تعرضت محاضرة متفرغة في كلية الهندسة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية للتهجم والاعتداء بالضرب اثناء العمل الرسمي داخل الحرم الجامعي للمرة الرابعة خلال أحد عشر شهرا من قبل أحد طلبتها على مرأى من زملائها.
وحصلت المحاضرة "33 عاما" وهي حامل في الشهر السادس على تقرير طبي من أحد المستشفيات يفيد بإصابتها برضوض وتقرير ثان من مستشفى آخر يفيد بإصابتها بنزيف شديد وانخفاض بالضغط ووهن عام, وعلى إثرهما تقدمت بشكوى لمتصرف لواء ماركا.
وبينت المحاضرة أن قصتها مع الطالب (21 عاما) الذي يدرس في قسم هندسة الطرق والجسور بدأت منذ أحد عشر شهرا عندما رفضت طلبه بتأجيل الامتحان إلا بإحضار تقرير طبي مصدق، فبدأ بملاحقتها في كل مكان والتهجم عليها أمام زملائها.
وقالت إن الجامعة عاقبته لتهجمه عليها بحرمانه من الفصل الدراسي الثاني للعام الماضي إلا أنه عاد للتهجم عليها في شهر كانون الأول الماضي وأصاب سيارتها الخاصة بأضرار بعد أن أصابته حالة من الهيجان اضطرت الجامعة الى إغلاق مبنى الإدارة كاملا لحين تهدئته.
وأضافت أنها "رفعت دعوى جزائية في محكمة صلح جزاء شرق عمان ضد الطالب لتعرضه لها بالذم والتحقير والإضرار بأموال الغير".
من جانبه أكد محامي المشتكية محمد الحضرمي أنه خلال جلسة المحاكمة للنظر بالتهم المسندة للمشتكى عليه بمحضر الشرطة، قام المشتكى عليه بشتم المشتكية أثناء الجلسة واعتبرته المحكمة انتهاكا لحرمتها وقررت حبسه لمدة ثلاثة أيام إلا أنها استبدلت بدفع الغرامة.
وأكد عميد كلية الهندسة التكنولوجية بجامعة البلقاء التطبيقية الدكتور قاظم جابر رفض الجامعة الإساءة لهيئة التدريس معتبرا أن ما قام به الطالب بالتعرض للمحاضرة بالضرب والإهانة خطأ كبير.
وبين أن إدارة الجامعة وإثر تعرض المحاضرة للضرب من قبل الطالب شكلت في اليوم التالي لجنة لتقصي الحقائق رغم حصوله على إنذار مزدوج من الجامعة لتعرضه لنفس المحاضرة بالإهانة والتحقير في شهر كانون الأول الماضي.
وأشار الى أن نظام تأديب طلبة جامعة البلقاء رقم 113 نص على عقوبة الطالب الذي يتعرض بالإهانة أو الإساءة بحق عضو هيئة التدريس، ونظرا لحصول الطالب على إنذار مزدوج ستكون بانتظاره عقوبة الإنذار النهائي، أو اعتباره راسبا، أو فصله مؤقتا او فصله نهائيا من الكلية، مشيرا الى أن إدارة الكلية بانتظار قرار اللجنة خلال الأسبوع الحالي.