رم - أيمن السباعي

 

حاول سائق بهيئة النقل العام ايقاظ ابنه الوحيد "الفران" للخروج للعمل ونصحه بالاستقامة فرفض الابن سماع كلام الأب وانهال عليه بالسب والاهانة ولم يكتف بذلك بل أمسك بسكين وهدد بها والده مما جعل الأب يفقد اعصابه ويأخذها منه ويغرسها في بطنه لكي يستريح من مشاكله ليسقط الابن غارقا في الدماء وتنتهي حياته في الحال. 

استغاث الأب بالجيران الذين أبلغوا رجال المباحث بقسم شرطة المطرية ليتم ضبط الأب المتهم ويتم اخطار اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن العاصمة. تلقي المقدم وائل طاحون رئيس مباحث قسم شرطة المطرية بلاغا من الأهالي بقيام جارهم محمد فتحي "49 سنة" سائق بهيئة النقل العام بقتل ابنه مصطفي "19 سنة" "فران" داخل المسكن بعد مشاجرة بينهما بسبب تعطل ابن المجني عليه عن العمل. فور اخطار اللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة ونائبه اللواء سامي سيدهم انتقلا الي مكان البلاغ ومعهما اللواء أمين عزالدين مدير مباحث العاصمة وقوة من الضباط. تم معاينة جثة الابن "الفران" وهي ملطخة بالدماء داخل الشقة وبها طعنة سكين نافذة بالبطن وعثر بجواره علي السلاح ملوثا ووجد الأب المتهم يجلس في حالة هيستريا ويبكي في حالة انهيار غير مصدق ما حدث وفقدانه لابنه الوحيد خاصة وانه منفصل عن زوجته. 

اعترف الأب أمام العميد حسن السوهاجي رئيس المباحث لقطاع شرق العاصمة بتفاصيل جريمته ودوافعه لارتكابها قائلا بانه لم يتوقع هذه النهاية المأساوية لابنه بيده ولكن الحادث وقع في لحظة غضب ودفاع عن النفس من ابنه الذي كان يحاول التعدي عليه بنفس السكين لمجرد انه ايقظه من النوم يطلب منه الذهاب للعمل. 

أوضح الأب المتهم بأن ابنه المجتي عليه كان كل شيء في حياته ولم يبخل عليه بشيء منذ صغره لأنه ليس له سواه لذلك كان "مدللا" ينفق عليه بدون حساب حتي أصبح في مرحلة الشباب لذلك طلب منه الخروج للعمل ليوفر مصاريفه واحتياجاته فالتحق بمخبز "كفران" بالمنطقة ولكنه لم يواظب علي الاستمرار في عمله وأصبح منقطعا ودائم الجلوس في البيت فحاول نصحه كثيراً بلا فائدة حتي انه كان يتطاول عليه وكأنه ليس والده. 

أضاف الأب المتهم انه وقت الحادث حضر أحد العاملين بالمخبز صباحا يطلب من ابنه المجني عليه الحضور للعمل لكنه رفض وظل نائما فدخل عليه الحجرة بعد انصراف زميله للتفاهم معه لكنه فوجيء أنه يثور في وجهه وينهال عليه بالسب والاهانة ويمسك بسكين لتهديده بها حتي يتركه ولا يتدخل في حياته وهو ما جعله يفقد اعصابه ويمسك بعصا ويضرب يد ابنه لتسقط منها السكين ويأخذها ويرشقها في بطنه. 

تحرر محضر بالواقعة واحال اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد "حكمدار العاصمة" المتهم للنيابة فقررت حبسه علي ذمة التحقيقات.