هنأ وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز المعلمين الأردنيين بمناسبة يوم المعلم العالمي والذي يصادف الخامس من شهر تشرين الأول من كل عام .


جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور الرزاز اليوم معلمي وطلبة مدرسة حنين الثانوية للبنين التابعة لمديرية التربية والتعليم لقصبة عمان فعاليات الطابور الصباحي وذلك ضمن احتفالات الوزارة بهذه المناسبة .



وتوجه الدكتور الرزاز بالثناء والتقدير والفخر والاعتزاز للمعلمين رموز العطاء والتضحية بمناسبة اليوم العالمي للمعلم باعتبارهم العنصر الأساس القادر على تحقيق الآمال والأهداف التربوية المنشودة ، ومقدراً لهم جهودهم التي يبذلونها في بناء الأجيال الناشئة والوصول بهم إلى أعلى المستويات والدرجات العلمية.



وبين أن الوزارة دأبت على مشاركة العالم الاحتفال سنوياً بهذا اليوم تقديراً لمكانة المعلم في المجتمع وما يقوم به من دور حيوي في إرساء قواعد التنمية البشرية من خلال ما يغرسه في نفوس الطلبة من تقدير للمعرفة ، مما يساعدنا في بناء جيل قادر على الارتقاء بوطنه نحو تحقيق التطورات المأمولة .



وأوضح أن الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم جاءت لتؤكد أن تحقيق الإصلاح الشامل يرتبط ارتباطا وثيقا بالنهضة التعليمية مهما كانت الظروف والتحديات، وأننا في الاردن نمتلك ثروة بشرية غالية وقادرة على صنع التغيير المنشود ، كما جاء الاهتمام الملكي بالمعلم والتعليم من خلال اطلاق جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي وغيرها من المبادرات الهادفة إلى الارتقاء بالعملية التعليمية برمتها .



وأضاف أنني أعلم علم اليقين ما تعانوه من صعوبات معيشية جمة في تعاملكم مع بيئة صفية تحتاج إلى الكثير من التغيير والتحسين ، وفي سبيل تجاوز ذلك تعمل الوزارة على النظر في القضايا والتحديات والصعوبات التي يواجهها المعلم لتوفير البيئة التربوية والتعليمية الملائمة ، ومؤكداً سعي الوزارة الدائم لمواصلة تقديم الرعاية للمعلم وتحسين أحواله، ورفع كفاءته من خلال إعداد المعلمين وتدريبهم وتأهيلهم وبما يمكنهم من الاضطلاع بواجباتهم نحو أبنائنا الطلبة .




وبين أننا في هذه المناسبة نستذكر الدور العظيم الذي قدمه زملاؤنا المعلمون المتقاعدون الذين نجدد لهم الشكر والعرفان لما بذلوه من جهد عظيم طوال سنوات عملهم في خدمة الوطن وتربية النشء ، والذين لولاهم ما كنا لنحقق ما وصلنا إليه اليوم، والذين لن نوفيهم حقهم مهما سطّرنا لهم من مفردات التقدير والامتنان .



وجال الدكتور الرزاز يرافقه مدير التربية والتعليم لقصبة عمان الدكتور علي المومني على الغرف الصفية في المدرسة مهنئاً معلمي المدرسة والوطن بهذه المناسبة .


وأكد الدكتور الرزاز اعتزازه بما يبذله مدير مدرسة حنين الثانوية للبنين سامي الوحش ومعلميها من جهود متميزة واستجابة الطلبة وحماسهم خلال فعاليات الطابور الصباحي الذي يثبت للجميع أن الفرق بين الضعف والقوة والفرق بين الجهل والمعرفة كلمة واحدة لا غير هي "الإرادة" .



من جانبه بين مدير مدرسة حنين الثانوية الشاملة للبنين سامي الوحش أن المعلم يعد المحور الاساسي للعملية التعليمية وذلك لما لدوره من أهمية في بناء الأمة وتربية الأجيال الواعدة فإننا مسؤولون جميعاً بتفهم دوره ورسالته وتأثيره العميق في كل ميدان من ميادين الحياة الانسانية ولأن رسالته عظيمة ، ولأن أول كلمة في القرآن الكريم «إقرأ باسم ربك الذي خلق» فهذا دليل على قوة الارتباط بين هذا المخلوق المكرم والسماء، إنه ارتباط المعرفة بالإيمان في وقت كانت فيه الأمم الأخرى تعيش مرحلة ضياع تام وجهل مطبق .




ووجه الوحش التحية لإخوانه المعلمين بهذه المناسبة ، متمنياً أن يكون عام خير على جميع من يربي الأجيال التي سوف تنهض بهذه الأمة وإضافة الكثير وبهمة وعزيمة لنحقق معا ما هو مرسوم من اهداف لبلدنا الاردن المعطاء وبالذات في مجال التعليم .



وأعرب عن تقديره وزملائه المعلمين لمبادرة الدكتور الرزاز بتهنئة المعلمين بيومهم العالمي الأمر الذي ترك أثراً كبيراً في نفوسهم لبذل المزيد من العطاء خدمة للعملية التربوية والتعليمية .


وفي ختام زيارته كرم الدكتور الرزاز المعلمين أصحاب المبادرات الريادية في المدرسة والتي انعكست آثارها ايجاباً على الطلبة ، وسلمهم الدروع التذكارية بهذه المناسبة .
من جهة أخرى قام الدكتور الرزاز بزيارة تفقدية لمدرسة أحمد الطراونة الثانوية للبنين استهلها بتهنئة معلميها بيوم المعلم العالمي .


وجال الدكتور الرزاز على الغرف الصفية في المدرسة ، معرباً عن اعتزاز الوزارة وتقديرها للمعلمين في يومهم العالمي ، مبيناً أن ما شاهده اليوم من مبادرات كريمة من معلمين متميزين يحضرون إلى مدارسهم قبل الدوام الرسمي لإعطاء الطلبة حصص مجانية دليل واقعي على الالتزام والانتماء وقدسية رسالة التعليم التي يضطلع بها معلمونا .