رم - شادي الزيناتي


تزداد علينا الاخبار التي تنشرها مديرية الامن العام بين الحين والاخر عن عمليات احباط تهريب الدخان ،و التي تختلف باساليبها من ما بين تهريب بالالبسة او كمعدات طبية او غيرها من اشكال ذلك التهريب ..

هذا الملف والذي بات يرهق الاجهزة المختصة من جهة و الاقتصاد الاردني من جهة اخرى ، وجب على المسؤولين التعامل معه بكل حزم و شدةحتى لا يتفاقم الامر و يتم فتح جبهة جديدة على الدولة الاردنية اضافة لجبهة المخدرات التي ما زالت الحكومة واجهزتها غير قادرة على ردع انتشارها او تهريبها رغم كل الجهود الكبيرة والحثيثة لذلك ..

و تقدر السجائر المهربة اكثر من ثلث ما يستهلكه المدخنون في المملكة، مما يشكل اعتداء على الخزينة العامة وعلى شركات صناعة السجائر المحلية التي تدفع الضرائب والرسوم على كافة انشطتها و بالتالي سيعود بالضرر الكبير على روافد الاقتاصاد الوطني بل ويكلفه مئات الملايين من الدنانير .


تهريب السجائر يتم من مناطق مختلفة و بكميات كبيرة جدا وتمر من خلال المناطق والمنافذ الحدودية ،و لذلك يجب على المعنيين اتخاذ قرار حاسم بمواجهتم وملاحقتهم وعدم الاكتفاء بمعاقبة السائق الذي يحمل الحمولة و الغرامات المالية التي يتم فرضها عليهم .

و يبقى السؤال الكبير .. لماذا يتم التغاضي عن اسماء الجهات او الاشخاص الذين يقومون بتهريب الدخان بكميات كبيرة جدا و يتم الاكتفاء بطي الملف وتحويله للقضاء دون تشهير او تعزير ؟؟

اليس التشهير باعداء الوطن و اقتصاده يعد حلا رادعا لغيرهم ؟

اما ان الاوان للوقوف بحزم امام اولئك الثلة ومن يقف خلفهم ؟

خاصة وان الغرامات والقوانين النافذة لا تشكل اي رادع حقيقي لهم وفيها لهم من المخارج ما فيها !!

فمن هم مافيا تهريب الدخان في الاردن و لصالح من يعملون ؟؟

رسالة نتمنى ان تجد اذان صاغية ...

عدد المشاهدات : (10469)