رم - د. محمد سعيد بكر
قاعدة: «لا تأمن مكر ربك العزيز، ولا تقنط من رحمته».
- ما من ذنب نرتكبه إلا وسببه أننا نأمنُ مكر الله تعالى.
- كلما زاد العهد بنا مع معاصينا صرنا نظن بأن الله تعالى لا يرانا، ولا يصل إلينا حتى لو رآنا، وهنا يقول الله تعالى: (إنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون).
- من أمنَ العقوبة تجرأ على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.
- هدد الله تعالى أهل الغفلة من أهل القرى بقوله: (أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون. أوَأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون).
- وأسوأ الناس حالاً هو الذي يبارز الله تعالى بالمكر بعباده الطيبين، وما علم أن الله تعالى له بالمرصاد، قال تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
- ومثلما ينبغي الحذر من مكر الله تعالى وعقوبته ينبغي أن لا يقنط المسلم من رحمة الله تعالى وعفوه وسعة كرمه.
- الذين يقنطون من رحمة الله تعالى بسبب كثرة ذنوبهم لا يتقدمون خطوة في باب التزكية وإصلاح النفس وتصبح حياتهم عدميـــــة معطــــلة، بينما يزيد الإنتاج ويتقدم الأفراد والأمم كلما استشعر المسلم سعة رحمــــــــة ربه، قال تعالى: (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القـــــــــوم الكافرون).
- التوفيق كل التوفيق هو الموازنة بين الحذر من المكر الإلهي بالمذنب، وبين أمله الكبير بالله الرحيم، فلا يتجرأ على معصية، ولا ييأس من توبة إن زلّت بها قدمه.
- أخفى الله تعالى زمان موتنا ومكانه تأديباً لنا وحتى يبقى الواحد منا محتاطاً للحظة نزع الروح من الجسد وتوقف العمل، قال تعالى: (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت).
- كلّف الله تعالى نبيّه صلى الله عليه وسلم بالموازنة والاعتدال في النظرة والسلوك فيما يتعلق بهذه المسألة حين قال له: (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم. وأن عذابي هو العذاب الأليم).