عاصمه واحدة .. لا فجوة بين شرقها وغربها


رم -

رم - المحليات

اطلع جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم على خطة عمان "رؤية المدينة وإستراتيجية النمو لعام 2025" ووضع جلالته حجر الاساس لحدائق" الملك عبدالله الثاني ابن الحسين" في منطقة المقابلين التي ستوفر متنفسا حقيقيا لاكثر من مليون مواطن في شرق وجنوب عمان.
وأعلن امين عمان المهندس عمر المعاني الذي سلم جلالة الملك نسخة من الخطة ان الامانة والحكومة تعملان وبتوجيهات من جلالته على تأهيل مناطق شاسعة في شرق عمان ضمن مشروع تنموي متكامل مبينا ان ممر عمان التنموي سينجز خلال عامين بالتزامن مع انشاء العديد من المشاريع الحيوية.
وقال المعاني، الذي عرض للخطة امام جلالة الملك ان خطة عمان واستراتيجيتها ترتكز على مبادئ ما اسماه " النمو الذكي" ومبنية على العمل المنظم، مشيرا إلى انه "تم إعدادها من قبل الأمانة كإستراتيجية لمدينة حاضرة كبرى يتوازن فيها الماضي والحاضر وتحافظ على هويتها وتواكب العصر وينعم سكانها بوسائل الراحة الحديثة مع الحرص على تراثها العريق ".
وكان جلالة الملك وجه امانة عمان الكبرى عام 2006 بوضع واعداد تصور شامل لمدينة عمان واعتماد نهج واضح للتخطيط يراعي تطور المدينة ومتلطبات سكانها من التنمية الحالية والمستقبلية ويحافظ على تراثها وطابعها اللذين يميزانها عن باقي مدن العالم.
ويرتكز المحور الرئيسي للخطة على النمو المستدام من خلال السيطرة على الزحف العمراني وبناء "مدينة قابلة للحياة شاملة ومنظمة بما يجعلها ممكنة لتطوير قطاع الإسكان والعمالة".
كما تراعي المحافظة على التراث وحماية الأحياء المستقرة وإنشاء تراث طبيعي ونظام خاص بالحدائق والذي بدوره يربط أجزاء المدينة المختلفة بأنفاق المشاة.
وأكد المهندس المعاني أن "الاتجاه الرئيسي لسياستنا هو التشجيع على تطوير الاستعمال المتعدد لخلق أحياء حيوية تخفف من عملية الازدحام المروري عن طريق تقليل الحاجة إلى التنقل لمسافات بعيدة " إلى جانب أن الخطة "رسمت سياسة نقل جديدة والتي تركز على النقل العام ومدينة للمشاة " .
وقدر أن توفر الخطة "ما يقارب 2 بليون دينار من ميزانية أمانة عمان في بناء الطرق فقط" ليصار إلى توجيه جزء من هذا التوفير نحو " تطوير النقل العام وخلق مدينة صديقة للمشاة إلى جانب أنها ستساعد في تقليل نسبة التلوث المنبعث من عوادم السيارات بشكل ملحوظ ".
وتلتزم الخطة وفقا لملخصها بمبادئ التنمية المستدامة للتفكير العالمي والمعدة محليا" وهي ما تعكسه المسؤولية العامة التي تمتد إلى ما بعد الحدود الجغرافية والزمنية.
وشكر أمين عمان جميع من ساهم في عملية التخطيط على جهودهم المخلصة، مبينا أن الخطة طورت من قبل المجتمع.
وقال " التحدي الآن هو متابعة هذه الشراكة مع جميع المشاركين من المجتمع المحلي ومجتمع الأعمال والمؤسسات الحكومية لتحقيق رؤية تطوير عمان لتصبح منطقة حضرية تمزج بين التطور الجديد ومنظر مدينتنا الفريد وتراثها العريق".
حضر الاحتفال رئيس الوزراء ورئيسا مجلسي الأعيان والنواب ورئيس الديوان الملكي ووزراء واعيان ونواب وعدد من الشخصيات الاقتصادية وممثلي المجتمع المحلي.
وكانت أمانة عمان أعلنت العام الماضي عن أربع مراحل من المخطط الشمولي شملت تحديد أربع مناطق لإقامة الأبنية المرتفعة والأبراج، والتعليمات، والتشريعات الهندسية، ونظام الأبنية المناسب، وكذلك سياسة " التكثيف العمراني" على عشرة محاور رئيسية، الى جانب سياسة الأراضي الصناعية، والسياسة المرحلية المقترحة للمشاريع السكنية للمناطق ذات الكثافة المنخفضة ومخطط طريق المطار.
وفيما يتصل بحدائق الملك عبدالله الثاني ابن الحسين التي تبلغ مساحتها 505 دونمات فهي تحتل موقعا استراتيجيا في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة عمان في منطقة المقابلين حيث تتوسط المناطق الجديدة التي ضمتها الامانة العام الماضي.
وتشتمل الحدائق التي صممت على ثلاثة محاور على ساحات ومراكز ومعارض ونشاطات ثقافية واماكن تنزه ومدرجات وحدائق ومروج ومسطحات خضراء وغابات طبيعية.




عدد المشاهدات : (3663)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :