رم - الكل مستفيد من مونديال العرب والخليج
لغة العقل ستنتصر.. و تغريداتي نابعة من رحم الأزمة
لماذا أقحموا الرياضة في متاهات السياسة؟
أقول لإعلام الحصار: فجرتم في الخصومة
نجاحاتنا سجلها التاريخ بأحرف من ذهب
ضيفنا من ألمع نجوم الإعلام الخليجيين، عاهد نفسه على الاحترام والرفعة والخلق فنال أضعافها من المعجبين حتى أصبح أحد رموز الجماهيرية في البرامج الرياضية الخليجية نظرا لنبذه للتعصب وعدم تفريقه بين الأندية والمنتخبات الكروية، بالإضافة إلى طرحه الراقي والموضوعي لأغلب المواضيع الحارقة التي تمس الأندية الخليجية في العمق.
ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية لم يدل برأيه لأي وسيلة إعلامية في مسار الأحداث التي تشهدها الساحة، لكن إلحاحنا عليه حال دونه والعهد الذي قطعه مع نفسه.
"الشرق" حاورت خالد جاسم مقدم برنامج المجلس الشهير الذي يبث عبر قناة الدوري والكأس والذي يحظى بمتابعة واسعة من الجمهور الخليجي للإدلاء برأيه حول الأحداث التي تشهدها الساحة السياسية والرياضية.
اعترف الإعلامي خالد جاسم بخيبة أمله لما تشهده الأوضاع الحالية بين أشقاء الجغرافيا والدين واللغة مؤكدًا أن قسوة هذه الأحداث تدعو الجميع دون استثناء إلى الوقوف في وجه الفتنة التي تنخر جسد الأمة الخليجية جمعاء وأضاف قائلا: "رغم الأسف الذي أشعر به كمواطن خليجي إلا أنني فخور وممتن جدا للمواقف الحكيمة والرصينة لصاحب السمو أمير البلاد المفدى في ظل تعامله الراقي مع مستجدات هذه الأزمة، كما أن الشعب القطري أثبت أنه ملتحم بقيادته وفخور بانتمائه لهذه الأرض الطيبة بأخلاقه التي أبهرت العالم مما جعل البعض يراجع مواقفه.
وتابع جاسم "أتمنى أن تنتصر لغة العقل على لغة القوة، فوحدة الشعوب وترابطها ستلقي بثقلها في مسار الأحداث، خليجنا، مصيرنا، وحدتنا، عقيدتنا، دمنا، نسبنا، هذا الذي يبقى في نهاية المطاف وما عدا ذلك فهو سحابة صيف لن يدوم ركامها كثيرا وسيزول بإذن الله عاجلا أو آجلا".
واستطرد الإعلامي قائلا: ما يجمعنا يفوق بكثير ما يشتت شملنا ويفرقه، لكن للأسف لقد نفخوا في النار حتى يزيد فتيل الأزمة اشتعالا ولم يضعوا في اعتبارهم العائلات المتصاهرة، فتباعدت الأرحام وتقطعت السبل بالعائلات المتصاهرة".
وواصل جاسم حديثه: "تغريداتي على تويتر تعبر عن رأيي وهي تأخذ مني الكثير من الجهد والوقت وأجد كثيرا من المتعة في استقبال التفاعلات من الجماهير الخليجية التي غالبا ما تؤيد آرائي بخصوص ما يحدث، لذا أتمنى أن يرفع الحصار على بلدنا الحبيبة قريبا حتى ترجع المياه إلى مجاريها ويعود الود بين الشعوب، و كلي ثقة وسمع وطاعة لصاحب السمو سيدي أمير البلاد المفدى سدد الله خطاه وثبت رأيه على الحق الذي يقويه لمصلحة البلاد والعباد وكما قال الله تعالى في سورة الكهف " اللهمَ آتِنَا مِن لَدُنكَ رَحمَةً وهَيِئ لَنَا مِن أَمرِنَا رَشَدَا".
وبخصوص التجاوزات التي شهدها إعلام الدول المحاصرة بحق إنجازاتنا الرياضية قال خالد جاسم "من المفروض أن تدعو الرياضة إلى السلم والتآخي لا إلى الشحناء والتباغض، وأنا أتساءل دائما لماذا يقحمون الرياضة في السياسة؟ لقد تمادوا في الإساءة لنا ولرموزنا ولم يتركوا شأنا داخليا إلا وأقحموه في هذا الخلاف حتى أثبتوا أنهم على مذهب الفجور في الخصومة، لكن ولله الحمد فبلادنا انتهجت الريادة والقيادة في خطواتها على درب النجاح والتميز، ولعل أكبر دليل على ذلك هو هجومهم المتواصل على إنجازاتنا التي سجلها التاريخ بأحرف من ذهب".
وتابع قائلا: "إن إنجازاتنا تخدم الخليج عامة وليس قطر وحدها فهم يستخدمون مرافقنا الرياضية على غرار أسبيتار وأسباير وغيرها من المنشآت الرياضية ذات السمعة العالمية، كما أن الشركات الخليجية استفادت من الإنشاءات المونديالية سواء من خلال العقود الخاصة بالمواد الإنشائية أو المصانع المرتبطة بالبنى التحتية الخاصة بكأس العالم، واليوم نجاحنا هو نجاح للخليج، لكن لا يسعنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل".
واختتم خالد جاسم حديثه "نقول لقادتنا سمعا وطاعة، الله، قطر، تميم، ونحن كمواطنين ومقيمين أثبتنا وحدتنا وقوتنا وترابطنا ولدينا الثقة في حكمة قيادتنا للخروج من هذه الأزمة من أجل مواصلة طريقنا في الريادة والتميز".
من هو خالد جاسم؟
خالد جاسم مذيع قطري يقدم برنامج المجلس في قناة الدوري والكاس. التحق بتلفزيون قطر نهاية 1993 ثم انتقل إلى الجزيرة الإخبارية بعد ذلك وتدرج فيها فعمل محررا ورئيس تحرير ومؤرشف ومراسل ورئيس شؤون مراسلين للقسم الرياضي في جميع أنحاء العالم، وبعد ذلك انتقل لقناة الجزيرة الرياضية، ثم انتقل كمنتدب لقناة الدوري والكاس حتى شهر مايو عام 2011، وبعدها قدم استقالته من الجزيرة الرياضية ليتفرغ لبرنامجه الشهير "المجلس" الذي يستضيف المع الإعلاميين والمحللين من دول الخليج.
الصحافة البديلة
يروج الإعلامي خالد جاسم أفكاره ومقالاته المصغرة من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث بلغ عدد متابعيه أكثر من 670 ألفا وهو ما يجعل تغريداته تشهد الكثير من التفاعل لدى جمهوره الخليجي.