وضعت شركة كهرباء محافظة اربد شرطا «غير قابل للتنفيذ» امام مزارعي وديان الريان وزقلاب في لواء الكورة لانارة منازلهم ومزارعهم وبساتينهم.
وطالبت الشركة المزارعين بايجاد طريق زراعي مفتوح على سعة 12 مترا والا بقيت مطالبهم في صندوق الحفظ حتى اشعار اخر، ما اعتبروه «تعجيزيا» الا ان الشركة تبرره لاسباب فنية.
وقال مزارعو ان سعة الطرق الزراعية في تلك الوديان وغيرها رسمت في ثلاثينات القرن الماضي على ثلاثة امتار ثم نظم بعضها الى ستة امتار عملا بتعليمات وزارعة الاشغال العامه في فتحها وتعبيدها «ما يجعل شرط الشركة بجعلها 12 مترا امرا مستغربا».
وتفتقر 15 منشأة منزلية وزراعية في تلك الوديان -جنوب غرب لواء الكورة–للانارة منذ سنوات رغم مطالبات اصحابها غير مرة وزارة الطاقة والثروة المعدنية خدمتهم من خلال مشروع فلس الريف.
وقال المزارع رياض صالح الشريدة المستثمر في وادي زقلاب في قطاع مزارع الابقار ان مشروعه يواجه تحديات ابرزها غياب خدمات الكهرباء المشغلة لعمل بعض المعدات الكهربائية في مزرعته اضافة الى انارة الحظائر ذاتها، مستغربا مبررات الشركة التي وصفها بـ»غير المنطقية» وتؤدي الى تأجيل التنفيذ رغم وجود موافقة من وزارة الطاقة وادارة فلس الريف على تغطية الكلف المادية.
واضاف ان الشركة تصر على وجود طرق زراعية في الوادي سعة 12 مترا تسهيلا لعمليات غرس اعمدة الضغط العالي مع ان سعة الطرق الزراعية حددتها الانظمة والتعليمات بستة امتار.
في حين قال المزارع عبدالمجيد خطاطبة المستثمر في وادي الريان غرب بلدة جديتا ان مزارعي الوادي حققوا الشروط الموجبة لايصال خدمات كهرباء فلس الريف وان الجهات ذات الاختصاص في هذا الشأن اطلعت على الواقع ووعدت بتوصيل الخدمة.
واكد رئيس جمعية وادي جديتا التعاونية عبدالحميد كساسبة تعاون جميع المزارعين مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية وتذليل كل الصعوبات التي تطرأ.
واكد المزارع عمر بني عيسى ضرورة الكهرباء خدمة لخطة التطوير والاستثمار الزراعي، داعيا الشركة الى الكف عن الشروط التعجيزية.
واجمع المزارعون ان تمسك شركة كهرباء اربد بشرط سعة الطريق» مخالف للقوانين والانظمة والتعليمات المرعية ولا يصب في مصلحة قطاع الزراعة والمزارعين».
من جانبه دافع الناطق الرسمي في الشركة هشام حجازي عن طلب الشركة ووصفه بـ»الطبيعي»، موضحا ان الاليات المستخدمة في غرس الاعمدة كبيرة وبحاجة الى طرق واسعة واذا تعذر ذلك فان الشركة مضطرة للاعتذار.
ورغم ذلك لم يغلق حجازي الباب امام المزارعين، داعيا اياهم الى التريث الى حين ايجاد حلول بديلة. (الرأي)