ما لم ينشر عن اغتيال الحفناوي في الغرفة المهجورة


رم -

افادة الطبيب المناوب لأبنته الصغرى "ابوك فكح"

الاصرار من ادارة المستشفى على عدم فتحها لغز محير

36 ساعة قضاها المرحوم آملا بالحروح ولكن هيهات

"العكاز" شاهد اثبات على الإهمال والتورط

لم يكن يوم الثلاثاء قبل الماضي يوما عاديا في حياة المرحوم الحاج علي الحفناوي الذي خرج من بيته صباحا تاركا زوجته الثالثة وابنتيه تحضران نفسيهما للخروج كل الى طريقه وهو رغم تقدم سنه وعمر الـ(85) عاما بقي حريصا على ان يذهب بنفسه ليبتاع حاجيات الاسرة فهو اب لستة ابناء وثلاث بنات رزق بهم من زوجاته الاثنتين اللتين توفاهما الله وبقيت الثالثة وهي أم لابنتين ما زالتا في عمر الورود. الحاج خرج من بيته في سحاب حيث يقيم وزوجته وهو بكامل صحته يتوكأ على عكازه الذي لا يفارقه ابدا ويحمل هاتفه الخلوي تحسبا لأي طارىء وفي جيبه مبلغ من النقود احضره خصيصا لشراء ما يحتاجه والذي يقول ابناؤه انه فاق ال¯ (200) دينار. استقل الحاج المواصلات العادية للوصول الى مراده وكانت في البداية وجهته الى وسط البلد ليتوقف به المستقر على دوار الداخلية وعندما انهكه التعب والمعاناة وخارت قواه ليسقط على الأرض مغشيا عليه, وعندما هب أحد المواطنين بمساعدته والاستنجاد برجال الدفاع المدني الذين حضروا كعادتهم دون إبقاء وتم نقله الى مستشفى الأمير حمزة في منطقة الهاشمي ليستقبله الطبيب المناوب ويبدأ بفحصه ووجد انه لا يعاني من اية امراض مزمنة مثل الضغط والسكري طالبا منه صور اشعة للتأكد من حالته الصحية بشكل اكبر وعندها تركه الطبيب في غرفة الطوارىء دون ان يجري الفحصوصات بحجة انه لا يمتلك النقود لذلك, علما ان اولاده يؤكدون انه كان يحمل مبلغ مئتي دينار في جيبه ولا يعرف مصيرها.


بداية اللغز كل ذلك حدث في اقل من ساعة عندما فحصه الطبيب وخرج من غرفة الطوارىء ليتصل بأبنته الصغرى »سناء« ويخبرها ان تحضر لمساعدة والدها على الخروج من المستشفى بعد ان رفض ان يقوم باجراء صور للأشعة حسب قول الطبيب عندها قامت سناء بالاتصال بشقيقها عامر الذي استغرب الأمر ولماذا لم يتصل الطبيب بأحد من ابنائه الذكور ولماذا سناء بالذات. عندما حضرت سناء الى الطوارىء  في قسم الجراحة وجدت الطبيب ولم تجد والدها وقد قام بتسليمها عكازه وهاتفه الخلوي وقال لها بالحرف الواحد »ابوكي فكح« وقد استغربت سناء ان تصدر هذه العبارة من طبيب ولكنها كانت مهتمة اولا بكيفية العثور على والدها الذي لا يستطيع ابدا ان يمشي اكثر من 2 متر دون عكازه ومصاب في تآكل بالركبة والمفصلين نتيجة مرض هشاشة العظام وهذا ما استغربته سناء عندما وجدت العكاز ولم تجد والدها. وفي هذه الاثناء حضر ابنه عامر وأخذ يبحث مع شقيقته في كل انحاء المستشفى وكأن المريض لبس »طاقية الاخفاء« ولم يترك احدا الا وسأله عنه محاولا الاستدلال على طرف الخيط الذي يقوده الى والده دون فائدة وكان يساعده بذلك آمن المستشفى وستة من الممرضين والممرضات دون جدوى. وقال عامر للرم انه بحث مع امن المستشفى في كل الاقسام والغرف وعندما اصر رقيب من الأمن بأن تفتح الغرفة المهجورة كما قالت لنا ادارة المستشفى رفض الجميع ذلك بحجة انه لم تفتح منذ سنوات وهي مهجورة ولا يمكن ان يدخلها احد, وبالفعل اقنعونا بذلك ولم نبحث داخلها وعندما فقدنا الأمل في العثور على والدي داخل المستشفى توجهنا الى مدير شرطة العاصمة ومركز أمن الهاشمي وقد ساعدونا في البحث عن والدي وقاموا بتكليف خمسة من رجال الأمن بتفتيش المستشفى مع شخص من العائلة وهو انا وهذا على لسان عامر وبعد ساعة من مسح جميع اقسام ومرافق المستشفى اقنعونا انه لا يوجد في المستشفى احد عدنا الى البيت وفي اليوم التالي عاودنا البحث مع مدير المستشفي ومساعده وإداري آخر وكررنا الطلب بفتح الغرفة المهجورة واصروا على الرفض مؤكدين ان الوالد خرج من المستشفى ولا يعرفون وجهته واخذوا يسردون علينا لذلك قصصا مشابهة.


