رم - محرر الشؤون السياسية

تم إضرام النار فجر السبت فى منزل لارس فيلكس الذى رسم كاريكاتور يسيء للرسول  "ص" ، فى غياب الرسام عن المنزل، كما أعلنت الشرطة وفيلكس نفسه.

وقال فيلكس السبت "سأضطر للإقامة فى مكان آخر لبعض الوقت واعتقد أن ذلك أمرا حكيما" مضيفا "يمكننى التوجه إلى منزلى أثناء النهار لكننى بالتأكيد لا استطيع النوم فيه".

وعثر داخل المنزل على زجاجات مليئة بالبنزين كما اعلنت الشرطة التى فتحت تحقيقا بشأن الحريق.
وقالت متحدثة باسم الشرطة فى مقاطعة سكانيا حيث يقيم لارس فليكس أن "الخسائر بسيطة نسبيا حيث غطى الدخان جزءً من واجهة المنزل باللون الأسود وتحطم زجاج بعض النوافذ، وقد انطفئ الحريق" من دون أى تدخل لإخماده.

ورغم التهديدات التى تلقاها لم ينتقل لارس فيلكس من منزله فى مدينة هوغاناس الصغيرة جنوب غرب السويد أو يخفى مكان إقامته.

وردا على سؤال لفرانس برس عما إذا كان ينوى الانتقال إلى منطقة أخرى أو حتى إلى الخارج قال الرسام "لا، اعتقد أنه لا ينبغى الاستسلام للفزع، ربما يكون الأمر مجرد حادث معزول".
وقد سبق أن تعرض لارس فيلكس، الذى يتلقى تهديدات منذ نشر رسمه المثير للجدل، لاعتداء الثلاثاء الماضى فى جامعة أوبسالا شمال ستكهولم.

فبينما كان يلقى محاضرة فى الجامعة ضربه رجل برأسه وحاول آخرون مهاجمته وهم يرددون هتافات معادية.
وقد عرضت مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة مائة ألف دولار لاغتيال رسام الكاريكاتور فى مارس الماضى. وأعلنت الشرطة الأيرلندية اعتقال سبعة مسلمين يشتبه فى قيامهم بالتآمر لاغتياله.

وكانت صحيفة نيريكس اليهاندا الإقليمية نشرت الرسم الساخر للارس فيلكس فى 18 أغسطس 2007 مرفقا بمقال عن أهمية حرية التعبير ما أثار جدلا فى السويد وفى الخارج.