أسباب تدفع المرء لترك وظيفته حتى وإن كان يحبها


رم - يصعب في العصر الحالي أن يبقى المرء في وظيفة واحدة طوال حياته، فالحياة مليئة بالفرص المتنوعة.
وعلى الرغم من أن ما سبق يعد طبيعيا بالنسبة لمعظم الناس، إلا أن هناك أسبابا معينة يمكن أن تدفع المرء لترك وظيفته التي تبدو مثالية بالنسبة له، وهذه الأسباب لا تقتصر على الجانب المادي فقط، فهناك جوانب أخرى سنتعرف على بعضها فيما يلي:
- عدم إحساس الموظف بقيمته في العمل: عندما يشعر الموظف بأنه يُعامل كشخص ثانوي في العمل، فإن هذا سيشعره بأن وجوده في العمل بلا قيمة فعلية. يركز معظم أصحاب العمل على الأرباح والإنتاجية والتفاني في العمل، لكن تلك الأشياء لا يمكن أن تتحقق لو لم يجد الموظف تقديرا لما يقوم به من عمل.
على أصحاب العمل إدراك أن الموظف بشر يحتاج للتقدير على الجهود التي يقدمها حتى يستطيع مواصلة جهده ورفع درجة كفاءته أيضا. فالموظف لو لم يحصل على أجر شهري مناسب أو لم يجد البيئة المناسبة والمريحة للعمل، فإنه سيكون قريبا من الاستقالة. الواقع أن خسائر صاحب العمل تفوق خسارة الموظف نفسه في كثير من الأحيان عندما يجبر الموظف على ترك العمل على الرغم من كفاءته العالية لكنه لم يجد المعاملة التي يستحقها.
- لا يوجد تدرج وظيفي: لا أحد يرغب القيام بالعمل نفسه يوما بعد آخر. فالمرء يرغب بأن يشعر أنه يتعلم شيئا جديدا وأنه يتقدم في عمله ويتطور. فالموظف يرغب أن يكبر مع الشركة أو المؤسسة التي يعمل بها مما يشعره بالفخر والرغبة بتحقيق المزيد. لو لم يتوفر هذا الأمر فمن المرجح أن يبحث الموظف عنه في مكان آخر.
- انخفاض الروح المعنوية: بمجرد دخول المرء لمكان العمل، فإنه سيلحظ ما إذا كانت الأجواء مريحة أم لا من خلال طباع الموظفين الآخرين. فعندما تكون روحهم المعنوية منخفضة لعدم منحهم مزايا يستحقونها تجدهم يتعاملون بشيء من السخرية مع الآخرين وأحيانا بقليل من التهذيب. العمل ببيئة مريحة يعزز روح العمل كفريق وهذا يتحقق عندما يشعر الموظف بالتقدير على ما يقوم بإنجازه من أعمال.
- عدم منح مكافآت: يحتاج الجميع أن يحصل على مكافأة تقديرا لجهوده، هذه المكافأة يمكن أن تكون مجرد كلمة شكر من صاحب العمل، فهذا يشعر الموظف بأن ما يقوم به يتم تقديره حتى لو معنويا. المشكلة أن بعض أرباب العمل يركزون على الأخطاء حتى وإن كانت بسيطة، بينما لا يلقون بالا بالإنجازات المتحققة، وهذا خطأ كبير يقعون به إن كانوا معنيين بالاحتفاظ بالموظفين لديهم.



عدد المشاهدات : (3234)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :