رم -  صالح مفلح الطراونه

 اناشد وزيرة الثقافه الاردنيه وعبر الحقيقه . . ان تحاول ان تتلمس ما بداخل هذه الكلمات من حس انساني علها تسن قانون يعمم على كافة مؤسسات الوطن الرسميه والخاصه . . . بالبحث مجددا عن تراث الاردن والعوده اليه فعسانا نعيد شيء من الألق والهيبه ( للشماغ والعقال والمدرقه ) . . . حاولت ان اضع رأسي كباقي الرؤوس في واقع الحال وامضي الى اجل غير مسمى لكنني ما قبلت ان اكون كذلك وانا الذي في إصوله تاريخ مدينه وقلعه يمتد ارثها الثقافي والتاريخي الى عصر ما قبل الميلاد حيث العام1200 850 قبل الميلاد ,و ما قبلت ان اكون من ذوي الرؤوس المؤدلجة التي عادتاً لا تنظر الا من خلال الزوايا المغلقه التي تعطي مدلولات ذات افق ضيق . . فالثقافه يا معالي الوزيره في غياهب الجب . . اعني غياب الهويه التراثيه التي يستدل عليها الانسان من خلال نظره بسيطه يدرك ان هذا اردني او هذا إماراتي او هذا عُماني او هذا من فلسطين او هذا من المغرب او تونس . . نعم غاب الشماغ والعقال من كل مؤسسات الوطن الرسميه وغاب ان يكون للمدرقه في مناطق الممكله التي تتصل بالماضي المجيد للأردن اي دور في إعادة الهيبه للفتاة التي ايضاً انساقت وراء همجية الشكل وأضاعت جمالها الاردني بحضارة ( البنطلون والتي شيرت القصير ) نعم علينا ان نعيد لكل مكونات الثقافه الاردنيه ألقها من جديد علينا ان نعيد لكل اطياف المجتمع الاردني اهمية تلك المكونات الاساسيه للأنسان الاردني , فمن هنا نبدأ بالتغيير من هنا نبدأ برسم اهمية الشماغ الذي عاش مع الاردنيين مراحل هامه من تاريخ الاردن . . . ولتستعرض وزارة الثقافه تاريخ الثوره العربيه الكبرى منذ اللحظات الاولى الى مراحل تكوين مفاهيم الثوره العربيه الكبرى لوجدت ان لباس الجندي ولباس المقاوم ولباس الاحرار هو (الشماغ والعقال ) فارتبط اللباس بمعرفة المقاتلين والثوار من احرار الاردن عندما يراد الاستدلال على رموز البطوله والفداء. . . ولتستعرض وزارة الثقافه كم هي المهرجانات التي تقيمها احياءاً الى مدينة جرش او الكرك او السلط او عجلون كم هي بحاجه الى تسليط الضوء على لباس الاردني في ساحة الوغى وفي ميادين الرجوله التي قادها باني نهظة الا ردن الملك الحسين حمه الله حيث كان لباس الجندي العربي منذ مراحل التأسيس وحتى سنوات الاستقلال الشماغ والعقال , اليس حري بنا ان نعيد الألق لهذا التراث الذي يدل على هوية الاردني في بقاع العالم . . ام بات علينا ان نشارك بحفلات الرقص والسامر عبر وزارة الثقافه الاردنيه لنظهر اننا اهل الشماغ والعقال . . . اعتقد ان سن قانون يلزم مؤسسات الاردن الرسميه بأرتداء الشماغ والعقال و بالتعاون مع اجهزه الدوله هو امر بات ملح لنحفظ الى ذلك هيبته وحقوقه من الزوال التي اصبحت الان في مهب الريح . . انا اعلم ان دعوتي هذه سوف تلقى الاذن الصامته من لدن اغلب مؤسسات الوطن الرسميه لكنني اكتبها للتاريخ واستذكر معها المدرقه التي كثيرا ما حفظت هيبة الفتاه الاردنيه في كل مكان كانت فيه واعلم ان تعميم ذلك على مؤسسات الوطن بما فيها الجامعات سوف تجد كل الآذان المغلقه حيال امر في غاية الاهميه ذلك لأننا اصبحنا نفتقد الى كثير من ابجديات الهويه في سبيل الحضاره المكسوره , الحضاره التي يلقى بها علينا القرن الحديث قرن المعلومات والتكنولوجيا ويجعلنا نبحث اين هو الاردني من بين هؤلاء اين هو الاردني من بين التونسي والمغربي والعماني والدمشقي . . انا لا اتحدث بسياق العنصريه او المذهبيه او العوده الى الخلف او كأنني رجلاً ردكالي او ابحث عن هوية الميلاد او المكان بل ابحث عن هوية الانسان الاردني في سياق حفظ الاخرين لهويتهم ولباسهم الذي يعتز فيه اليمني والتركي والروسي والافغاني . . . نعم انا ابحث عن اشياء اكبر من السطحيات او المسميات الجغرافيه انا ابحث . . . عن الشماغ والعقال والمدرقه في مؤسسات الوطن اين هي . . . ما هي رسالة الاعلام والثقافه اذ لم تحاول مناقشة هذه الامور بكل نفتاح وشمول . . ما هي رساله وزارة الثقافه الاردنيه . . . انشاء دور للكتاب معارض رسم لقاءات شعريه ندوات مهرجانات . . رسالة وزارة الثقافه اعادة الهيبه لكل تراثنا الاردني فعسى ان ندرك ان الشماغ بمثل السوسنه اساس بناء التركيبه الديمغرافيه للأردن .