خوف وترقب بعد كل هذا العناء يضيف عامر انه قام بالاتصال بأشقائه الآخرين الذين بدورهم بدأوا البحث فقام شقيقي خالد بالاتصال بصحيفة الغد للأعلان عن فقدان الوالد وكذلك تحدث الى قناة حياة اف ام والتي بدورها جمعت بينه وبين مدير المستشفى الدكتور سامي الدليمي الذي اكد للمرة العاشرة ان المرحوم والدي غادر المستشفى وهم غير مسؤولين عن اختفائه وانه رفض اجراء صور الأشعة وكان خائفا وغادر دون علم الطبيب الذي كان قد اتصل بأبنته حتى تصحبه للمنزل. وهنا تساءل ابناء المرحوم الستة الذين دونت ارقام هواتفهم على »خلوي« والدهم لماذا لم يتصل الطبيب بأحد منهم واتصل بأبنته سناء وهي اصغرهم سنا ولا تتجاوز العشرين عاما. وقالوا ان الطبيب يجب ان يعي مسؤوليته في هذا الموقف بالذات ويقوم بأخبار من هم على قدر من المسؤولية من ابنائه لأن وجود عكاز وهاتف المرحوم يدل على ان هناك امرا غير واضح ويتطلب موقفا حازما وقرارا فوريا. كذلك تساءل ابناء المرحوم عن السبب الذي دفع الطبيب الى تركه دون مساعدة وقبل ان يحضر ابناؤه وان كان بالفعل قد ذهب لاجراء صور اشعة وكيف قطع المسافة وحده وهو لا يقدر على المشي دون عكازه ويجب ان يذهب مع مرافق او على كرسي متحرك لأن غرفة الاشعة بعيدة عن قسم طوارىء الجراحة الذي وجد به المرحوم مسافة 12 متر وهذا أمر لا يمكن ان يتحمله المرحوم لوحده.
الغرفة المهجورة وبعد ساعتين من الاعلان عن فقدان الوالد والمكالمة التي اجريت عبر قناة حياة إف. ام يقول خالد ان مدير المستشفى قام بالاتصال بهم ليخبرهم بالعثور على جثة الوالد داخل الغرفة المهجورة التي كانوا قد نفوا تماما ان بأمكان احد الدخول اليها. عندها حضر ابناؤه وكان رجال الأمن متواجدين في هذه اللحظة كان منظر المرحوم غير طبيعي بعد ان قضى 36 ساعة على قيد الحياة في الغرفة المهجورة ومعزولة من الصوت وكان واضحا انه حاول الاستنجاد بأحد دون جدوى وكان رأسه مصابا والدماء تملأ المكان مقدار متر ونصف حوله اي انه حاول الخروج وايجاد منفذ لكن لم يستطع, بعدها تم اخراج الجثة والتحفظ عليها لحين الانتهاء من التحقيق الذي حجز على اثره الطبيب المناوب ومصور الاشعة. ويقول ابناؤه ان المرحوم عندما وجد في الغرفة المهجورة كان يحمل في يده صورة طلب اجراء فحوصات اشعة ومبلغا من المال في يده الاخرى ولكن كيف وأين ذهب ولماذا هو في هذه الغرفة اسئلة حيرت الجميع ولم تستطع ادارة المستشفى الاجابة عليها لكنهم مصرون على اتهامها بالاستهتار بأرواح الناس والاهمال في حالة والدهم والتسبب في وفاته ومهما حاولوا الدفاع عن انفسهم فان هناك تقصير واضح لأن المريض كان بحاجة لعناية اكثر ولمن يرشده الى الطريق وان لا يترك هكذا دون مساعدة. وقد اكد ابناء المرحوم للرم ان الغرفة المهجورة كانت تحتوي على اجهزة بملايين الدنانير تركت هكذا دون عناية وتغزوها الاتربة والحشرات وهي مغلقة بالمفاتيح اي لا يمكن فتح الباب الا لمن يمتلك المفتاح فكيف دخل والدهم اليها ولماذا تم فتحها بعد ان تدخل الاعلام واثيرت ضجة حول المستشفى الذي نصر على تقصيره في حق الوالد وكذلك في التغاضي عن البحث وانهم لم يولوا الموضوع الاهتمام الذي يستحقه المريض وكذلك لم يعملوا حسب مهنتهم الانسانية ناهيك عن ان المستشفى حديث فكيف تغلق غرفة وتترك هذه الاجهزة دون عناية او استخدام ولماذا الاصرار هكذا على عدم فتح الغرفة ولو حدث ذلك في البداية وعند فقدان الوالد لكان من الممكن انقاذه وهذه مشيئة الله لكن الاحتياط واجب. وقد اصر ابناؤه على تقصير المسؤولين بالمستشفى وطالبوا الوزارة بنقلهم الى الصحراء لمخالفتهم القسم الطبي.




عدد المشاهدات : (20700)

تعليقات القراء

سمير احمد
الموضوع صارلة فترة اكثر من سنه ورم النايمه هسه صحيت وبتقول الثلاثاء قبل الماضي . وبس الكل عارف القصه هاي بلفعل انكم وكاله رم ارجعو دقووووو بدالاس للسياحه وسيبكم من المواضيع المهمه عببببببي جرايد
08-04-2010 12:00 AM
مهتم بالامر
ان هناك جريمة واضحة بالموضوع لماذا يدخل على غرفة مهجورة ومغلقة بمفتاح؟
ومع من المفتاح؟
ولماذا هو ينزف ؟ ومن الذي ضربه؟
ومن الذي مانع في فتح الغرفة من البداية ؟
هل المقصود ان يترك حتى يموت؟
لانه لو فتحت بوقته لاتم اسعافه

ولكن هناك جريمة واضحة ومقصودة اما السرقة الهدف او اية امور اخرى.
نداء لرجال الامن الاوفياء التحقق من ذلك .
06-04-2010 12:00 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :