رم - أقامت السفارة الصينية في عمان، احتفالاً فنيا كبيراً بمناسبة الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الأردنية الصينية في مركز الحسين الثقافي التابع لأمانة عمان وبحضور نائب أمين عمان حازم النعيمات وسفير جمهورية الصين الشعبية في عمان بان ويفانغ ومساعد وزير الثقافة الصيني يو تشن وبإشراف مصلحة الشؤون الثقافية بمقاطعة تشجيانغ.
وأكد النعيمات أن الصين الشعبية كانت على الدوام صديقة للشعوب العربية منذ التاريخ القديم وأنها تشهد تطورا بفضل رؤية قائدي البلدين؛ جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس الصيني شين جين بيغ صاحب مبادرة طريق الحرير الجديدة لتطوير العلاقات الصينية مع دول المنطقة.
وقال النعيمات "إن العلاقة الثقافية بين البلدين تطورت في السنوات الاخيرة؛ إذ يبدي الأردنيون اهتماما بتعلم اللغة الصينية في الجامعات والمعاهد المتخصصة بالعاصمة عمان".
وأضاف "إننا نتطلع لمزيد من تعميق العلاقات الثقافية بين البلدين الصديقين، من خلال عملنا المشترك واستمرار تبادلنا الثقافي".
وأكد السفير الصيني بان ويفانغ، تطور العلاقات بين الأردن والصين، عندما حضر الرئيس الصيني شي جينبيغ بزيارته الأولى بعد توليه المنصب في مقر جامعة الدول العربية؛ حيث قَدَّم منهجا شاملا للسياسة الصينية تجاه الدول العربية في المرحلة الجديدة، ما أدى إلى الارتقاء بمستوى التعاون الجماعي بين الجانبين بشكل قوي وفعال.
وأضاف بان ويفانغ، إن مبادرة "الحزام والطريق" قد أحرزت تقدما جبارا، وأن دول ومنظمات دولية عبرت عن موقفها الإيجابي بالدعم والمشاركة فيها.
وأكد حرص الشعبين الصيني والأردني على تبادل الاحترام والتعايش السلمي والتنمية المشتركة وأن الدولتين أحرزتا منجزات ملحوظة في المجلات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والأمنية والاجتماعية؛ حيث وقع الجانبان مذكرات التفاهم لبناء مركز ثقافي صيني في الأردن.
ويذكر أن المهرجان شمل عروض التراث الثقافي الصيني غير المادي كفن قصّ الأوراق، فن نقش على البيض، الخط الصيني، العقد الصيني، فن رسم أقنعة أوبرا، ثقافة التنين الصينية، الآلات الموسيقية التقليدية، وعروضا لأروع مختارات أوبرا وو نشاطات "عيد الربيع الصيني" بالأردن، ويعد أقدم أوبرا شعبي في الصين؛ حيث يمتاز بأكثر وفرة في الألحان والموسيقى ويرجع تاريخها الى ما قبل 400 سنة.