سوق «الخردة» في الزرقاء ينجح في استقطاب المتسوقين وهواة «المستعمل»


رم -

رم -الزرقاء

استطاع تجار المواد المستهلكة"الخردة" في الزرقاء استحداث سوق لبيع منتجاتهم في الزرقاء ، لافتين الانظار الى بقعة من ارجاء الزرقاء كانت في الماضي شبه مهملة او انها لم تخطر ببال احد بان تكون في يوم من الايام محط انظار المتسوقين الباحثين عن المواد المنزلية وغير المنزلية المختلفة.

ورغم ان السوق الجديد الواقع في منطقة حي معصوم في الزرقاء قد خلق الكثير من المشاكل المرورية وخاصة في ايام الجمع ، الا ان فكرة تجميع التجار في موقع واحد فيها الكثير من الايجابيات ، اذ يمضي هؤلاء التجار ايام الاسبوع متجولين في احياء عمان الغربية بحثا عن الفائض من حاجات الميسورين ممن يقومون بتجديد مقتنياتهم او تغييرها بين الحين والاخر ، فما هو غير مفيد لهؤلاء فيه الكثير من الفائدة لغيرهم.

يقول محمد السيد ان وجود هذا السوق وفر للباحثين عن المواد المستعملة مكانا واحدا يستطيعون من خلاله ممارسة هواياتهم في البحث عن القطع المنزلية التي يصعب ايجادها في مكان اخر ، وقال انا اتي لهذا السوق بشكل دائم ففي كل صباح من ايام الجمع اسير من منزلي الذي يبعد نحو خمسة كيلو مترات واتعمد ألاّ اركب في السيارة لامضي عدة ساعات اعاين ما هو موجود في السوق الذي يحتوي على العديد القطع التي تكون في غالب الاحيان بحالة جيدة يمكن الاستفادة منها ووضعها في المنزل. وقال احمد سكجي ان فكرة تجميع كل من يعملون في هذا المجال في مكان واحد امر جيد من منطلق تهيئة مكان واحد للتسوق يستطيع الجميع التنقل فيه والبحث عن المفيد لهم.

ووجود سوق الخردة او السكراب كما يحلو للبعض تسميته وفر فرصة لبعض المتكسبين للاستفادة من هذا السوق من خلال تواجدهم لبيع بعض المواد التي لا علاقة لها بالخردة او محتويات السوق فمنهم من يبيع المواد الباردة او القهوة والشاي وغير ذلك من المواد الاخرى ، وبذلك يمكن القول ان تخصيص سوق للخردة قد نجح في استقطاب اخرين باحثين عن العيش والتكسب من خلال مهن حرة اخرى وتوفير فرص عمل جديدة يبتكرها المحتاج الذي يسعى لتوفر لقمة العيش الحلال لابنائه.

المتجول في سوق الخردة يدهش لما يرى من مواد معروضة للبيع فمنها ما هو مفيد ومنها ما هو غير نافع للكثيرين ولو وجدها المرء على قارعة الطريق لما فكر في النظر اليها ومع ذلك تراها معروضة للبيع بانتظار المشتري ، في السوق تجد غرف النوم واطقم الكنب والخيزران وغيرها من الاثاث المنزلي وتجد الابرة والمراوح والثلاجات والاخشاب ، وتجد ما لايخطر في البال فكل ما تقع عليه اليد من تجار السوق اثناء عملية البحث عن مشتريات او مجانيات تجدها في السوق.

رئيس بلدية الزرقاء محمد موسى الغويري قال ان البلدية شجعت وجود هذا السوق من منطلق سعيها لتنظيم تواجد اصحاب هذه المهنة الذين يعتاشون منها ويأمنون قوت يومهم بعد ان كانوا موزعين في مواقع شتى من المدينة ، وكانوا غالبا ما يستخدمون الارصفة المخصصة للمشاة ، مشيرا الى ان البلدية عملت على ايجاد الخدمات الرئيسة في الموقع الجديد من منطلق تشجيع جميع العاملين في هذا المجال للتواجد معا في موقع واحد ، مؤكدا ان التجميع قد خدم التجار والمواطنين على حد سواء.




عدد المشاهدات : (19210)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :