض المنسقة على نطاق واسع، وورش العمل، والندوات والفعاليات. الغد



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




عدد المشاهدات : (5134)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :